وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

آفاق جديدة * بقلم :وائل رمانة

نشر بتاريخ: 19/01/2010 ( آخر تحديث: 19/01/2010 الساعة: 20:15 )
استضافة الفرق والمنتخبات تجعل عيون العالم تتجه نحو فلسطين وشعبها وكل ما له علاقة بها وهذا الامر يفرض علينا واقعا جديدا بنبغي التعامل الجاد والمسؤول مع متطلبات المرحلة القادمة، لأنها تضع أمامنا جملة من التحديات، التي فرضت نفسها في سياق الاحداث الرياضية المختلفة، وهي نابعة من خصوصيتنا الفلسطينية، ويبقى التحدي الاكبر كسر الحواجز والموانع الاحتلالية، التي تحول دون تحقيق اهدافنا.

ومن المتوقع ان تحضتن ملاعبنا الكثير من اللقاءات الكروية الدولية هذا العام، من خلال استضافة منتخبات وفرق الأشقاء والأصدقاء، ما يعني ان الشارع الفلسطيني سوف يتفاعل مع هذه المباريات، التي تساهم بالانفتاح على العالم وتعريف الشعوب بالواقع الفلسطيني المرير، من خلال التواصل وتوطيد العلاقات وتطويرها، وقد بدأنا الدخول الى العالمية عبر مراحل نضالية طويلة وبات وطننا معروفاً لدى الشعوب.

من المهم ان نتقدم الى روسيا الاتحادية، رئيساً وحكومة وشعبا، بالشكر والعرفان، وعلى طريقتنا الفلسطينية المحببة لما تقدمه من دعم لقضيتنا العادلة واحتضانها الطلبة الفلسطينيين حتى وصلت العلاقة الى درجة المصاهرة، ونحن نقدر ونحترم العلاقة بين الانساب، فالضيوف الأعزاء على موعد مع استقبال فلسطيني مشرف ودافىء في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

كما ان الجماهير مطالبة بالترحيب بالضيف ومؤازرة المنتخب الوطني، من خلال الزحف نحو استاد اريحا الدولي، فالضيف فريق كروي عريق ويمتلك سجلاً حافلاً بالانجازات، وهذا يتطلب الاعداد الجيد للقاء والوعي باهمية مثل هذه المواجهات على جميع الاصعدة والمستويات، والكل بات يعلم ان فرسان الوطن يعبرون عن ارادة الشعب حينما يخوضون اشرف حرب عرفتها الانسانية، وكذا الحال بالنسبة لاتحاد الكرة، فهو يسخر كل الامكانيات والتسهيلات لانجاح الأعراس الكروية، ومن ضمنها العرس المنتظر، عبر التنظيم الجيد والكرنفال الاحتفالي اللائق.

ان المطلوب من وسائل الاعلام، وتحديدا الفلسطينية، توفير الزخم بشكل يتناسب مع الحدث التاريخي كي يحظى باهتمام كبير من محبي الكرة.

ولا بد من التفاعل الايجابي من النخب السياسية، كما درجت عليه العادة، فنحن لا نتعامل مع هذه الاحداث من منطلق كروي صرف بحيث يقوم على منطق الغالب والمغلوب، بل لدينا، نحن الفلسطينيين، المزيد من الحسابات والمراهنات مع كل مباراة دولية نخوضها.