|
متشيل يلتقي الرئيس ونتنياهو مجددا
نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 24/01/2010 الساعة: 10:36 )
بيت لحم- معا- من المقرر ان يعقد المبعوث الاميركي جورج ميتشل اجتماعات منفصلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، على الرغم من أن ما يبذله من جهود لاستئناف المحادثات بين الجانبين قد فشلت مرة أخرى.
وقال كبار المسؤولين الامريكيين لصحيفة هآرتس الاسرائيلية "لا اختراق ومن المتوقع فشل استئناف المفاوضات خلال هذه الزيارة". وقال مسؤولون أمريكيون انهم مازالوا يعملون على صيغة يمكن من خلالها استئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. واضافوا ان متشيل لا يحمل رسالة ضمانات لإسرائيل والفلسطينيين. وقال مسؤول امريكي "نشعر بخيبة امل ولكن لن نستسلم ولا اختراق ولكننا نواصل جهودنا" وقال الامريكيون ان ميتشيل سيستمر في جهوده ولا يعتزم الاستقالة. على الجانب الإسرائيلي أيضا ، اعرب مسؤولون عن خفضة سقف توقعاتهم من احتمال استئناف المفاوضات وقالوا ان نتنياهو وخلال لقاءه متشيل الخميس سوف يلتزم بسلسلة من بوادر حسن النية ولكنه لن ينفذها إلا إذا اعلن الفلسطينيون انهم يعودون الى مائدة المفاوضات. وقال مسؤول اسرائيلي للصحيفة "إن المفتاح لاستئناف المحادثات ليس معنا بل مع الفلسطينيين". ومن بين اللفتات التي تم النظر فيها إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ورفع الحواجز ، ونقل بعض من المنطقة (ب) للسيطرة الامنية الفلسطينية والتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات قوله ان الرئيس عباس سيلتقي المبعوث الامريكي جورج متشل مجددا في العاصمة الاردنية عمان التي يزورها ابو مازن ضمن جولة خارجية تشمل روسيا ورومانيا وبريطانيا . كما سيلتقي متشيل برئيس الورزاء الاسرائيلي نتنياهو الاحد في محاولة اخرى لاحداث اختراق يفضي الى عودة المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. واعرب مراقبون عن تخوفهم من امكانية ان تتراجع قضية التسوية من سلم الالويات لدى الادارة الامريكية بسبب العقبات التي تعترض امكانية استئناف مفاوضات السلام . والتقى متشيل الليلة بوزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ناقشا خلالها سبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لمدة ساعتين تقريبا. وقالت مصادر في وزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية كما نقله موقع يديعوت احرنوت الاليكتروني "ان الفلسطينيين ما زالوا يصرون على مطالبهم كاملة لتجميد بناء المستوطنات. " من جهته قال الدكتور غسان الخطيب رئيس دائرة الاعلام في الرئاسة لقناة العربية ان الفلسطينيين لا يفرضون شروطا مسبقة وانما يريدون من المفاوضات ان تنهي الاحتلال وتقيم الدولة على حدود 67. واوضح الخطيب ان الاستيطان لم يتوقف بل ارتفعت وتيرته منذ اعلان نتيناهو " المضلل" لاسيما عندما اعلن وقف الاستيطان لكنه سمح بالاستمرار في بناء التوسع الطبيعي والرخص التي اعطيت من قبل". وكان ميتشل قد عقد أمس لقاء مع عباس في رام الله حضره عريقات الذي قال إن جولة ميتشل الحالية بالمنطقة لم تحدث اختراقاً رغم أهميتها، وإنه لا يوجد حتى هذه اللحظة اتفاق على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من عام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف عريقات أن المبعوث الأميركي وعد باستمرار جهود الإدارة الأميركية، وكرر التزام الرئيس باراك أوباما بحل الدولتين. وأبلغ عباس ميتشل في اجتماع أمس أنه يتعين على الإدارة الأميركية أن تعمل مع نتنياهو لإسقاط شروطه، في حال أرادت استئناف المفاوضات بسرعة. بالمقابل أصدر مكتب نتنياهو بيانا بعد لقاء ميتشل عباس شدد فيه على أن إسرائيل لا تضع ما وصفها بالشروط المسبقة لاستئناف المفاوضات. ودعا قادة السلطة الفلسطينية "إلى عدم إضاعة الوقت بالحديث عن كيفية استئناف المفاوضات والمباشرة بالتفاوض بدلا من ذلك". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف في مقابلة نشرتها مجلة تايم الأميركية أمس الأول بأنه بالغ في تقدير فرص سلام الشرق الأوسط. واوضحت مصادر فلسطينية بأن المبعوث الامريكي حمل رزمة بوادر حسن نية اسرائيلية اهمها تسليم مناطق مصنفة 'سي' (المناطق التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية بالكامل) في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية واطلاق سراح مئات المعتقلين اضافة لرفع العشرات من الحواجز الاسرائيلية التي تقطع اوصال الضفة الغربية. واكدت المصادر بأن تنفيذ تلك الرزمة من بوادر حسن النية الاسرائيلية مشروط بعودة القيادة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات مع تل ابيب. |