وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعضاء من الهيئة الارثوذكسية يدعون لمقاطعة المؤتمر الارثوذكسي غدا

نشر بتاريخ: 21/01/2010 ( آخر تحديث: 21/01/2010 الساعة: 18:50 )
بيت لحم - معا - ناشد أعضاء من الهيئة التمثيلية الأرثوذكسية في الناصرة ،مجلس الطائفة وممثليه في اللجنة التنفيذية الى الغاء الاجتماع المزمع عقده يوم غد الجمعة في الناصرة تحت اسم " المؤتمر الأرثوذكسي" برعاية البطريرك ثيوفيلوس وبعنوان " من أجل وحدة أرثوذكسية شاملة".

وقال الاعضاء في رسالة بعنوان "نعم للوحدة لا للانشقاق" وصلت معا نسخة منها" اننا نناشد مجلس الطائفة وممثليه في اللجنة التنفيذية الى الغاء هذا الاجتماع والشروع فورا لايجاد ما يحقق وحدة الصف الوطنية الحقيقية وليس المكاسب المحلية الضيقة إننا نضمّ مناشدتنا هذه إلى مناشدات أخوتنا في فلسطين والأردن لهم مستحلفينهم الاستجابة الفورية لتلك المناشدات" . وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

نعم للوحدة لا للانشقاق:

لقد وجدنا لزامنا علينا , نحن أعضاء من الهيئة التمثيلية الأرثوذكسية في الناصرة , ان نصدر بياننا التالي عشية عقد اجتماع مزمع التئامه غدا الجمعه تحت اسم " المؤتمر الأرثوذكسي" في الناصرة برعاية البطريرك ثيوفيلوس وبعنوان " من أجل وحدة أرثوذكسية شاملة".

بياننا هذا نصدره من منطلق المسؤولية والصفة التمثيلية التي منحنا إياها ناخبونا وحرصا على وحدة الأرثوذكس العرب في نضالهم التاريخي لتحصيل حقوقهم من البطريركية وحفاظا على الوحدة الوطنية , وحدة قضية وموقف وليس وحدة عدد يُختزل هنا ويزداد هناك ومنعا لشرذمة شرعية تمثيل مؤسساتنا.

وهنا لا بد من توضيح المواقف التالية :

1. إن دعوة البطريرك ثيوفيلوس "لحفل افتتاح" هو أمر مختلف عليه بل مرفوض أرثوذكسيا
ووطنيا.

2. إن دعوة البطريرك ستؤدي حتما إلى وضع مجلس الطائفة في الناصرة وممثليه في اللجنة
التنفيذية موضع مسائلة مع إخوتنا العرب الأرثوذكس الممثلين الحقيقيين لمؤسساتنا في فلسطين
والأردن.

3. إن دعوة البطريرك ثيوفيلوس ستعمق الشرخ القائم داخل اللجنة التنفيذية في البلاد وستؤدي حتما
إلى انقسام حاد سيؤخذ منحى شخصيا ويزيد تعقيد الأمور على المستوى الأرثوذكسي والوطني.

4. دعوة البطريرك ثيوفيلوس في هذه الظروف بالذات وبعد انكشاف صفقة مار الياس تحديدا
والمستجدات الحاصلة في عقار باب الخليل وانكشاف ادعاء للمستوطنين أن البطريركية ولغاية
اليوم تتقاضى بدل الحكر من أموال مقابل العقار هو ضربة قاسية في خاصرة كافة القوى
الوطنية والدينية.

5. إن عدم تقدير موقف السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة ولجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
ومجلس المؤسسات العربية الأرثوذكسية إزاء استمرار البطريرك لتنكره لالتزاماته الموقعة
أمامهم ورفضه إلغاء صفقة مار الياس(تلبيوت) مما حدا بكافة المؤسسات الفلسطينية الوطنية
والأرثوذكسية بمقاطعة استقبال موكبه الرسمي عشية عيد الميلاد ومقاطعة السرايا
الكشفية للاحتفال وبدل ذلك يُنفذ اعتصام ومظاهرة في ذات الساعة لدى دخوله بيت لحم يوم
6/1/2010 وعدم حضور سيادة الرئيس محمود عباس لتلك المراسيم , هو أمر يجب أن يُفهم منه
ما يتوجب فهمه, والتوقف أمامه ذلك انه لا يعني الحدث ... بل موقف واضح وجليّ حيال
ممارسات البطريرك والبطريركية.

6. كما ان إغفال قرارات البطريرك التعسفية المتعلقة بالكهنة العرب التي أدت إلى تنظيم إخوتنا في
الأردن اعتصام الآلاف مقابل مقر المطرانية في عمان وبمشاركة كافة المؤسسات التمثيلية
وكافة الفعاليات والأحزاب والشخصيات الوطنية هناك وإلغاء الحفل الرسمي بمناسبة تبوء
البطريرك منصبه مدة 4 سنوات يشير إلى انغلاق في رؤيا القيّمين على دعوة البطريرك لهذا
الاجتماع.

