|
المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يدعو العلماء لتوظيف مبادئ الإسلام
نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 14:07 )
القدس - معا - عقد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين اليوم اجتماعاً برئاسة الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس لبحث تداعيات تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي وما أثارته من جدل قد يفضي إلى مزيد من الانقسام والتنازع وشق الصف؛ وبالأخص في فلسطين التي تعاني حالياً ظرفاً استثنائياً من الخلافات.
وأكد المجلس أن المكانة الرفيعة التي يتمتع بها العلماء والدعاة في الإسلام تقتضيهم ممارسة دورهم الفاعل في حماية الأمة من التنازع والاختلاف ، وإصلاح ذات البين ؛ فقد علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن فساد ذات البين هي الحالقة التي تحلق الدين ، ونحن في فلسطين أحوج ما نكون إلى كلمة العلماء الصادقة التي تجمع بين الأخوة ولا تفرقهم ، وتوحدهم ولا تمزق صفهم ، قال تعالى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } الحجرات 10 . وأشار المجلس إلى واجب علماء الأمة ودعاتها في التزام منهج التثبت الرباني، وألا تكون مرجعيتهم في استقاء المعلومات المصادر الإعلامية المدسوسة وغير الموثوقة والتي غالباً ما يبثها أعداء الأمة لتشتيت جهودها وإلهائها بالمسائل الجانبية، فأخلاقيات الإسلام تلزمهم أخذها من أصحابها مباشرة وسؤالهم عنها، وتلزمهم توظيف أحكام الإسلام وتعاليمه لمحاربة الفرقة وإخماد نار التعصّب المقيت بين أبناء الأمة . وانطلاقاً من دور العلماء المقدس وواجبهم المفروض في جمع الأمة وتوحيد صفوفها ولمِّ شتاتها دعا المجلس فضيلة الشيخ القرضاوي إلى التراجع عن تصريحاته والعمل على رأب الصدع الذي ترتب عليها، مؤكداً ثقته الكاملة بوقوف الرئيس محمود عباس (أبو مازن) مع شعبه الفلسطيني الصامد المرابط على أرض الإسراء والمعراج في خندق واحد لحماية قضية الأمة المركزية قضية فلسطين ومقدساتها وثوابتها، معتمداً على وحدة شعبه الذي كان خط الدفاع الأول عنها، وإنجازاته خلال العقود الطويلة الماضية ؛ التي قدم من أجلها تضحيات غالية من دماء شهدائه الزكية ، ومعاناة أسراه الأبطال في سجون الاحتلال. |