وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف: حماس تتهرب من المسؤولية لتغطية فشلها

نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 15:44 )
رام الله- معا- استغرب المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف الاتهامات التي ساقها عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق بحق الرئيس محمود عباس "أبو مازن "بخصوص صفقة تبادل الجندي شاليط.

وقال عساف: "لقد دأبت قيادات حركة حماس، عند كل فشل يلحق بها جراء سياساتها العبثية، على تلفيق التهم للسلطة الوطنية، ورئيسها الأخ أبو مازن ولحركة فتح، وكلما وقعت في مأزق وعانت عزله شعبية وخلافات داخلية في صفوفها، هربت مجددا الى هذه الاتهامات".

وأضاف أن "آخر تلك التلفيقات هو ما زعمه عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث له مع صحيفة السبيل الأردنية القريبة من حركة الأخوان المسلمين حيث قال، (إن هناك أطرافاً فلسطينية تعيق إتمام صفقة تبادل الأسرى، وأن هناك طلباً فلسطينياً شخصيا ورسميا تقدم به الرئيس محمود عباس لنتنياهو بعدم الإفراج عن القياديين مروان ألبرغوثي وأحمد سعدات).

وشدد عساف أن الرئيس محمود عباس هو من أشد المتحمسين لإتمام الصفقة، وإن كانت السلطة ليست في صورة تطورات هذا الموضوع، لان الرئيس ابو مازن، هو رئيس الفلسطينيين جميعا، وهمه الاساسي الافراج عن جميع الاسرى وادخال الفرحة إلى عائلاتهم، وانهاء الاحتلال، وأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.

وقال: "إن مواقف حماس المتذبذبة وتقديم التنازل تلو التنازل في موضوع الأسماء قد أدى إلى مزيد من التشدد الإسرائيلي طمعاً بمزيد من التنازلات، ولدينا من الوثائق ما يؤكد أن بعض قيادات حماس قد طالب باستبعاد وعزل القائمين على التفاوض من قبل الحركة نفسها خاصة وكما تقول تلك القيادات أن من قبلوا بالعرض المطروح قد أضروا بالعملية التفاوضية برمتها".

وأضاف "أن موقف السلطة الوطنية والسيد الرئيس محمود عباس ظل حاسماً وجازماً بضرورة الإفراج عن كل المعتقلين في السجون الإسرائيلية واعتبار ذلك شرطاً لازماً للوصول إلى حل نهائي".

وتابع: "أن أحد الأسباب الرئيسية في تعثر الصفقة يعود إلى أن حماس تخشي من حدوث ارباكات داخلها ربما ستؤدي إلى انشقاقات بسبب ما وصفوه ردة فعل أقارب الذين لم يفرج عنهم، وانسحاب ردات الفعل هذه على امتداداتهم المناطقية".

واختتم عساف تصريحه بالقول، لقد قدم الشعب الفلسطيني ما يقرب من ألفي شهيد منذ أسر الجندي الإسرائيلي شاليت إضافة الى آلاف الجرحى، والدمار الذي لحق بقطاع غزة، وما زالت حماس تضع المصالح الضيقة فوق المصالح العليا للشعب الفلسطيني ولا يهمها إلا تحقيق ما أسمته بإنجاز سياسي تعتقد واهمة أنه سيجعلها في الواجهة السياسية بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، حسب قوله.