|
الشعبية في ذكرى رحيل الحكيم: الثوريون لا يموتون أبداً
نشر بتاريخ: 26/01/2010 ( آخر تحديث: 26/01/2010 الساعة: 19:26 )
بيت لحم -معا-جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عهدها ووعدها ووفاءها لمؤسسها القائد الوطني والقومي الكبير مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد الدكتور جورج حبش، ولكافة شهداء شعبنا وامتنا، بأنها ستبقى على درب التحرير والاستقلال والعودة، على درب الديمقراطية والعدالة والوحدة.
وقالت في بيان جماهيري صادر عنها بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل حكيم الثورة الدكتور جورج حبش والتي تحل اليوم السادس والعشرين من كانون الثاني يناير 2010" تحل الذكرى في لحظة سياسية ما احوج قضيتنا الوطنية فيها للقادة التاريخيين الذين فجروا في ظلام الاحتلال والعدوان والقهر والتآمر ثورة الشعب واضاءوا درب الحرية، محطمين أصفاد الوصاية والالحاق والتبعية، رافعين لواء المقاومة والوحدة سبيلاً لا بديل عنه لاستعادة الارض وحرية الانسان". واستذكرت الجبهة في هذا اليوم العقل والضمير والشرف الذي مثله حكيم الثورة بانصهاره المطلق في قضية شعبه وامته وحقوقها وكرامتها، لنستلهم من دوره الريادي والتاريخي في التمرد على الظلم والعدوان، وقدرته على صياغة استراتيجية وتاكتيك الحزب في حماية مسيرة الثورة وتعزيز قوتها وصون وحدتها، وأمنها وثباتها وصمودها كطليعة لنضال شعبنا وفصيل متقدم في النضال القومي والاممي، ونستمد العزم والإصرار على مواصلة المسيرة رغم كل اصناف التآمر والصعاب" . واستحضرت روح التفاني والإيثار وأولوية الوطني العام على الفئوي والذاتي الخاص، التي مثلها حكيم الثورة وقادة شعبنا التاريخيين وفي المقدمة القادة الكبار أبو عمار وأبو علي والياسين والشقاقي وغيرهم الكثيرين . واستذكرت روح الجماعة والتضامن الرفاقي المبدئي والقيادة الجماعية والتجديد، وتخليه الطوعي عن منصب الامين العام لحزبنا في سابقة وطنية وقومية ومبادرة تربوية في اشاعة الديمقراطية ومحاربة البيروقراطية وعبادة الفرد . واستذكرت إيمانه العميق بوحدة النضال الوطني والقومي والاممي وبالشرط الديمقراطي للتطور الاجتماعي والسياسي والتنموي، وايمانه بدور ومكانة المرأة في ضمان انتصار قضية شعبنا، والتقدم في مسيرة الشعوب العربية . واستذكرت ثباته العلمي الصارم في تحديد معسكر الاصدقاء والاعداء، وضرورات النضال الداخلي الصريح الجاد والحازم لشل تذبذب البرجوازية في مسيرة الثورة وفي فهم الحركة "الصهيونية" وكيانها المادي وماهيته ووظيفته ليس ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه فحسب بل في مجمل المنطقة ومستقبلها في اطار لوحة التناقضات العالمية . واستذكرت إدراكه العميق لشروط انتصار نضالنا الوطني التحرري بترابطه العضوي والمصيري بنضال شعوب المنطقة وحركة التحرر والتقدم الوطني والقومي والعالمي . واستذكرت "وضوح رؤياه لمخاطر التسوية الامريكية والتطبيع والتنازلات المجانية والمسبقة، وموقفه من المآل المريع لمسيرة ونهج اوسلو والمفاوضات التي قامت على اساسه" . واستحضرت إبناً باراً لفلسطين وللامة العربية، ابناً باراً للطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية ولكل الفقراء والمهمشين السائرين على درب التحرير والحرية . وفي ختام بيانها استذكرت قائداً وطنياً وقومياً واممياً، مفكراً ومنظماً، قائداً ثورياً افنى حياته في سبيل مبادئه الانسانية العظيمة .... ونقول في ذكرى رحيله الثانية من جديد : الثوريون لا يموتون أبداً . |