وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذير من محاولات إسرائيلية للاستيلاء على مصلى رابعة العدوية بالقدس

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 18:45 )
القدس -معا- حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من محاولات جهات يهودية إسرائيلية الاستيلاء على مصلى رابعة العدوية الواقع على جبل الطور في مدينة القدس قبالة المسجد الأقصى المبارك، وقالت أن هذه الجهات اليهودية تسعى إلى تحويل مصلى رابعة العدوية إلى كنيس ومزار يهودي، ضمن خطوات إسرائيلية متواصلة لتهويد القدس.

وكان وفد من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ضم كل الحاج سامي رزق الله أبو مخ " ابو أسامة " – رئيس لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، وعبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – ، وفواز حسن " ابو حمزة " قام بزيارة تفقدية لمصلى رابعة العدوية في جبل الطور بمدينة القدس ، المطل على المسجد الأقصى المبارك ، هدفت إلى تفقد المصلى ، والبحث في سبل مواصلة الحفاظ عليه ، إلاّ أن وفد " مؤسسة الأقصى " تفاجأ بأن جماعات يهودية تقوم بزيارة الموقع وتضع كتابات وشعارات وصلوات يهودية دينية وتلمودية في المكان ، كما تقوم هذه الجماعات بوضع الشموع داخل المصلى ، وهي إحدى الشعائر الدينية التي تمارسها الجماعات اليهودية في كنسهم ، بالإضافة الى وضع صندوق للتبرعات كتب عليه في بعض جوانبه كتابات باللغة العبرية .

وقام الوفد بإزالة كل الموجودات اليهودية من داخل المصلى ، ومن خلال تحقيقات ومتابعة لهذا الملف وجمع لبعض الشهادات من قبل جيران المصلى ، علمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن هناك محاولات متكررة من قبل جهات إسرائيلية للاستيلاء المتدرج على المصلى الإسلامي وتحويله إلى مزار وكنيس يهودي ، وأن جماعات يهودية تتعمّد جلب مجموعات يهودية واستيطانية إلى داخل المصلى ومحاولة أدائهم بعض الطقوس الدينية والتلمودية واليهودية .

مصلى رابعة العدوية :
جذور التاريخ الإسلامي والعمران العثماني
ولدت " رابعة العدوية " في البصرة بالعراق ، واشتهرت في التاريخ بما قدمته من زهد وورع ومعرفة لربها، وقد كان لمجاهدتها نفسها أثر عظيم في حقل الدعوة إلى الله بالقدوة والعمل الصالح ، وقيل أنها ولدت عام 95هـ وتوفيت عام 135 هـ ، ودفنت في القدس.

ما رواه العلماء عن موضع وفاتها:
ورد في طبقات الأولياء: رابعة العدوية، أم الخير، بنت إسماعيل البصرية، مولاة آل عتيك، الصالحة المستورة، من أعيان عصرها، فضلها مشهور ، ماتت سنة خمس وثلاثين ومائة، ودفنت بظاهر القدس من شرقيه، على رأس جبل، يسمى جبل الطور.

وقال خير الدين الزركلي في الأعلام: (رابعة العدوية) * (...- 135 ه =...- 752 م) : رابعة بنت إسماعيل العدوية، أم الخير، مولاة آل عتيك، البصرية: صالحة مشهورة، من أهل البصرة، ومولدها بها ، لها أخبار في العبادة والنسك، ولها شعر: من كلامها: (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم) توفيت بالقدس، قال ابن خلكان: (وقبرها يزار، وهو بظاهر القدس من شرقيه، على رأس جبل يسمى الطور) وقال: (وفاتها سنة 135 كما في شذور العقود لابن الجوري، وقال غيره سنة 185) (2).

مصلى رابعة العدوية / الزاوية الأسعدية :
يقع مصلى رابعة العدوية في ما يشبه الحوش ، وهو مكون من مبان متلاصقة، يطلق عليه اسم الزاوية الأسعدية، التي كانت مركزا للصوفيين في منطقة القدس ، وتنسب إلى مفتى الإمبراطورية العثمانية (أسعد أفندي بن سعد الدين حسن حيان التبريزي) ، وأمر أسعد التبريزي، الذي وصف بأنه من أعلام عصره، ببنائها، خلال زيارة له إلى القدس، وتشرف على الزاوية عائلة مقدسية عريقة هي عائلة العلمي، وعندما يدخل الزائر الآن من باب الزاوية الأسعدية يجد أمامه باحة صغيرة، تؤدي إلى المصلى ، ويوجد فيه الغرفة الكبيرة ذات المحراب ، بئر ماء، وهناك أحاديث عديدة عن مذاقه الجيد، ويتوسطها درج صغير، يتكون من اثنتي عشر درجة محفورة في الصخر الصلب، يؤدي إلى ما يشبه المغارة أو الكهف، أو الغرفة الصغيرة، وفيها يقع مصلى رابعة العدوية .