وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هدموا منزله بدون سابق إنذار وشردوا عائلته في العراء

نشر بتاريخ: 19/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 16:27 )
بيت لحم- معا- فوجئ المواطن حسن سالم الكعابنة ظهر اليوم الثلاثاء بقدوم جرافة إسرائيلية مع قوة من جيش الاحتلال والتنظيم الاسرائيلي إلى بيته الكائن في الجهة الجنوبية من قرية جبع جنوب شرق رام الله، والطلب منه ومن أفراد عائلته مغادرة المنزل فورا لهدمه.

وأكد سالم الكعابنة نجل صاحب المنزل لوكالة "معا" أن العائلة لم تكن قد تسلمت في السابق أي قرار بهدم المنزل المشيد منذ العام 1978، وأُلحِقَت به "برندة" في العام 1994 إضطروا إلى سقفها بالزينكو لعدم حصولهم على ترخيص من سلطات الاحتلال ببنائها.

وأوضح أن جنود الإحتلال رفضوا في بادئ الأمر السماح لافراد العائلة باخراج امتعتهم من المنزل، إلا أنهم بعد مشادات كلامية مع المواطنين سمحوا للنساء فقط باخراج الاغراض من داخل المنزل، كما قاموا بتقييد يديه ويدي إبن عمه نضال موسى، وأبقوهما موثوقي اليدين حتى انتهوا من عملية الهدم.

وتساءل عن المصير الذي أصبح ينتظر أفراد أسرته المكونة من 10 انفار بينهم 5 أطفال تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، بعد أن فقدوا مأواهم لا سيما في ظل الأحوال الجوية العاصفة وانتظار موجة من البرد الشديد خلال الأيام القادمة.

وقال الكعابنة إن منزل عائلته شُيِّد قبل المستوطنة (آدم) التي تقع في الجهة الغربية على بعد 200 متر فقط من منازل حوالي 20 عائلة بدوية استقرت في تلك المنطقة منذ أواسط البسعينيات من القرن الماضي.

وأعرب البدو القاطنون بالقرب من جبع عن قلقلهم على مستقبلهم لا سيما وأن العديد منهم حاصل على إنذارات للهدم، ورأوا أن اسرائيل ستبقى تلاحقهم حتى تطردهم من اراضيهم ليسنى لها توسيع حدود مستوطنة (آدم) على أنقاض منازلهم.

وتنحدر عائلة الكعابنة من بدو جنوب فلسطين، وقد تم تهجيرهم في العام 1948 من مناطقهم ليستقروا بالقرب من بلدة يطا جنوب الخليل، ومن ثم انتقلوا للعيش قرب رام الله في وسط الضفة الغربية في اواسط السبعينيات، واستقروا في العديد من المناطق، إلا أن سلطات الاحتلال تطاردهم وتسعى الى ترحيلهم من أراضيهم التي تحدها مستوطنات عديدة.