وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسات قلقيلية تستنفر ضد قرار وكالة الغوث بشأن مستشفى الوكالة

نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 17/01/2010 الساعة: 09:13 )
قلقيلية - معا - عقدت المؤسسات والتنظيمات والفعاليات والشخصيات الوطنية اجتماعا مع ممثلي دائرة شؤون اللاجئين ولجان الخدمات في شمال الضفة الغربية، واللجنة الشعبية للخدمات في محافظة قلقيلية، ونقابة الأطباء والمكتب الحركي للأطباء، وذلك في قاعة مكتب حركة فتح إقليم قلقيلية لوضع آليات الخروج من الأزمة التي سيتسبب بها قرار وكالة الغوث الدولية فيما يتعلق بتقليص ميزانية مستشفى الوكالة في قلقيلية إلى النصف بحجة عدم إشغال الأسرة في المستشفى وشح الموارد لدى وكالة الغوث الدولية .

وفي بداية الجلسة رحب أمين سر إقليم فتح في قلقيلية بالحضور وأثنى على وقوفهم واهتمامهم بهذه القضية الحساسة ، وقد استعرض موجزا لما آلت إليه الظروف في هذا المستشفى وانعكاس الأوضاع على كافة اللاجئين والمستفيدين من الخدمات الصحية في شمال الضفة الغربية وكيف ان مثل هكذا قرار سيؤدي إلى عجز في تغطية احتياجات شريحة كبيرة من شرائح المجتمع الفلسطيني.

وقدم معروف زهران عرضا مستفيضا لما يجري في المستشفى وأفاد انه لا يوجد مبررات لإدارة وكالة الغوث باتخاذ هذه القرارات وخاصة أن المشكلة بالأساس إدارية حيث أن نسبة الإشغال الحقيقة في المستشفى هي 70% وليس كما تدعي الوكالة .

وتحدث وليد السبع رئيس الغرفة التجارية وعزا هذه الإجراءات التي تقوم بها الوكالة إلى عشرين سنة سابقة وأنها سياسية بالدرجة الأولى وهي خطة مسبقة لانسحاب المنظمة الدولية من التزاماتها تجاه اللاجئين .

وتحدث احمد ذوقان رئيس لجنة الخدمات في مخيم بلاطة حيث عزا التقليصات في الخدمة وانخفاض إشغال الأسرة إلى الفساد المستشري في إدارة وكالة الغوث وبعض العاملين المحليين وطالب المجتمع المحلي للقيام بخطوات جدية وموحده لمواجهة هذه القرارات المجحفة .

أما فيصل سلامة مدير دائرة شمال الضفة في دائرة شؤون اللاجئين فقد طالب بتشكيل لجنة متابعة دائمة لمستشفى قلقيلية تكون ذات اختصاص لمتابعة هذه المشكلة .

واستعرض محمد سليم رئيس لجنة الخدمات في قلقيلية المشكلة وتاريخها وبين :"انه تم عرض اقتراح من قبل الوكالة في العام 1994 بإغلاق المستشفى ونقل الصلاحية الإدارية لوزارة الصحة والعمل على إنزال علم الأمم المتحدة عن مبنى المستشفى وهذا ما لقي منا رفضا قاطعا ما دامت قضية اللاجئين لم تحل بعد" على حسب وصفه .

أما وليد عساف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية طالب وكالة الغوث باستحداث أقسام جديدة في هذا المستشفى لا تقليص الميزانية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى إغلاقه فيما بعد .

بدوره طالب ياسر أبو كشك رئيس لجنة الخدمات في مخيم الفارعة بالعمل على زيادة تقديم الخدمات والتي يجب ان تمتاز بالجودة العالية وان الخدمات الصحية للاجئين هي مسؤولية الوكالة ولا يحق للوكالة التهرب من مسؤولياتها .

وفي نهاية الاجتماع خرج المجتمعون بمجموعة توصيات وقرارات سيتم العمل فورا على انجازها وهي :

1_ تشكيل لجنة متابعة عليا من مؤسسات المجتمع المحلي في قلقيلية وممثلي لجان الخدمات في شمال الضفة وممثلين عن دائرة شؤون اللاجئين وبلدية قلقيلية كشريك رئيس مع وكالة الغوث والشخصيات الاعتبارية .

2_ الاتصال مع كافة الجهات المعنية وذات العلاقة باللاجئين ووكالة الغوث .

3_ مطالبة الوكالة بالالتزام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين وتطوير الخدمات عموديا .

4_ انجاز برنامج تعبوي تعريفي للاجئين حول حقوقهم.

5_ تعيين ناطق إعلامي للجنة العليا .

والجدير بالذكر أن فعاليات ومؤسسات المجتمع المحلي قد أرسلت مجموعه من الرسائل التي تشرح المشكلة للرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض وللمفوض العام في الوكالة ومدير عمليات وكالة الغوث في الضفة ولدائرة شؤون اللاجئين وللعديد من الجهات ذات العلاقة .