وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديكل يكشف أسباب فشل المفاوضات: أبو مازن طالب بالكل أو لا شيء

نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 26/01/2010 الساعة: 09:22 )
بيت لحم- معا- كشف رئيس طاقم المفاوضات لحكومة أولمرت السابقة اودي ديكل تفاصيل المفاوضات والاسباب التي اعاقت وافشلت التوصل الى الاتفاق.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع في اسرائيل يوم الخميس الماضي تحت عنوان "الاتفاق النهائي" والذي حضره الى جانب خبراء اسرائيليين العديد من الدبلوماسيين الاجانب، حيث اعتبر ديكل ان الجانب الاسرائيلي اخطأ في التعامل مع المفاوضات حينما خضع لمطلب الرئيس محمود عباس والمتمثل بالحصول على كل شيء، من خلال الاتفاق على كافة المواضيع او ابقاء الوضع على ما هو عليه الان.

وبحسب ما نشر موقع " هآرتس" صباح اليوم الاثنين فان اودي ديكل كان يقوم بترأس طاقم المفاوضات الاسرائيلي وكان يقوم بالتنسيق لكافة الامور، حيث كانت المقاوضات يقوم بها رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني من الجانب الاسرائيلي، والرئيس محمود عباس واحمد قريع "ابو العلاء" من الجانب الفلسطيني، حيث كانت تجري المفاوضات والتوصل الى تفاهمات في بعض الجوانب دون التوقيع عليها، لان الموقف الفلسطيني كان يتمثل بالتوصل الى اتفاق على كافة المواضيع والتوقيع على اتفاق شامل ونهائي.

واضاف الموقع ان ديكل اعتبر انه يوجود صعوبات في التوصل الى حلول لبعض المواضيع، واكد انه خلال المرحلة المنظورة من الصعب جدا الاتفاق مع الفلسطينيين على كافة الامور، لذلك يجب تغيير طريقة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لان ما قام به اولمرت مع تسيفي ليفني اثبت فشله، ويجب العمل على الاتفاق على اي تفاهم دون ربطه بالخطوة القادمة.

واضاف ديكل ان الجانب الفلسطيني لم يبد اي تراجع في مواقفه، حيث اصر على الحصول على 100% من الاراضي التي احتلت عام 67، وكافة المفاوضات معهم لم يقبلوا حتى 95%، حتى عندما تدخلت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس، كان الاعتقاد ان المفاوضات ستشهد تقدما، ولكن كان الامر على العكس فان الجانب الفلسطيني تراجع خطوات للخلف، وذلك لانه شعر ان الادارة الامريكية قريبة من مواقفه في القدس والحدود.

واعتبر ديكل ان الوضع الراهن صعب وهو غير متفائل بالمفاوضات، لذلك اعتبر ان خطة رئيس الوزراء د. سلام فياض التي اعلن عنها والمتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية على ارض الواقع قد تكون حلا، ويجب اعطاء هذا الامر اهمية كبيرة بحيث يتم الاتفاق والتوصل الى الحل النهائي بعد اعطاء اسباب نجاح خطة فياض والتي قد تكون الحل الامثل في ظل الظروف الراهنة.