مصالحة جزائرية مصرية في انغولا ! * بقلم : ياسين الرازم

قد يكون من اهم وابرز ايجابيات تأهل منتخبي الجزائر ومصر الى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الامم الافريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في انغولا هو ان العرب ضمنوا لانفسهم فرصة المنافسة على لقب بطل البطولة، لان الفائز بينهما سيلاقي الفائز من مباراة غانا ونيجيريا في المباراة النهائية .

نقول ذلك والايدي على القلوب تخوفاً من نتائج لقاء الخميس وتكرار احداث لقاء الحسم المونديالي والحرب الكلامية و الاعلامية التي شنتها مختلف الوسائل الاعلامية المصرية ونظيرتها الجزائرية وحملة الاتهامات والتلفيق والتهديد بالقطيعة والمقاطعة وباختصار( نشر غسيلنا الوسخ على حبال الجيران ) نقول ذلك وكلنا امل وثقة بالشعبين الشقيقين وقيادة البلدين ووسائلهما الاعلامية بعدم تضخيم شأن المباراة والابقاء عليها في زيها وطابعها الرياضي بعيداً عن التجاذبات والخلافات والمصالح السياسية كما حدث في لقاء ام درمان على الاراضي السودانية .

نطالب بذلك ، ونأمل ذلك لانه من حقنا كعرب ان نفخر بمحاربي الصحراء تلامذة المدرب المحنك رابح سعدان ورفاق فوزي شاوشي وندير بلجاج ومجيد بو قرة ورفيق حليش وعنتر يحيى ويزيد منصوري وحسان يبدا ومراد مغني وكريم زياني وعبد القادر غزال وكريم مطمور خاصة بعد ان ركبوا الفيلة العاجية في موقعة كابيندا المشهودة واطاحوا بابرز المرشحين للقب في نهائي مبكروعصيب ، وكذلك احفاد الفراعنة تلامذة المدرب والمعلم حسن شحاته ورفاق الحارس العملاق عصام الحضري واحمد حسن ومحمد ناجي (جدو ) واحمد المحمدي ووائل جمعة ومحمد متعب ومحمد زيدان وحسني عبد ربه وحسام غالي بعد ان روضوا اسود الكاميرون في موقعة بانجيلا الرائعة .

الطريق باتت ممهدة لعرب افريقيا ليسطروا اروع صفحات الوحدة والتأخي والروح الرياضية وعكس الصورة الصحيحة والحقيقية عن الامة العربية ،
ومن حقنا كعرب مواصلة التشجيع والمؤازرة والمساندة المعنوية بروح رياضية ونتمنى الفوز للمنتخب الذي نحب ولكن من واجبنا ان نقف جميعاً خلف المنتخب الفائز في المباراة النهائية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ستشهد ازمة العلاقات العربية مشهداً مخزياً جديداً ام فصلاً مشرفاً من الوعي والمسؤولية والمصالحة الحقيقية بين الجزائر بلد المليون شهيد ومصر ام الدنيا ؟
نؤجل الرد على السؤال الى موقعة يوم غد الخميس


[email protected]