وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة المحاصرة تهب لمساعدة هاييتي المنكوبة!

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 16:31 )
غزة- معا- في مشهد ربما حلم الغزيون بأن يتكرر لصالح قضيتهم، بادر ذوو الأسرى ومواطنون من قطاع غزة، الاثنين، إلى تقديم التبرعات المادية والعينية لمنكوبي زلزال هاييتي.

أمهات الأسرى وأطفال حضروا إلى مقر الصليب الأحمر بغزة يحملون ما استطاعوا من مساعدات ترمز لبقاء الإنسان، فالبعض كان بين يديه اغطية وبطانيات وآخرون مواد غذائية وحليب للأطفال، فضلا عن تقديم البعض مبالغ من النقود رغم ضيق الحال، تعبيرا عن الشعور الإنساني الصادق تجاه من تعرضوا للكارثة من أبناء الشعب الهاييتي.

ويحمل أهالي أسرى غزة همّ أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون القدرة على زيارتهم منذ سنوات، فضلا عن القلق الذي ينتابهم في ظل الحديث عن صفقة لتبادل الإسرى مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط، وما تتعرض له الصفقة من تعثر وصعوبات بعد الحديث عن قرب التوصل لصفقة محتملة.

بعض الأهالي عبروا عن أمنياتهم بأن يقابل العالم خطوتهم التضامنية مع منكوبي هاييتي، بخطوة مماثلة تنهي الحصار الذي تفرضه اسرائيل على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع منذ حوالي ثلاث سنوات.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة النائب جمال الخضري "اننا نهب اليوم من اجل نصرة منكوبي هاييتي ونحن بانتظار من يهب من اجل كسر الحصار والضغد على الاحتلال لوقف عدوانه"، مضيفا "إننا أكثر من يشعر بهم لأننا تعرضنا لزلزال احتلالي اسرائيلي خلال الحرب الاسرائيلية على غزة".

وتابع الخضري "قد يستغرب البعض كيف نقوم بجمع التبرعات من أبناء شعبنا المحاصر ومن أسر الاسرى، نحن نقول إن هذه الحملة انسانية وإن شعبنا يحب الحياة والسلام وعلى العالم أن يقوم لانقاذ غزة ولكسر الحصار".

ووجه الخضري التحية للاسرى في السجون ولذويهم، مطالبا الضغط على الاحتلال للافراج عنهم.

وأوضح الخضري أن التبرعات النقدية الرمزية وافق مدير الصليب الاحمر في غزة على استلامها لارسالها الى منكوبي زلزال هاييتي، بينما رفض استقبال التبرعات العينية بسبب الحصار الاسرائيلي وصعوبة اخراجها، وبقيت لدى جمعية "واعد" للاسرى.

من جهته قال رئيس جمعية واعد صابر ابو كرش "اننا مع منكوبي هاييتي وانها رسالة انسانية من أجل الحرية"، مطالبا بالضغط على الاحتلال لاطلاق سراح الاسرى في السجون الاسرائيلية.