|
عصام بكر: المبررات الاسرائيلية لا تعفيها من مسؤولية ارتكاب جرائم حرب
نشر بتاريخ: 28/01/2010 ( آخر تحديث: 28/01/2010 الساعة: 17:31 )
رام الله -معا- التقى عصام بكر ممثل حزب الشعب الفلسطيني، في القوى الوطنية والاسلامية في الضفة العربية صباح اليوم، شعوان جبارين مدير عام مؤسسة الحق بمقر المؤسسة برام الله، جرى خلاله استعراض التطورات المتعلقة بتقرير غولستون والموقف الاسرائيلي المتمثل بحملة دولية للرد على هذا التقرير، والتي تعكس في حقيقة الامر الارباك الواضح داخل المؤسسة الاسرائيلية فمن جهة هناك رفض لتشكيل اية لجان رسمية وفي ذات الوقت هناك بعض التصريحات التي تشير الى ان تحقيقات داخلية قد جرت بالفعل حول العدوان على القطاع .
وشدد اللقاء على ضرورة متابعة التقرير على كافة الصعد لاسيما في الجمعية العامة للامم المتحدة ونقله الى الجهات المختصة لأستمرار التحرك حول تفعيله من اجل معاقبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وعدم افلاتها من العقبات والابقاء على هذا التقرير الهام حاضرا بقوة لدى كل الاطراف الحقوقية والانسانية . وشدد اللقاء ان المبررات التي تسوقها حكومة الاحتلال في معرض حديثها عن التقرير الذي تصدره اليوم ( الخميس) سيتضمن مجموعة المبررات والمغالطات التي تتحدث بمجملها عن نفي الاقرار بممارسة الابادة الجماعية ، وتتهم غولدستون بعدم الدقة حيث انها كانت تحارب الارهاب وانها تعتمد على قوة امناع الجهاز القضائي فيها كدولة "تحترم القانون " وفي هذا السياق جرى التاكيد ان هذه المبررات تهدف الى افشال المساعي لنقل التقرير الى الجمعية العمومية ومتابعته لدى الجهات الدولية تحت مبررات واهية كالاعتراف بوقوع "اخطاء" خلال العدوان والعمل بكل جهد ممكن لنفي وجود قرار سياسي وعسكري باستهداف المدنيين والبنايات السكنية وغيرها من الجرائم الذي ارتكبت خلال العدوان على القطاع . في ذات السياق رحب بكر بتشكيل لجنة فلسطينية داخلية لتحقيق للوقوف على مجريات ما جرى واجراء تقييم جدي على اساس الالتزام بالقانون الدولي ، وشدد على ضرورة ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمى حرب، داعياً الاطراف الدولية الى التمسك الحازم بروح القانون الدولي وعدم السماح لأسرائيل من الافلات من العقاب. وطالب بكر قيادة منظمة التحرير باستمرار التحرك والتنسيق مع الاطراف الموقعة على افاقية جنيف والعمل على تطبيق الاتفاقية على الاراضي الفلسطينية المحتلة والابقاء على تقرير غولدستون حيا في اروقة صنع القرار لدى المؤسسات الدولية بالاستناد الى استراتيجية فلسطينية تجمع بين الموقف السياسي الحاسم والواضح من جهة والمهنية والبعد القانوني من جهة اخرى . ورحب بكر بالجهود التي تجري لاصدار موقف فلسطيني يجمع بين السلطة ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الاطار، وشدد بكر في تصريحه على ان المبررات الذي تسوقها اسرائيل امام العالم لم تعد تنطلي على احد ، وان طريق العدالة سيمضي رغم كل الضغوط التي تمارس لحرفها عن هدفها وان المجرميين يجب ان ينالوا العقاب في نهاية المطاف. |