نقطة إضافية في رصيد منتخبنا الوطني* بقلم : خالد سكر

لم يكن الحدث في اريحا بين فرسان منتخبنا ودينامو موسكو مجرد لقاء كروي , ولم تكن النتيجه كما في مثل هذه اللقاءات الكرويه ان يجتهد كل فريق لحسم المباراة لصالحه , فقد كان الحرص واضحا بحصد نقاط اضافيه باستثناء تسجيل الأهداف , فثمة رسالة اخرى أكثر أهميه بالنسبة لنا تتمثل في التنظيم والاستعداد الرائعين وعلى كافة الصعد, والاهتمام اللائق من قبل المستوى الرسمي وكذلك الشعبي , وهذا تجلى بكل وضوح .

والى جانب ما سلف ربما من المفيد اعادة قراءة ما شهدته مدينة اريحا وخاصة ما بين سطور المشهد المسرحي الذي اكتملت فيه كافة عناصر وشروط الفعل الابداعي الذي تجاوز الاداء الرياضي الى اداء وطني خالص صاغه اتحاد كرة القدم وترجمه فرسان الوطني.

وليس من قبيل الصدفة ان يبرز هذا التشكيل الذي جمع ابناء الوطن الواحد من الضفة وغزة والشتات فهم الذين بذلوا كل ممكن في سبيل الدفاع عن مرمى فلسطين وكأن من صاغ هذا التشكيل اراد القول ان الذود عن حمانا لا يمكن ان يكون الا بوحدة الموقف والوجهة.

رسالة اخرى لا بد وان نحسن قراءتها أيضا ومفادها ذاك السلوك الحضاري الذي انتهجه جمهورنا الجميل ليس بتلبيته نداء الزحف الى اريحا لمساندة منتخبنا فحسب وانما ايضا بالطريقه العالية الانضباط الذي عبر خلالها عن حسه الراقي بضرورة الظهور امام العالم بصدق الانتماء الوطني والاخلاق الرياضيه وهذا ما ترجمه بواقعية واضحة المعالم ,و كذلك فعل لاعبونا الرائعون .

كل التحية لمن أسهم في انجاح هذا الكرنفال الذي اختلطت فيه كافة المعاني التي ننشدها .

وبطاقة محبه بحجم المسافه ما بين موسكو واريحا لفرسان الوطن .

إنها نقطه إضافية تكاد تكون الا ثمن في رصيد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم .