|
لقاء غاب عنه البحث في التفاصيل: وزيرة شؤون المرأة تلتقي العديد من مندوبات المؤسسات النسوية والمجتمع المدني
نشر بتاريخ: 04/05/2006 ( آخر تحديث: 04/05/2006 الساعة: 21:42 )
القدس- معا- التقت د. مريم صالح وزيرة شؤون المرأة اليوم في مقر الوزارة برام الله بالعديد من ممثلات مؤسسات المجتمع المدني ، حيث تركز النقاش خلال اللقاء على بحث الدور المستقبلي للوزراة وخطة عملها للمرحلتين الحالية والقادمة.
ولم تدع الى هذا اللقاء سلوى هديب وكيل الوزراة - من كبار كوادر حركة " فتح " والتي كان نشب خلاف حاد بينها وبين الوزيرة صالح ، حول الصلاحيات ، ما اعتبر من قبل بعض المشاركات في اللقاء اقصاء من قبل الوزيرة كما قالت لمعاً : " نتاشا الخالدي .. مديرة مركز القدس للنساء واضافت الخادي" استمعنا من الوزيرة صالح لكثير من القضايا حول خطة عملها في الوزارة ، لكن هذا الحديث كان عاماً ولم يدخل في تفاصيل اساسية ، كان هناك حديث من بعض ممثلات المؤسسات النسوية الاسلامية اللواتي تحدثن عما اسميناه " بإقصائهن" عن المشاركة في نشاطات الوزارة الماضية ، لكن فوجئنا غياب الوكيل هديب ، التي لم تدع الى الاجتماع رغم انها من مؤسسي وزارة شؤون المرأة ، ومن ابرز الكوادر النسوية على صعيد الوطن ، وهو امر نرى فيه ممارسة لعملية اقصاء لا مبرر لها ". واشارت الخالدي :" الى ان الوزيرة صالح ، عرضت اولويات عملها فيما يتعلق بعمل وزارة شؤون المرأة خلال العامين الماضيين، وتعديل بعض القوانين ، بالاضافة الى اعداد وثيقة حقوقية تنظم العلاقة بين الوزارة والمؤسسات النسوية بما يضمن قيام علاقة من التعاون والتكامل بين الجانبين، اضافة الى انها ستحاول خلق فرص عمل متكافئة للنساء حسب الكفاءة ". وفي هذا السياق قالت الخالدي :" اكدنا للوزيرة ان ما تقوله هو عرض لاستراتيجية الوزارة القديمة التي وضعت كثيراً من البرامج وخطط العمل ، لكنها لم تنجز معظم هذه الخطط بسبب الفترة الزمنية القصيرة على انشاء الوزارة " . وكانت المشاركات في اللقاء لفتن نظر الوزيرة حين اشارت الى انها بصدد اعداد دراسة حول العنف ضد المرأة، وفي المجتمع الفلسطيني - الى وجود عديد من الدراسات حول هذا الموضوع , وقالت الخالدي : " ليس الاحتلال وحده هو المسؤول عن العنف ، بل هناك مسؤولية كبرى يتحملها المجتمع، الذي يتحمل في جوانب كبيرة المسؤولية عن تهميش المرأة ". وأكدت مديرة مركز القدس للنساء ، انه لم يتم التوصل الى تفاهمات مع الوزيرة صالح في كثير من القضايا ،في حين تم الاتفاق على عقد لقاءات اخرى، بما في ذلك تعريف الوزيرة بصورة افضل بعمل المؤسسات القائمة ، وضرورة دمج سياسات وبرامج الوزارة مع الوزارات الاخرى، حتى لا يكون موضوع المرأة وقضايهن من تخصص وزارة المرأة فقط بل هي مسؤولية جميع الوزارات " . كما شددت المشاركات في اللقاء على اهمية الحفاظ على التعددية الفكرية، وحرية التعبير، وترسيخ مبادىء الديمقراطية، وهي مبادىء اوصلت " حماس" الى السلطة من خلال الممارسة الديمقراطية التي جسدتها الانتخابات التشريعية - كما تقول الخالدي - وتضيف : " عرضنا على الوزيرة الاستفادة من خبرات النساء اللواتي ناضلن وحققن الانجاز بإنشاء اول وزارة تعني بشؤون المرأة " .. وكانت سلوى ابوخضرة الامين العام للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية غادرت اللقاء قبل ان تبدأ نقاشاته بعد ان تبين لها انه لقاء عام ، وليس لقاء بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني الكبرى - كما قالت - مضيفة :" طلبت ترتيب عقد لقاء آخر للحوار بين الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، والوزارة " . |