محافظ جنين يسلم الصليب الاحمر ملف تسليم جثامين الشهداء المحجوزة

جنين- معا- سلم محافظ جنين قدوره موسى، ممثل اللجنة الدولية الصليب الأحمر في جنين يوريس باولوس، ملف تسليم جثامين الشهداء التي تحتفظ إسرائيل بها منذ عشرات السنين وعددهم 51، وذلك من 3 ملفات تتعلق بالمحافظة بغية التدخل لدى الجانب الإسرائيلي من اجل الاستجابة لها على اعتبار أنها قضايا إنسانية وانتهاكات صارخة بحقوق الإنسان، يضمن القانون الدولي والمواثيق الدولية حمايتها و الدفاع عنها.

وفي ذات السياق شرح المحافظ للسيد باولوس ومديرة مكتب جنين ديما محاجنة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في المحافظة، وخاصة ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين وعدد من العقبات التي تواجههم على معبر الجلمة، وضرورة السماح بدخول الباصات السياحية إلى المحافظة كي يتسنى لهم التجول فيها والتعرف الى الأماكن السياحية والتسوق.

وحول وجود نقاط للتفتيش وحواجز عسكرية على الطرقات الرئيسية الرابطة وخاصة حاجز الحمرا بين جنين واريحا، طالب المحافظ بضرورة ازالتها كي يعيش الفلسطيني بعيدا عن الإذلال التي تسببها هذه الحواجز ناهيك عن تعطيل المصالح والتأخير في حركة السير.

واشار المحافظ إلى مساعيه الحالية بإطالة فترة العمل على المعبر طيلة 24 ساعة وهو إحدى الملفات التي حملها للمثل الدولي.

وفيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الجانب الإسرائيلي، فقد طالبه بضرورة الضغط على إسرائيل للعمل على الافراج عنهم دون قيد او شرط كقاعدة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكان الملف الثالث يتعلق بضرورة قيام إسرائيل بتسليم الأراضي التي تم إخلاؤها في العام 2005 من جانب واحد وهي مكان إنشاء أربع مستوطنات في محافظة جنين، مازالت اسرائيل تعتبرها اراض غير مسموح للفلسطينيين استخدامها وتصنيفها C.

وحول هذه الاراضي قال موسى أن من حق الفلسطينيين استخدام اراضيهم ومن العار أن تخليها اسرائيل وتبقيها معلقاً، وأضاف أن المحافظة تسعى لاقامة قرية لتبادل الحضارات والثقافات على تلك الاراضي كي تثبت للعالم أن فلسطين أرض للسلام والمحبه ولا يجوز بقاءها محتلة ونحن في الألفية الثالثة.

واوضح موسى انه قد طلب من وزير الدفاع الاسرائيلي ومن ممثلين دوليين في الرباعية ومؤسسة التنمية الامريكية ووزارء خارجية اجانب التدخل من أجل حل هذه القضايا العالقة.

وحول أسئلة الممثل الدولي للصليب الاحمر المتعلقة بالمنطقة الصناعية الحدودية ولماذا لم يتم العمل على تنفيذها لغاية الآن وما يمكن ان تشكله للمنطقة وعن استعداد المحافظة لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية، كان رد المحافظ أن المحافظة تعي المعيقات التي اوجدها الجانب الاسرائيلي وانها تعمل بجد مع الالمان وكذلك الاتراك من أجل السير قدماً في تحقيق البنية التحتية للمنطقة.

واضاف" لقد أسسنا لوجود مراكز تأهيل وتدريب مهني تكنولوجي ولدينا من الكفاءات للعمل في مشاريع تكميلية وصناعات خفيفة وغذائية، وأن ذلك يتطلب مشروعا للصرف الصحي وكمية كافية من المياة والطاقة الكهربائية للتشغيل وهو ما تم وضعه من دراسات جدوى اقتصادية لتلك المشاريع التي هي بحاجة لموازنات عالية جداً وبحاجة لدعم كبير، وموافقات اسرائيلية لم تتم بعد".

وقد وعد الممثل الدولي بنقل هذه الملفات الى الجهات الدولية في الصليب الاحمر لرفعها والتدخل لدى الجهات المعنية دوليا ولدى الجانب الإسرائيلي.