وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير التعاون والتنمية البلجيكي:معابر غزة يجب ان تفتح للزيارات السياسية

نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 24/01/2010 الساعة: 00:21 )
رام الله -معا-جدد وزير التعاون والتنمية البلجيكي، تشارلز ميشيل، موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، مشددا في الوقت ذاته على وجوب ان يكون للاتحاد الاوروبي اكبر على المستويين السياسي والدبلوماسي خلال الاعوام القليلة المقبلة في المنطقة وفلسطين الذي تعتبر احد ابرز الشركاء في التنمية مع الاتحاد الاوروبي.

ودعا الوزير البلجيكي ردا على سؤال( معا) حول طبيعة الدور الذي يمكن ان تلعبه بلجيكا بخصوص دعم انهاء الاحتلال الاسرائيلي، الى رفع الحصار عن قطاع غزة ، وقال" بلجيكا تدعم موقف الاتحاد الاوروبي حول حل الدولتين "، مؤكدا انه سيطلب مع المسؤولين الاسرائيليين المقر الاجتماع معهم غدا ، بفتح المعابر ليس لادخال المساعدات الانسانية فقط الى قطاع غزة الذي منعت من زيارته وانما للزيارات الدبلوماسية .

واضاف" لا نريد فتح المعابر للدعم الانساني بل للزيارات السياسية لا هذه قضية بالغة الاهمية وسوف اطلب من قنصل الاتحاد الاوروبي ان يتابع هذا الموضوع المهم ".

واكد ميشيل عقب اجتماعه مع وزير التخطيط والتنمية الفلسطيني، د.علي الجرباوي، في مقر الوزارة في رام الله ، مساء اليوم، دعمه لتطوير وتوسيع دور الاتحاد الاوروبي في المنطقة لان فلسطين تعتبر من اكبر الشركاء بل الشريك الاول على المستوى الاقتصادي والتنمية.

واضاف " لذلك فانه على اوروبا ان يكون لها دور سياسي ودبلوماسي خلال الاشهر المقبلة "، مؤكدا ان بلاده تدعم بناء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة اضافة الى دعمها لخطة التنمية الفلسطينية التي تشتمل على اكثر من 200 مشروعا حيويا .

وقال " بلجيكا حريصة على استكمال الدعم المستقببلي للسلطة الوطنية ".

وتاتي تصريحات الوزير البلجيكي في وقت ينتظر ان تترأس فيه بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر الستة حيث من المقرر ان تترأس الاتحاد الاروبي لمدة عامين ونصف، وهذا ما تعتبر السلطة الوطنية خطوة بالغة الاهمية لابد من استثمارها في صالح اطلاق عملية سلام حقيقية جادة تنهي الاحتلال .

وقال الجرباوي " نربد من اوروبا ان يكون لها دور فاعل ليس على مستوى الدعم المالي فحسب بل على المستوى السياسي لانجاز التسوية السياسية التي تقود الى انهاء الاحتلال "، مشددا على اهمية ان تكون المفاوضات محددة بفترة زمنية تفضي الى انهاء الاحتلال وتعطي الشعب الفلسطيني حريته.

واكد الجرباوي لـ (معا)، ان السلطة الوطنية سوف تواصل عملها وتنفيذ المشاريع في المناطق المصنفة مناطق( ج) باعتبارها اراض فلسطينية خاضعة للاحتلال، مشددا على عدم اعتراف السلطة الوطنية بالتصنيفات التي يضعها الاحتلال لهذه المناطق في وقت يواصل فيها الاستيطان ومصادرة الاراضي.
وقال الجرباوي " ان استمرار اسرائيل في الاستيطان وعدم التعامل الجدي مع عملية السلام يقوض فرص تحقيق السلام الحقيقي ويجعل من امكانية اقامة الدولتين شبه مستحيلة".

الى ذلك من المقرر ان تبدأ المباحثات الفلسطينية البليجيكية حول الدعم المالي الذي ستقدمه الاخيرة للسلطة الوطنية خلال الاعوام المقبلة بعد كانت دعم جملة من المشاريع بقيمة 50 مليون يورو خلال السنوات الاربع الماضية والتي خصصت لقطاعات التعليم والصحة والتطوير المؤسساتي والحكم المحلي والقدس.

من جانب اخر كانت وزيرة التربية والتعليم العالي، لميس العلمي، التقت الوفد البلجيكيا برئاسة وزير التنمية البلجيكي، في مقر الوزارة في رام الله، حيث أثنت العلمي خلال اللقاء على الدعم البلجيكي لقطاع التعليم، معربة عن أملها في تواصلها، لآثاره الإيجابية على هذا القطاع.

واشار العلمي أن الحكومة البلجيكية تعتبر ضمن الحكومات الداعمة للوزارة وحططها بشكل دائم، لافتة إلى الدعم البلجيكي لعملية بناء المدارس، والبنية التحتية، موضحة انه كان هناك مرحلتين سابقتين من الدعم، حيث ساهمت الحكومة البلجيكية ضمن الأولى، لا سيما فيما يتعلق ببناء المدارس بمبلغ خمسة ملايين دولار، مقابل 10 ملايين دولار في المرحلة الثانية، والآن نأمل أن نوقع على اتفاقية لمرحلة ثالثة تتعلق بالبنية التحتية ارتباطا بقطاع التعليم، بقيمة سبعة ملايين دولار.

واكدت أن عوائد هذا الدعم، لا تقتصر على الناحية التعليمية فحسب، بل تتعداها إلى إيجاد فرص عمل، مشيرة الى ان للوزارة مشروع آخر للتعليم الالكتروني، الذي يدخل لأول مرة إلى فلسطين، ويهدف إلى تحسين نوعية التعليم، وتطوير مهارات الطلبة، وقد قمنا في إطاره بمساعدة خبير بلجيكي بإعداد استراتيجية للتعليم الالكتروني.

واوضحت إلى دور الدعم البلجيكي على صعيد التعليم المهني والتقني، لافتة إلى أن الوزارة تولي هذا القطاع عناية خاصة، مقدمة نبذة عن الإنجازات التي حققتها الوزارة، وخاصة على صعيد رفع نسبة الالتحاق بالمدارس، وتحديدا على مستوى التعليم الأساسي.

وشددت على اهتمام الوزارة بالارتقاء بقدرات ومهارات المعلمين، بغية الارتقاء بجودة ونوعية التعليم، مؤكدة أن الوزارة لن تألو جهدا لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن الاستثمار بالعنصر البشري، يعتبر أمرا أساسيا ضمن استراتيجية الوزارة والسلطة الوطنية، خاصة وأن الأراضي الفلسطينية تفتقر إلى الموارد الطبيعية.
من ناحيته اكد ميشيل على أن قطاع التعليم يكتسب أهمية استثنائية، وخاصة في الحالة الفلسطينية، مشيرا إلى حرص بلاده على مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني على مختلف الصعد.

ومن المقرر ان يلتقي الوزير البلجيكي، صباح غد الاحد، في مقر رئاسة الوزراء في رام الله رئيس الوزراء سلام فياض من اجل التباحث ومناقشة جملة من القضايا المرتبطة بالعلاقة بين البلدين وتطورات الوضع السياسي في المنطقة بصفة عامة,