وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أريحا: الأكاديمية الأمنية تستضيف عالم آثار فرنسي

نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 17:40 )
اريحا - معا - ألقى البروفيسور مارسيل سيغريس عالم الآثار الفرنسي مساء أمس محاضرة في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية حول تاريخ أريحا حضرها كادر الأكاديمية الإداري والأكاديمي وشخصيات من محافظة أريحا، وطلبة الأكاديمية.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن برنامج الطاولة المستديرة الذي تنظمه دائرة المناهج والبحث العلمي في الأكاديمية.

وفي مسرح الأكاديمية رحب د. جوني عاصي مدير دائرة المناهج والبحث العلمي بالبروفيسور سيغريس قائلاً:" نحن في الأكاديمية سعيدون جدا بالاستماع إلى البروفيسور في المدرسة الفرنسية للاهوت وعلم الآثار، والبروفيسور في جامعة ييل الأمريكية، وهذا يثري المعرفة لدى طلبتنا ولدينا جميعا خاصةً بان البروفيسور سيغريس باحث في المتحف البريطاني بلندن بالإضافة إلى متحف برلين، وباقتراب مرور 10 آلاف سنة على المدينة من المهم أن نتعرف إلى المدينة خاصة أن سيغريس أجرى دراسات عديدة عنها ".

وفي محاضرته التي حملت عنوان (تاريخ أريحا) تحدّث البروفيسور سيغريس عن الفترة اليونانية و الرومانية التي وصفها بحركة البناء المميزة في زمن هيرودوس، ثم الإسلامية في تاريخ المدينة.

وركزّ سيغريس على المدينة ضمن اجتهادات علم الآثار، وتطرق إلى موضوع انهيار سور اريحا على يد قائد حربي يهودي يدعى (يهشوع)، وهذا الموضوع أثار العديد من التناقضات بين ما تؤكده التقاليد الدينية اليهودية وما تؤكده الحفريات التي كشفت أن انهيار الاسوار كان بفارق 200 سنة عن الرواية الدينية اليهودية.

كما تطرق البروفيسور سيغريس إلى معالم تاريخية أخرى مرتبطة بالحفريات وبعلم الآثار وليس بالروايات الدينية سواء أكانت يهودية أو مسيحية ، فعندما تطرق لقصر هشام ذكر استمرارية ممارسة اجتماعية معينة تتعلق بالحمّام والذي يعود إلى الفترة الرومانية وإلى مشاكل ترميم معالم قصر هشام، وإلى خصوصية هذا القصر فيما يخص الفسيفساء حيث تعتبر من أجمل ما وُجد في هذا المجال فتتميز هذه الفسيفساء بتعدد ألوانها ليصل إلى 24 لوناً ، مع التنوع في الحجر.

واعتبر سيغريس أن مدينة اريحا هي أفضل المدن حيث وجد فيها ما لم يتم إيجاده حتى في المدن الهندية القديمة من ناحية الآثار، كما عرض البرويفسور سيغريس لكثير من المعالم الحضارية التي من شأنها أن تجعل من المدينة محط انظار ومكان استجمام وراحة لوفرة مياهها ودفء طقسها شتاء، وغيرها من المرغبات فيها.

من جهة أخرى زار الأكاديمية ظهر أمس وفد نسائي مكون من مئة إمرأة من حركة فتح - إقليم بيت لحم، ومعظمهن من العاملات في الوزارات المختلفة والمؤسسات المحلية والحكومية من المحافظة (بيت لحم).
وعلى مسرح الشيخ هزاع بن زايد رحب د. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الاكاديمية بالوفد النسائي ناقلاً لهن تحيات اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وفي كلمة تعريفية عن الأكاديمية أكد د. جراد ان الاكاديمية الامنية هي أنموذج لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، وأنها تحمل رسالة السلطة الوطنية في حماية أمن المواطن والوطن، وانها تلتف حول قرارات القيادة خاصة فيما يتعلق بالثوابت الوطنية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

واشار د. جراد إلى أن الأكاديمية تهتم بتقوية الدور النسائي بدليل أن ما يزيد عن نسبة 32% من مجموع طلبتها هم من الطالبات، وتأمل الأكاديمية أن ترتفع النسبة في الأعوام الدراسية القادمة.

واثنى د. جراد على الدور النسائي الفتحاوي في تاريخ الحركة المناضلة وفي تاريخ القضية الفلسطينية.
من ناحيته رحب د. كمال سلامة نائب الرئيس للشؤون الإدارية بالوفد الزائر مشيراً إلى النشاط التنظيمي الذي تشهده محافظة بيت لحم، مشيداً بالمرأة الفلسطينية ودورها في المجتمع والوطن.

من ناحيتها تقدمت السيدة وفاء حميد من الوفد بالشكر الجزيل من رئاسة مجلس أمناء الأكاديمية وإدارتها على استقبال الأكاديمية للوفد، وقالت: " نشكركم جزيل الشكر على حفاوة الاستقبال، ونحن سعداء جدا بهذا الصرح العلمي الأمني الذي يسعد كل فلسطيني".

وقد عقدت النساء الزائرات في الأكاديمية اجتماعاً فتحاوياً برئاسة السيدة هيثم عرار عضو المجلس الثوري لحركة فتح- بيت لحم، وتم مناقشة العديد من المواضيع التي تخص حركة فتح، بدءاًً من استعراض لتاريخ الحركة وقياداتها الثورية وحتى المؤتمر السادس لحركة فتح وما بعد المؤتمر، وموقف حركة فتح من الانقلاب في غزة ومن الوضع الداخلي، بالإضافة إلى دور المرأة في حركة فتح ومواضيع اخرى تخص الحركة.

وكان الوفد الزائر قد قام بجولة في الأكاديمية تعرف من خلالها إلى قاعات الأكاديمية ودوائرها ومرافقها، وقد اصطحب الوفد في هذه الجولة موظفو دائرة العلاقات العامة والإعلام