عشراوي تدين التطهير العرقي الذي ينتهجه الاحتلال ضد عرب الداخل

رام الله-معا- أعربت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن إدانتها لما وصفته بحملة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق فلسطينيي الـ 48، إذ أخلت السلطات الإسرائيلية نحو 400 عائلة فلسطينية من منازلها في يافا، وأصدرت 30 أمر هدم فوري في اللد والرملة.

وقالت د. عشراوي في بيان لها: "إن هذه الممارسات إنما تدل على عقلية المحتل العنصرية التي تنتهجها إسرائيل ضد مواطنيها العرب، وتندرج في حلقة جديدة من مسلسل النكبة المستمر بحق الوجود الفلسطيني، في تأكيد واضح وصريح على عدم احترام إسرائيل لأي اتفاقيات أو قوانين دولية أو إنسانية، وهو دليل على إمعانها وتماديها في تمييزها ضد فلسطيني ال48، على جميع الأصعدة وتضييق الخناق عليهم وظلمهم واضطهادهم، وحرمانهم أبسط حقوقهم بالعيش الكريم، منتهجة سياسة التهجير القسري وحرمانهم من البناء والتوسع بل وعرض أملاك اللاجئين الفلسطينيين للبيع".

وأضافت د.عشراوي: "إن هذا التصعيد الخطير باستهداف الفلسطينيين وتفريغهم من مدنهم بهدف تهويدها، سيترتب عليه أبعاداً خطيرة، وستتحمل حكومة الاحتلال وحدها نتائج هذه السياسة وما ينجم عنها من تداعيات خطيرة"، مؤكدة رفض الفلسطينيين لنكبة ثانية تستهدف وجودهم.

كما دعت د.عشراوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، ووقف الاستيطان، وسياسة التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ العام 1948، وحتى يومنا هذا وخاصة في القدس، التي يعاني سكانها من هدم منازلهم ومصادرة هوياتهم.

وطالبت د.عشراوي بمساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المتواصلة، بحق الشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بالأنظمة الملحقة بمعاهدة لاهاي بخصوص أحكام الحرب لعام 1907، وكذلك معاهدة جنيف الرابعة التي تنص على وجوب احترام حق الملكية الفردية وتحظر بشكل صريح المصادرة النهائية للممتلكات بعد انتهاء الحرب.