|
مركز رام الله للدراسات يصدر دراسة بعنوان "الآخر في الصحافة العربية"
نشر بتاريخ: 19/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 15:33 )
رام الله- معا- أصدر عن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان والشبكة العربية للتسامح، بالتعاون مع مؤسسة روزا لكسمبورغ الألمانية، دراسة بحثية بعنوان "الآخر في الصحافة العربية".
وتبحث هذه الدراسة في كيفية تناول الصحافة العربية للآخر الذي تختلف معه الصحيفة أو وسيلة الإعلام في السياسة، الدين، الفكر، ووجهات النظر، في ست دول عربية هي، اليمن، الجزائر، لبنان، مصر، السودان، وفلسطين. وكان اختيار المركز لهذه الدول بهدف دراسة تجربتها من قِبَل الاستفادة من التنوع والغنى الذي مرت به صحافة هذه البلدان. وتناولت الدراسات المعروضة تاريخ تطوّر الصحافة في كلّ دولة من الدول المذكورة والقوانين التي ترعاها، كما تكشف صعوبة التفاؤل بوضع أفضل، فالممارسة بحسب الدراسة أثبتت أن الصحافة لا تزال بنظر السياسيين احدى وسائل الوصول إلى السلطة والاستمرار فيها، وليست مهنة لها قواعدها وشروطها ومواثيقها الأخلاقية التي يفترض الالتزام بها. وقد خلصت الدراسة الى نتائج مفاجئة وبنيوية ليست في إعادة اكتشاف تدني مستوى الخطاب الإعلامي، ومهارة كلّ فريق في إيجاد أبشع الصفات ليطلقها على الآخر، بل في أن كلا منهم يدّعي أن ما يقوم به من "كشف" للآخر هو مهمة وطنية. وتكشف الدراسات أننا لسنا أمام مجرد رفض للآخر- المواطن، بل نفي له، من خلال وصفه بالأوصاف التي نطلقها عادة على الآخر العدو، أي أنه عوض الارتقاء في الخطاب باتجاه الاعتراف بالآخر (غير العدو)، نعمد إلى نفي الشريك في الوطن، وعندما تكون هذه هي الحالة، يجب قرع ناقوس الخطر. وهذا ما حاولت الدراسات الست أن تفعله من خلال تسليط الضوء على العناوين الرئيسة التي أحدثت شرخاً في المجتمعات، وجعلت بعض الفئات تطلق على الآخر صفات دونية لتنزع عنها الشرعية الوطنية والاجتماعية وحتى الدينية. ويأتي هذا الاصدار في سياق اهتمام مركز رام الله بموضوع الإعلام العربي، وفي هذه الحالة الصحافة العربية، بهدف الدفع باتجاه إعلام عربي مهني وموضوعي يحرص على ترسيخ قيم السلم المجتمعي ويحترم التنوع الفكري والثقافي والعرقي والديني الموجود في العالم العربي، ويحاول أن يخلق من هذا التعدد والتنوع قوة تدفع باتجاه مجتمعات عربية تتمتع بالازدهار والسلم والديمقراطية. |