|
سعاد جعوانة.. استعادت سمعها وتعاني صعوبة في نطقها
نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 17/01/2010 الساعة: 11:07 )
غزة - تقرير معا - خمس سنوات قضتها سعاد وهي لا تستطيع ان تسمع او تعبر عما في داخلها بعد ان ولدت "صماء" ولكن اليوم اصبح الحال مختلفا بعد ان زرع لها الاطباء قوقعة الكترونية حيث اصبح بمقدور سعاد ذات الست سنوات ان تستمع للاصوات من حولها ولكنها ما زالت تعاني من عدم قدرتها على النطق بالشكل السليم وتميز الاصوات من حولها سوى ترديد بعض الكلمات التي يلقنها اياها والدها.
سعاد جعوانة استعادت سمعها قبل حوالي ثلاثة شهور بعد ان اجرى لها الدكتور مازن الهاجري وهو جراح إماراتي ولعشرات الأطفال عمليات زراعة قوقعة تكللت جميعها بالنجاح ولكن بقيت مشكلتهم في عدم تاهيلهم سمعيا ولغويا فلا توجد مراكز تأهيلية متخصصة تتابع هذه الفئة مباشرة بعد العملية حيث ان التاهيل المباشر بعد شفاء الطفل يعد فيصلا مهما في نجاح العملية من عدمه. والد سعاد الذي لم تسعه الدنيا فرحا بعودة السمع لطفلته وجد نفسه محاصرا امام عجز المؤسسات التاهيلية عن التعامل مع هذه الفئة من الصم وعدم وجود برامج تعليمية وتاهلية وعدم وجود كادر متخصص يؤهل سمعيا ونطقيا فاخذ على عاتقه ان يعلمها بعض الكلمات من خلال البحث عن كيفية التعامل من خلال الشبكة العنكبوتية. وقال والد سعاد لـ"معا": احاول قدر الامكان تاهيل ابنتي لغويا بجهود متواضعة لا تلبي الحد الادنى من تطلعاتي بان ارى ابنتي تتكلم بطلاقة مثل باقي اخواتها حيث ان محيط العائلة يلعب دور كبيرا في تسريع وتدريب وتاهيل الاطفال سمعيا ولغويا " مشددا ان رغم نجاح العملية الا ان النجاح الاكبر يكون بتاهيل هذه الفئة بعد العملية مباشرة. سعاد ليست هي الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة فهناك ما يقارب 35 طفلا خضعوا لذات العملية ولكنهم يفتقدون الى من يؤهلهم لغويا فمازلوا يسمعون ولا ينطقون لان اولياء الامور غير مؤهلين للتعامل مع هذه الحالات الا ما ندر منها كما حدث مع والد سعاد. اذا فالمطلوب لهذه الفئة من المجتمع ان تعيش كما تعيش باقي الفئات وان تتمتع بحقوقها من خلال انشاء مراكز تاهليلية متخصصة برعاية فئة زارعي القوقعة وتدريب الكوادر للتعامل مع هذه الفئة. واكد والد سعاد انه ليس بصدد طلب اغاثة مادية وانما اقل ما يتمناه هو ان يسمع ابنته تتكلم وتذهب الى المدرسة وان تتخلى عن استخدام الاشارات التي يستخدمها الصم. وطالب والد الطفلة سعاد المؤسسات المعنية والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ان توسع نشاطها لتشمل هذه الفئة من خلال انشاء روضة خاصة لرعاية هؤلاء الاطفال وتعمل على تدريبهم نطقيا وسمعيا مثمنا دور الدكتور مازن الهاجري والهلال الاحمر الاماراتي التي ساهمت في انجاز العمليات في قطاع غزة. |