|
الانقطاع الكامل للكهرباء غدا- غزة ستغرق في الظلام ان لم يدخل السولار
نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 10:58 )
غزة- معا- مجددا تعود معاناة سكان القطاع مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي وسماع أصوات المولدات الكهربائية لساعات طويلة اثر الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي خلال ساعات النهار، وستغرق غزة بعد 48 ساعة في ظلام كامل الامر الذي يهدد جميع الخدمات الحياتية في القطاع بما فيها الصحية ومياه الصرف الصحي.
وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية اليوم أنها ستقوم بإيقاف محطة التوليد للمولد المتبقي الكامل صباح الخميس 28/1/2010 في حال عدم وصول كميات جديدة من الوقود. وأوضحت سلطة الطاقة في غزة في بيان وصل "معا" نسخة منه ان متوسط كمية الوقود الذي كان يمول من الاتحاد الأوروبي خلال عام 2009 هو 9500 كوب شهريا (31يوم) بما يعادل 50 مليون شيكل شهريا وهو الحد الأقصى الذي سمح به الاحتلال مبينة ان هذه الكمية تكفي لإنتاج ما متوسطه 60 ميجاوات من أصل 80 ميجاوات يمكن إنتاجها من محطة التوليد وتمثل هذه الكمية ثلث الطاقة المتوفرة في قطاع غزة. وبينت سلطة الطاقة بغزة انه بعد توقف تمويل الوقود من الاتحاد الأوروبي قامت وزارة المالية في رام الله بتغطية ما يعادل 6500 كوب خلال الشهر الحالي، ما اضطرهم إلى إيقاف احد المولدات وخفض إنتاج الطاقة. وقالت سلطة الطاقة انه حسب بيان الهيئة العامة للبترول سيحدث تقلص آخر على كمية الوقود الموردة في الشهر القادم لتصل إلى 5500كوب شهريا، مما سيؤدي إلى تقليص آخر للطاقة الإنتاجية بمحطة التوليد إلى اقل من 30 ميجاوات وسيبقى جدول انقطاع التيار الكهربائي وفق الوضع الحالي. واكدت ان جباية شركة توزيع الكهرباء لفاتورة الكهرباء من المواطنين قد بلغت 20 مليون شيكل شهريا حيث يتم تحويل مبلغ 16 مليون شيكل إلى وزارة المالية في رام الله والباقي هي عبارة عن مصاريف تشغيلية خاصة بالشركة. ونوهت سلطة الطاقة إلى ان الرئيس محمود عباس ورياض المالكي قاما بمطالبة سكان قطاع غزة بعدم تسديد فواتير الكهرباء بينما قامت وزارة المالية في رام الله بخصم قيمة فاتورة الكهرباء من مستحقات الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من رام الله. واعتبرت التقليص بمثابة عقاب جماعي لغزة ويزيد من مأساة الحصار المفروض عليها، مشددة ان مسؤولية توريد إمدادات الطاقة لغزة مسؤولية إنسانية يجب ان تتظافر كافة الجهات من منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لدعم إيصال إمدادات الطاقة. |