وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب: التوقيع على وثيقة المصالحة أقصر الطرق لتحقيق الوحدة

نشر بتاريخ: 17/01/2010 ( آخر تحديث: 17/01/2010 الساعة: 10:34 )
غزة- معا- أعتبر حزب الشعب الفلسطيني "أن اقصر الطرق لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية يتمثل بتوقيع وثيقة المصالحة المصرية التي جاءت حصيلة حوار الفصائل الفلسطينية الجماعية منها والثنائية".

وشدد الحزب على أن التردد في الإقدام على هذه الخطوة ومحاولة الهروب إلى الأمام سيزيد الأمور تعقيدا ولن يحقق المصالحة الوطنية التي ينشدها الشعب الفلسطيني، كما انه سيفسر كمراوغة وإهدار للوقت الذي يدفع خلاله الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا من مشروعه الوطني والاجتماعي، ومن الحياة اليومية للمواطنين الذين ذاقوا درعا بإفرازات الانقسام وتداعياته السوداء.

جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات موسعة نظمها حزب الشعب الفلسطيني في مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا بحضور أعضاء الحزب وكوادره وقياديه في مدينة بيت حانون، بالإضافة لعضوي المكتب السياسي وليد العوض ونافذ غنيم، وعضوي اللجنة المركزية والرقابة رفيق المصري واحمد الأشقر.

واكد العوض على خطورة المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية لثنيها عن موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات دون الوقف الشامل والتام للاستيطان بما فيها القدس، وتحديد مرجعية سياسية وسقف زمني واضح لهذه العملية.

واعتبر "ان استمرار حالة الانقسام الداخلي تمثل ثغرة لتمرير المؤامرات التي تحاك من قبل أعداء الشعب وفي مقدمتهم إسرائيل وأمريكا"، مشددا على أهمية تعزيز الموقف الفلسطيني والتوجه لتشكيل جبهة مقاومة شعبية لموجهة الاستيطان الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية.

وأشار العوض إلى أن قادة الاحتلال ينسجون خيوط عدوان جديد على قطاع غزة تحت حجج وذرائع عدة، مطالبا الفصائل الفلسطينية والمجموعات المسلحة كافة بتفويت الفرصة على الاحتلال وقادته بهذا الصدد، داعيا في نفس الوقت إلى إنهاء هذه "الكارثة" بأسرع وقت ممكن بهدف التفرغ لمواجهة السياسة "العدوانية" الإسرائيلية، وللالتفات لقضايا الجماهير التي تعاني ويلات الحصار والاستيطان وتهويد القدس، والتعرض اليومي لحياة السكان ولكرامتهم من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين.

من ناحيته أشار غنيم خلال مداخلته إلى أن الفعاليات التي سينظمها الحزب لاحياء الذكرى 28 لانطلاقته ستعزز من الدور الجماهيري والسياسي للحزب، موضحا بان المهرجان المركزي سيحمل عدة رسائل أهمها تأكيد الحزب على التمسك بالمشروع الوطني، وبوحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، ودعوة كافة الفصائل وبخاصة حركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، ودعم الموقف الرسمي الرابط استئناف المفاوضات والتزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتحديد مرجعية سياسية واضحة للعملية التفاوضية، والدعوة لتصعيد الكفاح الشعبي ضد الاحتلال، وعلى المستوى الداخلي رفض كافة الانتهاكات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

وعن انعكاس فعاليات الحزب على مكانة اليسار الفلسطيني قال غنيم: "إن فعاليات الحزب في ذكرى تأسيسه ستزيد من قوة اليسار الفلسطيني، وستؤكد على ضرورة أن تكلل مسيرة اليسار الوحدوية بالنجاح، لا سيما وان كافة الفعاليات التي نظمتها قوى اليسار عكست قوة هذا التيار على الساحة الفلسطينية، وعززت من ضرورة توحده عمليا من خلال التغلب على كافة المعيقات الذاتية التي تعرقل انجاز هذا الهدف على الساحة الفلسطينية".