وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاونروا تطلع الدول المانحة على مناشدتها الطارئة لعام 2010

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 15:33 )
القدس - معا - قامت مديرة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا في الضفة الغربية، باربرة شنيستون ونائب مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة سبيستيان تريفيز، بإطلاع عدد من ممثلي الدول المانحة على مناشدة الوكالة الطارئة لعام 2010.

ويأتي هذا الاجتماع بعد عام ويوم من انتهاء الحرب على غزة، حيث لازالت الأوضاع الإنسانية بما فيها البطالة والأمن الغذائي والظرف الاجتماعية والاقتصادية كما هي.

وقامت شنيستون في البداية بالترحيب بالحضور ثم تحدثت عن الظروف التي يعيشها اهالي الضفة الغربية والتي تتميز بالتفتت الجغرافي والقيود المفروضة على حرية التنقل والحركة ومحدودية الحصول على خدمات التوظيف والغذاء والخدمات العامة، حيث تعمل هذه الظروف على مضاعفة التهميش الاقتصادي والاجتماعي.

ثم تحدثت عن أنواع التدخلات الإنسانية التي ستقوم بها الوكالة في الضفة الغربية في عام 2010 لتخفف من وطأة تلك الظروف على اللاجئين الفلسطينيين، ولذلك ستعمل الوكالة على الضغط على المجتمع الدولي ليقوم بدور سياسي في حل النزاع ورفع الحصار عن غزة ودور إنساني يتمثل في دعم الوكالة للقيام بدورها الإنساني والتنموي في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين.

وستعمل الوكالة في الضفة الغربية على تقديم مساعدات غذائية وفرص التشغيل الطارئ والمساعدات النقدية للعائلات التي تعيش في فقر أو تواجه صعوبات حادة وقاسية ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية وخاصة التعليم وخدمات الصحة وتوفير المأوى في أوقات الطوارئ للأسر التي تضررت منازلها أو دمرت أثناء النزاع والاقتتال أو بسبب الأزمات الطبيعية، كما ستعمل الوكالة على تزويد للحماية لكثير من الفئات كالشباب والتجمعات البدوية والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.

وستقدم الوكالة خدمات الصحة النفسية والمجتمعية لمعالجة التأزم النفسي الناجم عن العنف والإغلاق والضائقة المعيشية، كما ستقدم الخدمات الميدانية المتنقلة للتجمعات السكانية المعزولة والسكان المعرضين لخطر التهجير في الضفة الغربية والمحافظة على آلية الاستجابة العاجلة عند نشوب أزمات حادة وطارئة والتي تؤثر على مجتمعات اللاجئين تأثيرا كبيرا، وخصصت الوكالة لغرض الحماية مبلغ ما يقارب 1,371,712$.

كما وستركز الوكالة على تزويد خدمات فرص التشغيل الطارئ في الضفة الغربية حيث يستفيد المنتفعين بنسبة 79% من خدمات هذا البرنامج، وتخصص الوكالة ما يقارب 48,139,348$، في حين يستفيد المنتفعون من برنامج الغذاء بنسبة 70% وذلك بسبب تكاليف النقل وحركة التنقل، وستستمر الوكالة في تقديم المساعدات الغذائية لحالات العسر الشديد وللأفراد الذين يواجهون صعوبة في الوصول للمساعدات الغذائية.

وتحدث سبيستيان تريفيز، نائب مدير عمليات وكالة الغوث في قطاع غزة عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والبنية التحتية التي يعيشها السكان في قطاع غزة الناجم عن الحرب الأخيرة، حيث كان أكثر من ثلثي الضحايا من الأطفال والنساء، وكان هنالك تدميرا للممتلكات العامة والخاصة.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وستركز الوكالة خدماتها في قطاع غزة على التخفيف من أثار الفقر والبطالة من خلال تزويد الغذاء وفرص التشغيل الطارئ، وسيتم اعتماد معادلة استهداف الفقر للوصول بدقة لأفقر الفقراء، وستعمل الوكالة على مساعدة الذين دمرت بيوتهم بسبب الحرب بشكل فوري وطارئ، إلا أن الحصار المفروض على القطاع يعيق جهود الوكالة في إعادة الإعمار، وستواصل وكالة الغوث تقديم خدماتها الأساسية بما فيها الصحة والتعليم، وستركز على مواصلة الألعاب الصيفية للأطفال للتخفيف من الأزمات النفسية التي تعرض لها هؤلاء الأطفال نتيجة الحرب.

وعملت الوكالة على تبني التوجه التشاركي لتحسين قدراتها في مجال التنسيق والإدارة والتخطيط لعمليات الطوارئ وذلك من خلال إشراك لجان الخدمات ودائرة شؤون اللاجئين ودوائر السلطة مدراء المناطق في الوكالة ومدراء الشؤون وإجراء تقييم لاحتياجات المنتفعين.

وفي نهاية الاجتماع، شكرت مديرة عمليات الوكالة ممثلي الدول المانحة على حضورهم هذا الاجتماع الهام.

وتجدر الإشارة إلى أن ميزانية الوكالة للمناشدة الطارئة في الضفة الغربية تصل ما يقارب 73,058,891$ ، وفي قطاع غزة تصل ما يقارب 249,587,143$ .