|
امين عام الجبهة العربية والسفير المصري يؤكدان على عمق العلاقات
نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 15:08 )
رام الله - معا - قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية أن أمن مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وان المساس بمصر هو مساس بالشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام للجبهة جميل شحادة ووفد مرافق له ضم عدداً من أعضاء المكتب السياسي للجبهة الرفيق مفلح نادي والرفيق زياد العارضة والرفيق حسام استيتة مع السفير المصري لدى السلطة الوطنية ياسر عثمان في مقر السفارة المصرية بمدينة رام الله ظهر اليوم. وقدم الأمين العام خلال اللقاء التعازي بالجندي المصري احمد شعبان الذي قضى على الحدود المصرية مع قطاع غزة، معبرا عن أسفه عما آلت إليه الأحداث على الحدود مع مصر والتي أودت بحياة الجندي المصري، مؤكداً على أن علاقة الجبهة مع مصر علاقة جيدة وأصيلة وان الجبهة تعتز بهذه العلاقة، مشدداً على عمق الترابط بين الشعبين الفلسطيني والمصري. وعبر الأمين العام عن اعتزازه الكبير بالدور الهام الذي تلعبه جمهورية مصر العربية وقيادتها في إنهاء الانقسام وحرصها ورعايتها للوضع الفلسطيني بشكل عام مقدراً لها سعة صدرها وصبرها الكبير وتحملها لكافة الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها الساحة الفلسطينية مؤكداً أنها بذلك تجسد وبشكل واضح دور مصر في احتضان النضال الفلسطيني والدفاع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية وصولاً إلى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما استعرض الأمين العام آخر المستجدات السياسية على صعيد المفاوضات والضغوط الهائلة التي تمارس على القيادة الفلسطينية من اجل القبول باستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية دون تنفيذ الالتزامات الثمانية الواردة بخطة خارطة الطريق وفي مقدمتها وقف كامل للاستيطان. وأوضح الأمين العام أن فرص نجاح المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي في ظل وجود حكومة اليمين المتطرف معدومة وان أية مفاوضات هي محكومة بالفشل سلفاً في ظل مواقف هذه الحكومة التي تصر على مواصلة الاستيطان وبناء الجدار ولا زالت تتنكر لحقوق شعبنا، وتريد إعادتنا إلى نقطة الصفر برفضها لمبدأ الدولتين وإصرارها على يهودية دولة إسرائيل ورفضها لتحديد مرجعيات للمفاوضات. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ليست جادة ولا راغبة بتحقيق السلام وتريد إدارة مفاوضات من اجل تجميل صورة حكومة نتنياهو وإطالة أمدها بما توفره هذه المفاوضات من اكبر حملة تضليل للرأي العام العالمي الذي بات يدرك أن لا إمكانية لتحقيق السلام في ظل المواقف المتعنتة والمتنكرة للحقوق الفلسطينية التي تتبناها حكومة نتنياهو- ليبرمان. وتابع الأمين العام موضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس اوباما تخلت عن وعودها التي قطعتها وتراجعت عن موقفها من الاستيطان ومن حل الدولتين وتقف عاجزة عن ممارسة أي ضغط على إسرائيل مما يجعلها في موقف الوسيط الضعيف في عملية السلام ، مؤكداً إن هذا التراجع الأمريكي يقتضي تحركاً واسعاً لتنسيق المواقف العربية وتشكيل جبهة عربية داعمة للموقف الفلسطيني، وهذا يتطلب من امتنا العربية عدم تقديم أي مرونة في التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية أو الاستجابة للضغوط الأمريكية إلا بعد الإعلان عن التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وقبولها بالمبادرة العربية كتأكيد عن جديتها في تحقيق السلام. من جهته رحب السفير المصري ياسر عثمان بالأمين العام وبالوفد المرافق له، معبراً عن شكره للزيارة وحرص الجبهة على التواصل مع جمهورية مصر العربية التي تعتز أيضا بعلاقتها مع الجبهة ومع منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد السفير على موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، مشدداً أن مصر لن تألوا جهداً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية ، موضحاً في هذا الجانب أن لا مجال للحديث عن أي تحول أو تغيير في الموقف المصري من موضوع المصالحة وان الجميع عليه أن يوقع على الورقة المصرية إذا ما كان جاداً في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. أما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية على الحدود من غزة أوضح السفير أن هدف مصر هو منع تجارة الأنفاق التي تضر بالشعب الفلسطيني وبسكان قطاع غزة، مؤكداً أن مصر ستبذل كل جهدها من اجل تقديم كل أشكال الدعم لقطاع غزة ولن تسمح للعابثين بالتحكم في العلاقات المصرية الفلسطينية أو في مقومات الحياة لأهلنا في القطاع . وعلى صعيد الموقف السياسي أكد السفير على الموقف المصري الواضح والداعم للموقف الفلسطيني من المفاوضات والذي ابلغه الوزير احمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان للإدارة الأمريكية خلال زيارتهم لواشنطن . |