موسى: الملف الفلسطيني ينال سلم أولويات الاتصالات والعمل العربي-الإفريق

القاهرة- معا- جدد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التأكيد على أن الملف الفلسطيني ينال سلم أولويات الاتصالات والعمل العربي-الإفريقي المشترك.

وقال موسى اليوم، في مؤتمر صحفي مع جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في ختام اجتماع اللجنة التحضيريية للقمة العربية الأفريقية: إن إفريقيا من أكبر مؤيدي حقوق الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجدد التأكيد على وجود اتفاق عربي-إفريقي بما يخص إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب الى حدود 1967، ووقف الاستيطان، مضيفا: هذا هو موقف الاتحاد الافريقي وهو موقف قوى للغاية.

وردا على سؤال حول الملف الفلسطيني والموقف الافريقي منه رد موسى: لنا مواقف مشتركة معروفة بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي تجاه قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذلك التطورات الخاصة بالسودان وفي الصومال وفي القرن الافريقي بصفة عامة وبيننا تعاون كبير وبطريقة غير مسبوقة في هذا الاطار,

وأضاف: بصفة عامة هناك اتفاق على خطوات محددة نقوم بها ازاء كل هذه المشاكل، والسفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية والسفير رمضان عمامرة المفوض للشؤون السياسية والامنية بالاتحاد الافريقي سيشاركان في اجتماعات جولة مفاوضات الدوحة بشأن أزمة دارفور التي ستعقد هناك خلال اليومين القادمين نشاط كبير في هذا الجانب وتنسيق مشترك.

من جانبه قال بينج: انني متوافق مع ما ذكره السيد عمرو موسى ومتضامنين كاتحاد افريقي مع القضية الفلسطينية، وهذين البلدين فلسطين و الصومال الى جانب وجزر القمر تنتمي الى الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ونتعاون من اجل حل الازمات فيها.

وأعلن موسى أنه تم الاتفاق بين الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي على عقد الدورة الثانية للقمة العربية -الإفريقية خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم بمدينة سرت أو طرابلس الليبية.

وبين موسى أنه تم دراسة جدول الأعمال ، والاتفاق على اختيار مجموعة من خبراء للإعداد للأوراق اللازمة التي ستعرض على القمة العربية –الإفريقية.

وتابع: كما تم الإتفاق على أن تكون القمة القادمة غير تقليدية، وليست فقط لنقاش سياسي أو على المستوى الرسمي، ولكن سيدعى اليها ممثلو المجتمع المدني، أما الاعداد و كيفية الدعوة لها وهل سيكون هناك مؤتمر سابق لها، فهذه الامور سيتم الاتفاق عليها لاحقا.

ولفت موسى الى إنه سيكون هناك خلال القمة العربية- الأفريقية القادمة تمثيل لكل القوى النشطة من القطاع خاص ومنظمات المجتمع المدنى لتقوم بدورها فى تنفيذ قرارات القمة المقبلة.

وبين أن هذه القمة ستبحث فى الأساس التعاون فى المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وستأخذ فى اعتبارها البنود الجديدة والموقف المطلوبة إزاء التحديات التي تواجه المجتمعات الافريقية و العربية .

وأشار موسى إلى أهمية هذه القمة، موضحا أن هناك بعض المشاكل السياسية التى يشترك فيها الجانبان كجامعة عربية أو اتحاد أفريقي ولابد من بحث سبل معالجتها والتوصل إلى حلول عاجلة بشأنها.

ومن جهته، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إلى أنه تم التوافق مع الامين العام للجامعة العربية حول كافة الأمور المتعلقة بالتحضير للقمة العربية الافريقية .

وأعرب عن اعتقاده بأن هناك كفاءه عالية في عمل الجامعة العربية في التحضير لهذه الاجتماعات بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي، وبالتالي فانها تشكل بداية طيبة وعملية ومفيدة للتحضير لهذه القمة .

وقال بينج: اننا كدول عربية وافريقية مشتركون مع بعضنا البعض من الناحية الجغرافية والتاريخية والثقافية وبيننا مصالح مشتركة، ولهذا من الطبيعي ان تستغل ونعمل معا أكثر من اية مجموعات اخرى لأن لنا مشاكل مشتركة وعلينا ان نجد الحلول المشتركة لها في مواجهة التحديات التي تواجهنا جميعا .

وفي سؤال حول التعاون بين مجلسي السلم والأمن العربي والافريقي قال موسى : تم عقد اجتماع في هذا الاطار بين الامين العام المساعد للجامعة العربية والمفوض الافريقي يوم امس وتحدثنا حول سبل تفعيل هذا الموضوع خلال اجتماعاتنا في نيويورك مع السيد جون بينج والامين العام للامم المتحدة لاطلاق عمل مجلس السلم والامن العربي خلال الفترة المقبلة.