|
ابو مغلي :لا اغلاق للمشفى الوطني وغير جاهزين لمواجهة زلزال
نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 24/01/2010 الساعة: 08:55 )
رام الله- معا- اعترف وزير الصحة الفلسطيني د.فتحي ابو مغلي بعدم جاهزية وزارته لمواجهة حالات الطوارئ، كزلزال هايتي الاخير اذا ما ضرب المنطقة، داعياً الى ضرورة وجود تعاون اقليمي لمواجهة هذا الامر ان حدث بما في ذلك التنسيق الكامل والتعاون مع اسرائيل كونها دولة جوار.
وقال ابو مغلي خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ان هناك توقعات من قبل الخبراء بحدوث زلزال مشابه لزلزال هايتي في المنطقة، ويجب اخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الاحتمال . وكشف وزير الصحة النقاب عن وجود خطة حكومية متكاملة لكافة وزارات الحكومة وعلى رأسها وزارة الصحة ، تم تقديمها للرئيس ابو مازن وذلك استعدادا لأعلان الدولة الفلسطينية، لذلك تعمل وزارة الصحة على تطوير امكانياتها وتوفير المعدات والاجهزة الطبية وتنمية الفريق الطبي البشري، وبناء نظام تأمين صحي شامل ومتكامل. وأوضح الوزير ابو مغلي ان "مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني" الممول من الوكالة الاميركية للتمنية الدولية بميزانية تصل الى 86 مليون دولار اميركي جاء لدعم خطة الوزارة لاصلاح القطاع الصحي الفلسطيني. مؤكدا ان جزءا من هذه الميزانية سيخصص لانشاء "مجمع فلسطين الطبي" في رام الله سيشكل نموذجا صحيا في المنطقة يحتذى به يقدم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية لجميع المواطنين كما اوضح ابو مغلي ان هناك مشروعا طبيا جديدا بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي يقضي بتطوير جراحة القلب في الضفة والقطاع ومدينة القدس مؤكدا ان جميع الدعم الدولي لا يخضع لاي شروط. وأشار ابو مغلي الى ان الوزارة ومن خلال دعم مشروع "اصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني" زودت العيادات الطبية والمستشفيات الفلسطينية بمعدات وأجهزة بقيمة 15 مليون دولار أميركي لرفع مستوى الخدمات الطبية التي تقدم للمواطن. وحول تقييم مستوى الخدمات الصحية الحكومية، بين ابو مغلي انه طرأ تحسن كبير على مستوى تلك الخدمات، والرئيس ابو مازن اكد بدوره على جودتها وتقدمها، ومنحنا الضوء الاخضر للاستمرار في عملية التطوير ، اضافة الى مطالبته بضرورة وقف التحويلات الى الخارج. ونوه ابو مغلي الى ان وزارة الصحة قلصت التحويلات الطبية الى الخارج خلال عام 2009 ، لتعزيز الاستثمار الوطني في القطاع الصحي الخاص، موضحاً ان تلك التحويلا كانت تكلف قبل ثلاثة اعوام ما يقارب60 مليون دولار، تقلصت خلال عام 2008 الى 47 مليون دولار، ثم الى 20 مليون دولار خلال العام المنصرم. واعتبر وزير الصحة ازدياد نسبة الشكاوى عام 2009، مؤشر ايجابي وليس سلبيا لانه يكرس ثقافة تقديم المواطن للشكاوى لوزارة الصحة حول المشاكل والعوائق التي يتعرض لها. لان ذلك يمنحنا ارضية لتطوير رؤيتنا في عملية التطوير. وطالب ابو مغلي من جميع المواطنين بتقديم الشكاوى في حال حدوث اي تقصير بالخدمات المقدمة اليهم، او حدوث اي خطأ طبي الى" وحدة الشكاوى في وزارة الصحة في مدينة رام الله، او من خلال مديريات الوزارة او المشافي الحكومية" ليتسنى تشكيل لجان تحقيق مختصة للبت في الامر. وقال الوزير بخصوص تذمر بعض المواطنين من سوء الخدمات الصحية، ان وزارة الصحة عملت على توفير نحو 550 صنفا دوائيا ضمن قائمة الادوية في صيدليات وزارة الصحة، في حين ان قائمة المنظمات الدولية نصت على 170 صنف فقط، مؤكدً في الوقت ذاته وجود ادوية باهظة الثمن ضمن تلك القائمة. ونفى ابو مغلي الانباء التي تحدثت عن نية الوزارة اغلاق مشفى الوطني في مدينة نابلس، كاشفاً النقاب عن وجود توجه لدى الوزارة بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وكلية الطب لتحويله الى مشفى وطني تعليمي تحويلي لكافة المناطق الفلسطينية. كما اوضح ابو مغلي ان هناك محاولات لانشاء مجمع طبي في الجنوب ، ودمج المشفى الاهلي في ذلك الامر ، على غرار ما تم في مدينة رام الله من انشاء مجمع طبي كبير. |