وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: إسرائيل تسعى لتفنيد الحقائق الواردة في ردها على تقرير غولدستون

نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 13:55 )
رام الله- معا- أكد الدكتور حنا عيسى أستاذ القانون الدولي بان إسرائيل وعلى لسان المسؤولين فيها ستقوم بتسليم ردها على تقرير غولدستون للامين العام لهيئة الأمم المتحدة يوم غد الخميس بشأن الاتهامات الموجهة لضباطها وجنودها باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب على قطاع غزة أبرزها تعمدها استهداف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية بهدف مضاعفة معاناة أهالي القطاع المحاصرين.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا:" ان إسرائيل سعت في التقرير الذي أعدته تفنيد الاتهامات المباشرة التي وصفت بالقاسية في تقرير غولدستون والمتمثلة في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وفق خطة عسكرية مبرمجة نفذتها القوات العسكرية الإسرائيلية".

ويقول الدكتور عيسى بان إسرائيل تحيط محتوى ردها على تقرير غولدستون بسرية إلى حين تسليمه للامين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون خوفا من عدم إقناع المجتمع الدولي بردها ,لأنها على علم مسبق بأن ردها جاء ضمن إطار تسويق رواياتها التي لا تنطوي على احد.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان إسرائيل استهانت بالبينات الواردة في تقرير غولدستون ولم تعره أهمية إلى أن وجدت نفسها في مأزق بان التقرير يحظى بتأييد دولي ويأخذ طابع الجدية في ظل اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على ضوء الوصيتين الصادرتين عن مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة والجمعية العامة الأمم المتحدة اللتان قانونا طالبتا إسرائيل بتشكيل لجنة تحقيق داخلية للرد على تقرير غولدستون في مدة لا تتعدى الثلاثة شهور وها هو الرد الإسرائيلي جاء على صفحات جريدة معاريف بتاريخ 12/1/2010 قبل أن يسلم إلى الأمم المتحدة عندما نسبت الصحيفة إلى مصدر امني إسرائيلي مسؤول بقوله : "انه لم يتم حتى الآن اكتشاف ولو حادث واحد أصاب فيه جندي إسرائيلي مدنيا فلسطينيا بريئا عن قصد" وهذا يوضح بشكل لا لبس فيه بان الرد الإسرائيلي سيكون فارغا من مضمونه وسيكون رد فعل على تقرير غولدستون ويشير بان الحقائق الواردة في تقرير غولدستون مبنية على حقائق مشوهة ومحرفة ومعاد للسامية.