|
عريقات:إسرائيل تضع الشروط المسبقة لاستئناف المفاوضات وتقوض حل الدولتين
نشر بتاريخ: 22/01/2010 ( آخر تحديث: 22/01/2010 الساعة: 18:36 )
رام الله -معا- قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، اليوم بأن البيان الذي أدْلى به بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الليلة الماضية والذي وضع بموجبه المزيد من الشروط لاستئناف المفاوضات، إذ أعلن عن نيّة إسرائيل على مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية بغض النظر عن نتائج التفاوض، يشكّل تحديًا مباشرًا للمجتمع الدولي ويُشكك باستعدادية اسرائيل للتوصل الى حل سلمي.
واضاف الدكتور عريقات: "بنيامين نتنياهو قال: لا لتجميد الاستيطان، لا للانسحاب من القدس المحتلة، لا لحدود عام 1967 ولا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وها هو الآن يعلن عن نيته على الاحتفاظ بمنطقة الأغوار. ما هي هذه اللاءات ان لم تكن شروطا مسبقة تفرضها اسرائيل على استئناف المفاوضات وتؤدي الى تقويض حل الدولتين؟". وأضاف الدكتور عريقات: "كنّا نأمل أن نسمع التزامًا واضحًا من قبل حكومة نتانياهو لاستئناف التفاوض دون شروط مسبقة. عوضاً عن ذلك تلقينا رئيس حكومة يواصل وضع العقوبات امام استئناف المفاوضات ويعمل على استباق نتائجها". وتابع ليس صدفة ان يأتي تأكيد نتانياهو عن نية إسرائيل الإبقاء على احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية في الوقت الذي يصل فيه المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط، السيناتور جورج ميتشل، الى المنطقة. واضاف عريقات: "تصريحات نتانياهو تعني أنه لا يعطي أي أهمية لعملية التفاوض أو لنتائجها، فبموجبه سيستمر الاحتلال الاسرائيل بغض النظر عن نتائج المفاوضات وستتابع حكومة الاحتلال سياسة مصادرة الاراضي الفلسطينية المحتلة والتواجد العسكري عليها". وأردف الدكتور قائلا: "يتعين على المجتمع الدولي إزالة العقبات أمام المفاوضات، ولا سيما رفض إسرائيل تجميد الاستيطان بصورة شاملة وإصرارها على محاولة فرض الإملاءات بدلاً من التفاوض من أجل التوصّل إلى حل سلمي". واختتم الدكتور عريقات بالقول: "في ظل الشروط التي يحاول نتانياهو فرضها، فإن النتيجة الوحيدة المتوقَّعة هي استمرار الوضع القائم. إن إسرائيل تعمل على تقويض حل الدولتين وتؤدي بذلك الى فرض واقع الدولة الواحدة أو الدولة ثنائية القومية". |