وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعيدا عن الاعلام- العلاقات الاردنية الاسرائيلية وصلت لحد القطيعة

نشر بتاريخ: 24/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 13:09 )
بيت لحم - معا - بعكس العلاقات التركية الاسرائيلية التي تناقلتها وسائل الاعلام، والتي اظهرت توترا كبيرا بين الجانبين، فان العلاقات بين المملكة الاردنية الهاشمية واسرائيل تشهد تدهورا اعمق ولكن دون التطرق لها في وسائل الاعلام، وبعيدا عن الاضواء والاعلام فان العلاقات بين الجانبين شهدت خلال العام الماضي تراجعا كبيرا وصل لحد شبه القطيعة، وهذا نابع بالاساس لعدم الثقة برئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، حيث تشير كافة التقديرات ان الملك عبد الله الثاني يرى في نتنياهو بأنه مراوغ ويحاول كسب مزيد من الوقت دون ان يكون لديه استعداد حقيقي للسلام.

وبحسب ما ورد على موقع صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الاحد، فان الصحيفة استطاعت كشف بعض الحقائق التي تحيط بالعلاقة بين الجانبين وذلك بعد الحديث مع بعض المسؤولين الاردنيين والاسرائيليين، حيث اكد الطرفان ان العلاقات السياسية شبه مجمدة بحيث لم يلتق الملك عبد الله مع نتنياهو منذ توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية الا مرة واحدة، واللقاء الثاني الذي جاء بعد ضغوطات اسرائيلية لم يستمر الا لمدة خمس دقائق في نيويورك اثناء اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة، حيث حاول الطرف الاردني التهرب من الطلب الاسرائيلي بسبب انشغال الملك عبد الله بالعديد من اللقاءات، حيث التقى فيه لمدة خمس دقائق في احد اروقة الامم المتحدة.

ويضيف الموقع ان السبب الذي ساهم بالوصول الى هذه النتيجة هو لعدم الثقة بنتنياهو واستعداده للسلام، وكذلك استمرار الاستيطان في القدس الشرقية والنشاط الذي تقوم به اسرائيل في محيط المسجد الاقصى والذي وتر العلاقات في اكثر من مناسبة، كذلك التجربة التي تشكلت لدى المملكة الاردنية اثناء تولي نتنياهو للحكومة الاسرائيلية عام 97 ، بحيث يوجد تقييم لدى المملكة انه مراوغ ويحاول التهرب من التزامات السلام.

واشار الموقع ان الامر لم يقتصر على الملك عبد الله ونتنياهو بل وصل الى الخارجية ايضا، بحيث يرفض وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اللقاء مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، والتعاون بين الجانبين معدوم بشكل كامل، حيث يجري التنسيق من خلال السفير الاسرائيلي في عمان والسفير الاردني في اسرائيل، حيث لم يجر اي لقاء بين الخارجية الاسرائيلية والاردنية حتى على مستوى الموظفين في الخارجية.

واضاف الموقع انه على خلاف العلاقات مع مصر فان نتنياهو التقى الرئيس المصري ثلاث مرات، كذلك الزيارت التي قام بها الوزير عمر سليمان الى اسرائيل، والزيارت التي قام بها مستشار "الامن القومي" الاسرائيلي عوزي اراد الى القاهرة، فان الحال لم يكن كذلك مع المملكة الاردنية الهاشمية، حيث قام عوزي اراد بزيارة المملكة خلال العام الماضي فقط مرتين وهذا ما يدلل على تدهور العلاقات بين الجانبين.