وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد النشر في "معا"- القاسم تنسق تأهيلاً لأطفال من غزة

نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 14:00 )
بيت لحم- معا- كانت وكالة "معا" نشرت خبراً عن خمسة وثلاثين طفلاً من غزة، أجرى لهم طبيب من الإمارات عمليات زراعة القوقعة لعلاج السمع، وبالتالي فإنهم الآن يحتاجون إلى مراحل تأهيل وعلاج النطق خاصة وأن بعضهم تجاوز الخمس سنوات من العمر. كما تم التطرق للموضوع عبر شبكة "معا" الاذاعية في حينه.

وطرحت الإعلامية إيمان القاسم سليمان هذه القضية في برنامجها الإذاعي "على الأجندة" في صوت اسرائيل مستضيفة اخصائي السمع والنطق سليمان فرج سليمان من قرية عيلبون في الجليل، وخريج جامعة عمان الأهلية، حيث قام بشرح خصوصية هذه العمليات وكيفية إجرائها ومدى نجاحها حيث قال: ان نجاح العملية منوط الآن بمتابعة مراحل التأهيل اللغوي، فهؤلاء الأطفال لم يسمعوا أصوات اللغة التي تنكشف عليهم الآن لأول مرة، وبالتالي فإنهم يحتاجون برنامجاً خاصاً على مراحل تبدأ بتمييز الأصوات من الطبيعة، ثم تدريجياً تمييز أصوات الهجاء مع الاستعانة بالإشارات مع العلم بأن الترتيب لا يكون وفقاً للأحرف الأبجدية وانما وفقاً لمخارج الحروف.

كما أعرب الأخصائي سليمان عن استعداده لمتابعة تأهيل هؤلاء الأطفال مع ذويهم ومع المشرفين عليهم في غزة وذلك من خلال إرسال برنامج تأهيلي ومتابعته معهم عبر الاتصالات الهاتفية وإرسال المواد ووسائل الإيضاح بالبريد.

وقال مضيفاً: إن كنت لا استطيع ان اقوم بعملية تأهيلهم وجهاً لوجه في غزة بحكم الظروف السياسية، إلا أنني على استعداد للقيام بكل ما هو ممكن عن بُعد، خاصة وان الدراسة التي تلقيناها في الأردن هي بأعلى المستويات ومن قبل كادر أكاديمي في جامعة عمان الأهلية زرع فينا حب العطاء والرسالة الانسانية الى جانب الدراسة الاكاديمية.

من جهتها باشرت إيمان القاسم بإجراء الاتصالات مع عائلات الاطفال في غزة ومع مركز التأهيل هناك الذي يعمل فيه أطباء بمستوى عال ٍ جداً وقامت بالربط بين الأطراف على ان يتابعوا معاً الاستفادة المتبادلة من أجل هؤلاء الأطفال وتزويدهم بما يحتاجون إليه من مواد وإرشادات مهنية عينية لهذه الحالات ، معلقة على الموضوع : بأن الرسالة الإنسانية لا تعيقها الحدود ولا الظروف السياسية.