وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ميتشل فشل في اقناع ابو مازن بالمفاوضات ونتنياهو بوقف الاستيطان

نشر بتاريخ: 22/01/2010 ( آخر تحديث: 22/01/2010 الساعة: 21:03 )
رام الله- معا- اعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في ( م،ت،ف)، د.صائب عريقات، عن تلقي القيادة الفلسطينية تعهدات أميركية بالمساعدة في ادخال مواد البناء والاحتياجات الرئيسية لقطاع غزة من خلال مؤسسات الأمم المتحدة، ومكتب مبعوث اللجنة الرباعية، موضحا ان هذه القضية كانت من بين مجموعة من القضايا الرئيسية التي اثارها الرئيس محمود عباس مع جورج ميتشل الذي التقاه، ظهر اليوم في رام الله، وان ميتشل وعد بالمساعدة في هذه القضية.

وحسب ما اكده عريقات في حديثه للصحافيين عقب الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة، فان الرئيس عباس طالب الادارة الاميركية بالعمل من اجل اسقاط شروط نتنياهو باعتبارها تعرقل جهود الرئيس اوباما وميتشل لاستئناف المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية.

واكد عريقات ان الرئيس عباس طلب من ميتشل بضرورة ان تعمل الإدارة الأميركية مع نتنياهو لإسقاط شروطه، إذا أرادت استئناف المفاوضات بسرعة، مشددا على إجراءات الحكومة الإسرائيلية المتمثلة باستمرار الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض، وتحويل المفاوضات إلى إملاءات هي التي تعطل جهود الرئيس أوباما والسيناتور ميتشل.

واشار الى ان السيناتور ميتشل أكد للرئيس عباس، التزام الرئيس الاميركي باراك اوباما التام بالاستمرار في بذل الجهود لاستئناف المفاوضات وصولا إلى تحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة، وبمبدأ الدولتين، وان سعيه سيستمر لبلوغ هذا الهدف.

الى ذلك شدد عريقات على حرص الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية على إنجاح جهود الإدارة الأميركية في مسعاها لاستئناف المفاوضات على أسس تحديد مرجعيات عملية السلام، وتنفيذ الالتزامات المترتبة على الجانبين في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق.

واوضح عريقات ان ما يمنع استئناف المفاوضات هي الشروط التي يضعها نتنياهو، بإصراره على استمرار الاستيطان، واستثناء القدس، وإصراره على عدم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، وإصراره على شروطه المتعلقة بالحصول على نتائج المفاوضات قبل ان تبدأ، مؤكدا ان اعلان نتنياهو عن غور الأردن منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية، أي 28 % من الضفة الغربية، الكتل الاستيطانية تشكل بنظرهم من 12 إلى 14 %، وعدم التفاوض على القدس الشرقية كما يقول، كذلك دولة منزوعة السلاح، والاعتراف بيهودية الدولة، كل هذا ماذا نسميه، هذه هي الشروط التي أخرجت قطار الرئيس اوباما عن مساره، وهذه هي الحقيقة.

وجدد عريقات الالتزام الفلسطيني بما عليه من التزامات والاستمرار في تنفيذها، لكنه جدد في الوقت ذاته مطالبة المجتمع الدولي ألزام إسرائيل بإسقاط شروطها اذا أردت حقاً استئناف المفاوضات، ووقف الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا، بل هو جزء من التزامات إسرائيل، كذلك هو نفس الحال بالنسبة لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها'.

واكد عريقات ان الرئيس عباس اثار مجموعة من القضايا مع السيناتور ميتشل، على رأسها الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والضفة الغربية تحديدا، من هدم للبيوت وتهجير للسكان، وإقامة جامعة في مستوطنة ارئييل، بالإضافة إلى التصريحات التي سبقت زيارة ميتشل للمنطقة، المتعلقة بالشروط الإسرائيلية الجديدة حول غور الأردن والمنطقة الغربية من الضفة الغربية.

وثمن عريقات الموقف الأميركي والإدارة الأمريكية منذ عام 1967 الذي تعتبر ان ضم القدس غير شرعي، وان الاستيطان غير شرعي، ولم يتغير هذا الموقف، ولكن مشكلتنا مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا وجود جهود كبيرة تبذل من قبل السيناتور ميتشل التي وصفها بانها "عميقة".

وقال عريقات "نحن نريد مساعدة ميتشل في إنجاح جهوده، وهذه هي الحقيقة، ونأمل من ان يتمكن من إقناع الجانب الإسرائيلي بتنفيذ ما عليهم من التزامات".