|
جمعية أصدقاء الحياة تفتتح الدورة الأولى في الوقاية من المخدرات
نشر بتاريخ: 22/01/2010 ( آخر تحديث: 22/01/2010 الساعة: 20:42 )
قلقيلية -معا- افتتحت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات الدورة التدريبية الأولى في الوقاية من المخدرات والتدخل الإرشادي في حالات التعاطي والإدمان، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية، وذلك في مبنى مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية بحضور الدكتور اياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والأستاذ يوسف عودة مدير التربية والتعليم في المحافظة وناريمان خليفة رئيسة قسم الإرشاد التربوي في مديرية التربية والتعليم في المديرية و الأستاذ محمد جبر رئيس قسم الصحة المدرسية في المديرية ومنسق المشروع والمنسقة الميدانية للمشروع.
وفي بداية الافتتاح رحب الأستاذ يوسف عودة مدير التربية والتعليم في قلقيلية بالدكتور اياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات وطاقم الجمعية المنفذ للمشروع وبعد ترحيبه بالمتدربين، وثمن مبادرة الجمعية في تنفيذ هذه الدورة الهامة وحسن اختيارهم لهذه الفئة المستهدفة المشاركة في التدريب مقدرا اختيار الجمعية لمحافظة قلقيلية لتنفيذ أولى دوراتها . وأشار عودة إلى أهمية هذه الدورة وما ستعود به على المتدربين وعلى الطلبة، مؤكدا حاجة المرشدين التربويين ومدارس قلقيلية لهذه الدورات وما سينتج عنها من فائدة تعم على الجميع من جهود لمحاربة ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني. من جهته رحب الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بالحضور، مستهلا اللقاء بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها وإستراتيجيتها، مؤكدا على دور المؤسسات التربوية و الحكومية والأجهزة الأمنية المختصة والمؤسسات الأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب. وأشار عثمان لأهمية دور المرشد التربوي وأخصائيي الصحة المدرسية الهام والحساس في حماية الطلبة من الانحرافات السلوكية بشكل عام وان دورنا جميعا سيكون في الوقاية من المخدرات ومنع حدوث المشكلة وليس التدخل بعد حصولها. وأضاف الدكتور عثمان أن الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم، مؤكدا انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الأخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الأفكار ناهيك عن الاحتلال وإرهاصاته. وأوضح الدكتور عثمان أهمية مثل هذه الدورات، مشيرا إلى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الأهلي والحكومي وأضاف انه مهما كان عمل وجهد أجهزة الأمن الفلسطينية في محاربة المخدرات إلا أنها تحتاج إلى الجهد الأهلي والمؤسساتي والشعبي لتحقيق أهدافها ، كما تطرق إلى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته، موضحا خطورة تجار المخدرات وأساليبهم وان ظاهرة المخدرات في الحياة الفلسطينية موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب مؤكدا انه في المحصلة النهائية لدينا مسؤولية وطنية أخلاقية فالتوعية هي الأساس ومن ثم الشرطة والأمن وان المشاركين بالدورة و جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة عليهم دور مهم وكبير. وشكر الدكتور عثمان وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية على جهودهم في إنجاح هذه الأنشطة وفي كل ما يصب في مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي، مؤكدا على دورها الهام والمميز . كما تقدم الدكتور عثمان بالشكر إلى الأستاذ يوسف عودة مدير التربية والتعليم في محافظة قلقيلية والى ناريمان خليفة رئيسة قسم الإرشاد التربوي في المحافظة ومحمد جبر رئيس قسم الصحة المدرسية في المديرية والى أسرة مديرية التربية والتعليم في المحافظة على جهودهم المميز في إنجاح هذه الدورة، وثمن دور المؤسسات التي تسارعت لتقديم خدماتها وعلى رأسها بلدية قلقيلية ممثلة برئيسها سمير دوابشة وأعضاء المجلس البلدي إيمانا منهم بأهمية هذه الدورة والحاجة . ويدرب في هذه الدورة الدكتور فتحي فليفل رئيس قسم الصحة النفسية في الهلال الأحمر الفلسطيني كما يشارك في هذه الدورة خمسة عشر مرشدة ومرشدا تربويا وخمسة من منسقي وطواقم الصحة المدرسية في المحافظة وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام بواقع واحد وعشرين ساعة تدريبية . وتأتي هذه الدورة ضمن اتفاقية التعاون والتمويل الموقعة بين الجمعية ومكتب التعاون والنشاط الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس لتنفيذ مشروع توعوي وتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها . يشار إلى أن المشروع سيشمل جغرافيا كل من محافظات قلقيلية وطولكرم نابلس وسلفيت وذلك للحد من انتشار مشكلة التعاطي والإدمان على المخدرات والعقاقير الخطرة والكحول الآخذة بالاستفحال بين أوساط الشباب الفلسطيني نتيجة لما يعيشه المجتمع الفلسطيني من خصوصية متمثلة ببيئة اقتصادية وسياسية وأمنية غير مستقرة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى تواجد بطالة مقنعة وفراغ وصراع ثقافي وغياب قانوني وإعلام موجه وحياة اجتماعية وأسرية غير مستقرة. |