وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إستطلاع:مشروع القانون الامريكي لمعاقبة فضائيات عربية اهانة للديمقراطية

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 15:10 )
نابلس -معا- اظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس" رفض العرب لمشروع الكونغرس الأميركي الرامي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث من خلالها فضائيات عربية برامج سياسية تنتقد مواقف الإدارة الأميركية .

وقال المركز في بيان صحفي نشر اليوم ان 47.9 % من الذين شملهم الاستطلاع عبروا عن اعتقادهم أن المشروع هو إهانة لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان المزعومين التي يتغنى بها الغرب وامريكا . واعتبروا انه اذا الكونغرس الامريكي اصدر مثل هذا القرار فهذا اعتراف رسمي منه بانه لا يوجد اعلام حر او رأي اخر من قبل الاعلاميين والصحافيين بشأن ما يجري من انتهاكات بحق العرب والمسلمين من قبل الغرب .

وافاد 30.6 % انهم لا يؤيدون مشروع الكونغرس الأميركي , وبرأيهم ان امريكا بهذا المشروع عبرت عن ضعفها الشديد فى مواجهة الزخم العدائي لسياساتها وهو في نفس الوقت شهادة لنجاح الفضائيات العربية المناصرة لقضايا الامة كالجزيرة وفضائيات المقاومة كالمنار والاقصى بالقيام بدور مؤثر ضد الهيمنة والإستعمار الجديد. .

في حين أيد 10.5 % مشروع الكونغرس الامريكي في معاقبة الاقمار الصناعية التي برأيهم تبث من خلالها سموم التحريض والارهاب والفتنة . اما 8.1 %تمنوا أن يكون هذا المشروع في الكونغرس الأمريكي إنذار للعرب والمسلمين الذين ما زالوا عالة على دول الغرب وتساءلوا لماذا لا نملك أقمارا صناعية ولماذا لا نكون دائما منافسين لهم فيما يملكون .

وخلص المركز الذي أجرى الاستطلاع إلى نتيجة مفادها عمدت اميركا الى التلويح بإمكانية اللجوء لإستصدار قرار يقضي بمعاقبة الأقمار الصناعية التي تسمح لمحطات فضائية عربية ببث برامجها عبرها .

ولكن ردة الفعل العربية كانت اكبر من مشروع القرار الأميركي وخاصة الموقف الصادر عن مجلس وزراء الإعلام العرب. وبناء على ذلك يحق للعرب التساؤل عن مدى صحة تبني الغرب لحرية الرأي والتعبير وللديمقراطية وما الى ذلك من شعارات حاضرة في كل ادبياته لطالما انه غير قادر على استيعاب وجهة نظر اخرى تناقضه او تعارضه او تختلف معه بالرأي . ومن ثم الا يحق للعرب ان تكون لديهم مساحة من حرية التعبير للدفاع عن قضايا جوهرية تمسهم وتدخل في صلب اهتماماتهم اليومية خاصة وأنهم المعنيون المباشرون بأحداث الشرق الأوسط .