وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المدرب الفلسطيني منصور سعيد: هنيئا للرياضة الفسطينية باللواء الرجوب

نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 16:23 )
الخليل - معا - فايز نصار - على هامش لقاء منتخبنا الوطني بفريق دينامو موسكو الروسي يوم السبت الماضي، والذي انتزع خلاله منتخبنا تعادلا جديرا ، أجريت اتصالا هاتفيا بالخبير الكروي الفلسطيني الدكتور منصور الحاج سعيد ، الذي تابع اللقاء ككل الفلسطينيين في الوطن والشتات ، عبر شاشة فلسطين الأولى .

في البداية أثنى الدكتور منصور على جهود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، الذي حرق المراحل ، وحقق انجازات سريعة ، وضعت قطار الكرة الفلسطينية على السكة السليمة ، وخص الحاج سعيد اللواء الرجوب بالإشادة لأنه القائد الذي وضع قدراته في خدمة الرياضة الفلسطينية ، وأصبح بحق باعث أمجاد كرة القدم الفلسطينية ، وملهما للشباب الفلسطيني ، الذي أصبح يتوقد للمشاركة في الانجازات الفلسطينية ،وخاصة من الكوادر الرياضية في الشتات ، فهنيئا لكرة القدم الفلسطينية ، وللرياضة الفلسطينية باللواء جبريل الرجوب .

في البداية يؤكد الدكتور منصور انه يتابع كل مباريات المنتخب الوطني التي تبث عبر الشاشات ، إضافة إلى متابعته مباريات الدوري الفلسطيني ، ولذلك فهو يرى أن التحسن الكبير في مستوى الدوري انعكس منطقيا على أداء المنتخب ، مؤكدا انه شاهد منتخب واعدا ، قابلا للتطور ، لأنه يملك الثقافة التكتيكية ، التي جعلته يقف على ارض الملعب بشكل جيد .

ولكن هذا المنتخب – يقول الدكتور منصور – بحاجة إلى مزيد منم اللياقة البدنية التي تمكنه من التفاعل مع استراتيجيات اللعب الدفاعية والهجومية ، من الناحيتين الفردية والجماعية ، ولا يعني هذا – يضيف منصور – أن اللياقة البدنية سيئة ، ولكن مواجهة فريق روسي لياقته البدنية عالية جدا كانت أفضل اختبار للياقة لاعبينا ، الذين كان بإمكانهم كسب الرهان بمزيد من التحضير البدني ، خاصة وان أرضية الملعب غير الجيدة تضاعف المهام البدنية على اللاعبين .

ويبدي الدكتور منصور إعجابه بالروح المعنوية العالية لنجوم المنتخب ، والتي عوضت النقائص الأخرى ، لان اللاعب الفلسطيني – يقول الدكتور منصور – يشعر بالانتماء لقضياه العادلة ، ولذلك يريد إسماع العالم صوت الشعب الفلسطيني ، من خلال الإبداع فوق الميدان ، ومحاولة إثبات الذات ، أيا كان المنافس ، مؤكدا أن المستوى الذي ظهر به المنتخب ليس بعيدا عن مستويات أفضل المنتخبات الآسيوية ، وخاصة في المحيط العربي ، وما يثبت ذلك النتائج الأخيرة للمنتخبين الأول والأولمبي أمام الإمارات وتونس والأردن ، حيث كان اللعب متكافئا .

ويرى الدكتور منصور أن اللاعبين الفلسطينيين يملكون مهارات جيدة ، تؤهلهم للعب في أفضل بطولات الدوري العربية ، ولكن بمزيد من الانضباط التكتيكي ، وتطوير الثقافة التكتيكية في تبادل المراكز ، في الحالة الهجومية ،وحسن التغطية في الحالة الدفاعية سيتحين المستوى ،وستعود الكرة الفلسطينية إلى الواجهة العربية والآسيوية ، كما كانت قبل النكبة .

ويبدي الدكتور منصور إعجابه الشديد بالأجواء الشعبية ، التي أحاطت بلقاء دينامو موسكو ، الأمر الذي يشير إلى تعلق الشعب الفلسطيني بالحياة ، أيا كانت العوائق ، لان "المستحيل ليس فلسطينيا" والحواجز والجدار والعوائق الاحتلالية لن تحول دون إصرار الفلسطينيين على المشاركة في الفعل الرياضي ، لإقناع العالم بان الشعب الفلسطيني جدير بالحياة ،ويستحق دولة مستقلة ، كما قال الدكتور منصور حرفيا .

يؤكد ذلك – يضيف الدكتور – المتابعة الرسمية غير المسبوقة للقاء ، وخاصة من فخامة الرئيس محمود عباس – وهو بالمناسبة بلديات الدكتور – الذي حرص رغم مشاغله على متابعة اللقاء عبر التلفزة ، وكذلك دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ،وأركان حكومته ، وعدد كبير من أعضاء اللجنتين المركزية والتنفيذية ، بما يؤشر إلى نجاح قائد السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب في إقناع المسئولين الفلسطينيين ، بأهمية دور قطاع الشباب والرياضة ، وبما يؤكد أيضا الاهتمام الرسمي الفلسطيني ، في تفعيل الرياضة لتكون رسالة الشعب الفلسطيني لكل العالم ، بأنه شعب قادر على المشاركة في الفعاليات الحضارية الدولية بامتياز ، وان الفلسطينيين جديرون بالسلام والأمن والدولة المستقلة .

والأمر – يؤكد الدكتور – مؤشر على التفاعل الجاد

بين المسئولين الفلسطينيين والكوادر الرياضية في الوطن والمهجر ، وقد شاهد بأم عينه ما تفعله الانجازات الرياضية ، عندما فاز ببطولة دوري العرب مع مولودية وهران ، وعندما قاد فرقي الشاوية والحراش لبطولة دوري الجزائري ، حيث تحولت الملاعب إلى مهرجانات شعبية دعما لفلسطين .

يذكر ان الدكتور منصور من مواليد صفد سنة 1948 ،وقد لعب لعدة أندية سورية وإماراتية ، ونال الدكتوراة في كرة القدم من جامعة لايبزغ الالمانية ، واشرف على تدريب عشرات الفرق في الإمارات وسوريا والجزائر وتونس وليبيا .