7. هل بالإمكان دعوة البطريرك لمؤتمر عنوانه " الوحدة" عشية القول الفصل في المحكمة العليا
ضد الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا يطلب فيها نزع ملكيتها عن كنيسة الخضر هناك
لتسجيلها باسمه , ربما, لضم جزئها الجنوبي إلى مشروع اندروميدا التجاري ؟!!
8. هل سياتي هذا الاجتماع " بالوحدة"!! ,علما إننا نعلم كما يعلم غيرنا, أن ممثلي العرب
الأرثوذكس الحقيقيين في المؤتمر الأرثوذكسي لكل من كفرياسيف وعبلين وشفاعمرو والجديدة وابوسنان وعكا والبعنة والرامة وترشيحا وكفرسميع ويافا والبقيعة واللد وغيرها سيقاطعون هذا الاجتماع بل هم يدعون إلى مقاطعته علنا !!.

9. إن دعوة شخصيات دينية ووطنية ومؤسسات إلى "الاحتفال" هو أمر سيحرج المدعوون ذلك
إنهم ينأون بأنفسهم ,مبدئيا, عن المشاركة في مشروع انقسام وتشرذم وتفسخ جديد, ألا يكفينا
التفسخ الحاصل على مختلف الصعد لنزيد الأمر تفسيخا. هذا الأمر يتحمل مسؤوليته وتبعاته
الداعون وليس المدعوين كونهم لا يعلمون.
أيها الإخوة والأخوات,
إن تنكر البطريرك لكافة التزاماته الموقعه أمام كل من السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية منذ شهر آب 2005 ورفضه طلبها له بإلغاء الصفقات التي وقعها, والتي لا تقتصر على ارض مار الياس, منذ تولى سدّة البطريركية, واستبعاده للكهنة العرب على اختلاف مراتبهم حنا واندراوس وميلاتيوس وعطاالله , واستمراره بالعبث بأملاك وأوقاف العرب الأرثوذكس كما حصل مؤخرا في مار الياس وما تكشّف يوم 1/12/2009 في قضية باب الخليل وسابقا في عقار حيفا وسلوان وارض الانصاري ومستودعات هداسا والطالبية ورحافيا والشماعة ..الخ وتصريحاته وتصريحات مستشاريه وناطقيه المتضاربة والبعيدة عن الشفافية والمصداقية واحترافه المال لكسب الولائات و تنفيذه تعهدات وتوقيع صفقات كان قد وعد البطريرك بها أمام اللجنة الوزارية الإسرائيلية عشية الاعتراف به مساهما, بذلك بتهويد القدس . وبالمقابل استخفافه بمطالب العرب الأرثوذكس ومؤسساتهم الوطنية في كل من فلسطين والأردن التي أدت بهم إلى إتّباع الاحتجاج والمظاهرات والتنديد أسلوبا ضد الرئاسة الروحية وممارساتها بعد أن غلُظ قلبها وصُمّت آذانها.

وأخيرا,

وجدنا من المناسب بل من الواجب مناشدة مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة ,بعدم التخلي عن دوره القيادي والرائد ,منذ عشرات السنين , بحمل راية الوحدة الحقيقية ووحدة الموقف الوطني لتحصيل حقوق العرب الأرثوذكس المسلوبة من رئاستها الروحية وعدم الولوج في الحسابات الشخصية والمناصب فالقضية وطنية بامتياز تتعدى هذه الحسابات الضيقة وتتعدى الاحتفالات إنها قضية وطنية نضالية أولى.

اننا نناشد مجلس الطائفة وممثليه في اللجنة التنفيذية الى الغاء هذا الاجتماع والشروع فورا لايجاد ما يحقق وحدة الصف الوطنية الحقيقية وليس المكاسب المحلية الضيقة إننا نضمّ مناشدتنا هذه إلى مناشدات أخوتنا في فلسطين والأردن لهم مستحلفينهم الاستجابة الفورية لتلك المناشدات .

الشرخ والتشرذم قائم ألان, أما الانقسام فسيحصل غدا اذا تم احتفال يوم 22/1/2010 .من بعدها ...سيحتفل من استعدى واستكبر واستضعف وتجبر, ألا وهي البطريركية ومن يقف على رأسها.

الموقعون
خازن خازن – عضو مجلس منذر قسيم – عضو مجلس
سهيل راشد – ن. رئيس الهيئة يوسف حِسِن – عضو هيئة
رائق حكيم – عضو هيئة منذر حاج - عضو هيئة
نائلة شلوفة - عضو هيئة اسعد عبود - عضو هيئة
عاطف سعد – عضو هيئة نجيب رزق – عضو هيئة