وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام في غزة يدعو الى عدم تقليص خدمات الاونروا

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 20:18 )
غزة-معا- "ليش تقليص الخدمات ونحن ما عدنا على البلاد، للوكالة جينا نقول الي بصير مش معقول"، هكذا تسائل حشد من اللاجئين الفلسطينيين الذين يستفيدون من الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عن الاسباب الحقيقة التي جعلت الاونروا تقلص من خدماتها في مجالي الصحقة والتعليم، مشددين ان الواجب يحتم على الاونروا ان تستمر في تقديم خدماتها الى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 48.

وطالب اللاجئون خلال اعتصام نفذته كتلة الوحدة العمالية ومركز اللاجئين للتنمية المجتمعية امام مقر الاونروا بمدينة غزة اليوم بعدم رفع اليد عن اللاجئين الفلسطينيين وزيادة الخدمات المقدمة لهم وتطويرها بدلا من تقليصها بما يستجيب للحاجات الفعلية للاجئين وبما ينسج مع المعايير الانسانية المعتمدة.

طلال ابو ظريفة عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية اكد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بالخدمات التي تقدمها الوكالة باعتبارها منظمة معنية بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين طبقا للتفويض الممنوح لها في القرار 302 مشددا ان اي مساهمة من الدول العربية المضيفة او المنظمات الاهلية او مؤسسات القطاع الخاص لا يشكل بديلا عنها بل اسنادا لدورها.

وطالب ابو ظريفة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بوقف التقليص في خدماتها والامتناع عن اعادة النظر في برامجها، مشددا ان من شان ذلك تجريد وظيفة الوكالة في جوهرها المتمثل بتقديم الخدمات للاجئين.

كما دعا ابو ظريفة الى تعزيز مفهوم التشاركية بين اللاجئين والاونروا بما يتلائم مع زيادة حاجات اللاجئين وتطويرها وصولا الى مشاركة اللاجئين مع المستويات المسؤولة في وكالة الغوث في صياغة القرارات المصيرية التي تمس واقع ومستقبل اللاجئين.

من جانبه اكد سمير المدللي مدير مركز اللاجئين للتنمية المجتميعة ان تقليص الاونروا لخدماتها ياتي ضمن التبعات السياسية والضغط اكثر على اهالي قطاع غزة وتطوينهم.

ورفض المدللي تحويل الاونروا من منظمة دولية تعنى بقضايا اللاجئين الى منظمة تنمية اقليمية، داعيا الاونروا الى الاتزام بخدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الى حين عودتهم الى ديارهم حتى لا يفتح الباب للمجتمع الغربي للتنصل من واجباته والتزاماته نحو قضية اللاجئين.

وحول حجم التقليصات التي استهدفت الخدمات التي تقدمها الاونروا اوضح المدللي ان هناك تقليص في خدمات التعليم والصحة، مبينا انه تم شطب برنامج اصلاح المآوي واحالتها الى مشاريع طارئة ويجري الان تصنيف الفقر وحالات العسر الشديد بهدف تخفيض خدماتهم الثابتة بالاضافة الى ان قسم الولادة تم الغائها من معظم عيادات الوكالة.

وحذر المدللي من تحويل المساعدات في مجال الصحة والتعليم من الموازنة العامة للوكالة الى الموازنة الطارئة للتشغيل، داعيا الى الضغط على الجهات المانحة للالتزام بواجباتها نحو وكالة الغوث والايفاء بالتزاماتها المالية كما دعا الاونروا بتكثيف جهودها نحو الدول المانحة لتوفير المال اللازم لبرامجها وخدماتها وان لا تلقى كرة العجز المالي في ملعب اللاجئين الفلسطينيين.