|
الوفد البرلماني الأوروبي يبدأ تحركات لإثارة قضية حصار غزة
نشر بتاريخ: 19/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 21:49 )
بروكسل-معا-بدأ عشرات النواب الأوروبيين، الذين زاروا قطاع غزة المحاصر منتصف الشهر الجاري، في أكبر وفد يزور الأراضي الفلسطينية، تحركاتهم العملية في نقل ما لمسوه من معاناة لبرلماناتهم وشعوبهم، أملاً في خلق حالة ضغط برلمانية وشعبية لحث الحكومات الأوروبية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار.
فقد قام هؤلاء النواب، وعددهم ستة وخمسون برلمانياً، بتقديم تقارير لرؤساء البرلمان كل في بلدهم، من أجل وضعهم في صورة ما شاهدوه من آثار كارثية للحصار المفروض على القطاع للسنة الرابعة على التوالي، حيث عبّروا عن صدمتهم واستنكارهم لاستمرار صمت المجتمع الدولي على هذا الحصار الظالم، معتبرين أن من يصمت على تقرير "غولدستون" الذين يؤكد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجرائم حرب "مشارك في الجريمة". وأكد جيرار هوفمان، النائب البريطاني الذي ترأس الوفد البرلماني الأوروبي، على إصرار النواب الذين زاروا غزة على متابعة نتائج زيارتهم، وقال "لقد تم التفاهم بين أعضاء الوفد على سلسلة من التحركات، لا سيما في البرلمان الأوروبي، والعمل من أجل إثارة قضية الحصار المفروض على غزة، والتحذير من أي حرب قادمة على قطاع غزة، في ظل سلسلة من التهديدات الإسرائيلية". وشدد هوفمان على ضرورة محاكمة "مجرمي الحرب، لا سيما وأن الحصار يمثل نوعاً من أنواع هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة". وأوضح هوفمان في تصريح له، أن الوفد البرلماني يؤيد المحاولات التي تقوم بها جماعات مؤيدة للفلسطينيين في بريطانيا لإصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين إسرائيليين لهم علاقة بالحرب التي شنتها تل أبيب في قطاع غزة الشتاء الماضي، الذين قتلوا النساء والأطفال والشيوخ في غزة. وتابع أن "أي محاولة لتعطيل الملاحقة ووقفها سنقف ضدها، حتى لو كانت في لندن أو واشنطن"، مشدداً على أن الحصار "لا بد أن ينتهيَ، وأي شخص يقرأ تقرير غولدستون ويصمت فهو جبان"، على حد تعبيره. من جانبه؛ قال النائب البريطاني ريتشارد هويت: "بالرغم من متابعة البرلمانيين لآثار الحرب والحصار المفروض على غزة؛ إلا أن ما شاهده على أرض الواقع يفوق كل الصور والأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام، لقد صدمت كثيراً بما جرى لغزة من قصف ودمار واستهداف للمدارس ودور العبادة ومنازل المدنيين العزل"، لافتاً النظر إلى معاناة صعبة يعيشها مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة، في ظل نقص في كل مستلزمات الحياة الأساسية. وأكد هويت أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستشهد تحركات، يقودها أعضاء الوفد والمتضامنون مع الشعب الفلسطيني، هدفها الأساس الضغط على الحكومات الأوروبية من أجل ممارسة دورها في حماية حقوق الإنسان التي تنتهك في أبشع صورها في قطاع غزة منذ سنين، دون أن يحرّك المجتمع الأوروبي ساكناً". أما الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي نظّمت زيارة الوفد الأوروبي إلى قطاع غزة، فقال: "إن الوفد الأوروبي، الذي يُعتبر أكبر وفد برلماني يزور منطقة صراع في العالم، حمل في جعبته رسالتين نقلهما عن غزة، وهي رسالة الصمود والصبر والثبات الفلسطيني، ورسالة معاناة كنتيجة طبيعية للحصار والعدوان". وأضاف ماضي أن البرلمانيين "لمسوا صبر غزة بعد أربع سنوات من الحصار وآثاره الكارثية، وشاهدوا ما خلفته الحرب من دمار ودماء وضحايا وجرحى ومعاقين"، مؤكدًا أن الوفد تعهَّد بالعمل من أجل إنهاء معاناة غزة عبر الضغط على حكوماتهم لدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف حصار القطاع" وأعلن رئيس "الحملة الأوروبية" أنه سيتم العمل على ترتيب زيارات أخرى لعشرات البرلمانيين الأوروبيين للاطلاع على ما يعانيه قطاع غزة من معاناة ومآسٍ متواصلة، موضحًا أن أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي جمعهم هدف واحد في زيارتهم إلى قطاع غزة، وهو التضامن مع الشعب الفلسطيني. يذكر أن الوفد الأوروبي كان يضم 56 نائباً يمثلون 12 دولة أوروبية، ومنهم برلمانيين من مجلس العموم البريطاني، ومجلس اللوردات البريطاني، والبرلمان التشيكي، والبرلمان اليوناني، البرلمان الأيرلندي والبرلمان البولندي والاسكتلندي والسويسري، كذلك سبعة عشر من نواب البرلمان الأوروبي. يشار إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، والتي تتخذ من بروكسيل مقرًّا لها، قامت منذ فرض الحصار على غزة بإرسال عدة وفود برلمانية أوروبية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى قوافل حملت المساعدات الطبية، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تقوم بالتواصل المستمر مع النواب والمسؤولين الأوروبيين بهدف إطلاعهم على الأوضاع الميدانية في القطاع المحاصر. لمزيد من المعلومات: The European Campaign to end the siege on Gaza الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة [email protected] للاتصال: 00447908200559 00447728021097 |