|
وزارة التربية والتعليم غير راضية عن العملية التعليمية وهناك مراجعة
نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 18:45 )
رام الله- معا- اكد مدير عام المناهج الانسانية في وزارة التربية والتعليم العالي، علي مناصرة ان الوزارة ليست راضية عن المستوى والوضع التعليمي الحالي في فلسطين، مؤكداً في ذات الوقت وجود مساع حثيثة تقوم بها الوزارة لتغيير ذلك الواقع وتطويره.
واوضح مناصرة خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ان هناك توجهات وقرارات في وزارة التربية والتعليم لتغيير اساليب التدريس المتبعة حاليا، حيث تعمل الوزارة على الغاء اسلوب التلقين واستخدام الوسائل العلمية، اضافة الى وجود توجه يمنع المعلم من الاستحواذ الكامل على الحصة التدريسية ومنح الفرصة للطالب بالمشاركة الفاعلة والمؤثرة والحوار. وكشف مناصرة النقاب عن ان وزارة التربية والتعليم تقوم حالياً بعملية مراجعة واثراء للمنهج التدريسي، موضحاً ان هناك 32 جزءاً من الكتب المدرسية مخففة وجاهزة للتدريس، حيث سيتم الانتهاء من عملية مراجعة جميع المناهج الانسانية واثرائها مع بداية شهر تموز من هذا العام. واوضح مناصرة ان فكرة المنهج وهدفه وفلسفته انطلقت من اجل بناء انسان فلسطيني حديث معاصر وفاعل مع مجتمعه، يحترم قضيته الوطنية ويفهمها بالشكل المطلوب، اضافة الى التفاعل مع العالم المحيط به ووعي قضاياه بأيجابية. وحول مدى متابعة وزارة التربية والتلعيم لتطور المعلمين ومدى نجاعتهم في تطبيق المنهاج التدريسي، قال مناصرة ان وزارة التربية والتعليم عقدت الاف اللقاءات وورش العمل من اجل تطوير كفاءات المعلمين وتحسين قدراتهم التعليمية، الا ان المتابعة لذلك الامر غير ناجع، موضحا ايضاً وجود خلل لدى المعلمين في تطبيق الوسائل وطرق التدريس التي تعلموها وتدربوا عليها. وبين مناصرة ان الخطط العريضة للمنهاج الفلسطيني انطلقت في عام 1999 وتم وضع الاهداف والوسائل والمحتوى الذي سيقوم عليه ذلك المنهاج، حيث كانت المناهج المعمول بها في الاراضي الفلسطينية هي المناهج الاردنية في الضفة الغربية، والمصرية في قطاع غزة، والتي كانت تخضع لمراقبة الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يحذف ويعدل عليها ما يشاء. واشار مناصرة الى ان وزارة التربية والتعليم تعمل حالياً على مجموعة من الخطط التطويرية للمنهاج التعليمي الوسائل التدريسة ، من اجل تقييم المرحلة التعليمية بشكل عام، والفترة التي تم تجريب المنهج التدريسي فيها بشكل خاص، مما يعني اعادة النظر في الكثير من المحتوى والشكل للمواد التدريسية. بدوره طالب مدير مركز ابداع المعلم، رفعت الصباح خلال مداخله هاتفية له، بضرورة الاهتمام بالمعلمين، وتطوير امكانياتهم وقدراتهم التدريسيه، موضحاً ان هناك تباين ملحوظ في اداءهم. وكشف الصباح النقاب عن قرب افتتاح الاكاديمية الفلسطينية للتربية المدنية، والتي ستستند في عملها على الاساليب والوسائل الحديثة لتطوير اداء الطلاب والمعلمين. بينما رأت استاذة مناهج جامعة بيرزيت، فتحية نصرو ان العملية التعليمية بشكل عام ، والمنهاج التعليمي بشكل خاص يعاني من مشاكل ابرزها،ان المنهج تم تدريسه قبل ان يجرب، وكذلك عدم اخضاع المناهج واختيارها وفق البحث العلمي ودراسات علمية. وكان تلفزيون وطن قد طرح استطلاع للرأي على موقعه الالكتروني (www.wattan.tv) حول رضى المواطن الفلسطيني عن مستوى المنهج التعليمي، والاساليب التدريسية في المدارس الفلسطينية، حيث عبر 75% من المصوتين عن عدم رضاهم، في حين عبر 14% من المصوتين عن رضاهم عن ذلك، والذين كان لا رأي لهم 11% من المصوتين. |