انتصارا للعرب* بقلم :وسام عويس

لم يكن يجول في خاطري وانا اتمنى الفوز للمنتخبين العربيين الجزائري والمصري في بطوله امم اوروبا ان يكون هذا الفوز طريقا للقائهم في نصف النهائي لانتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائيه ، فيالها من صدفه خير من الف ميعاد .صدفه يجب ان تكون اغلب ما تكون محطه تصالح وتوافق بين شعبين وفريقين لوطن واحد وجسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

***

يجب ان يكون هذا اللقاء مناسبه عظيمه لرأب الصدع وليكن عنوانها يوم الانتصار العربي في انغولا ،لعل الله عز وجل اراد ان يجمع الفريقين مرة اخرى لكي تكون المصالحه والمقاربه بعد العداء والمباعده

فأي كان الفريق الفائز فللعرب ممثل قوي في نهائي الامم الافريقيه وما على الفريق الثاني الا ان يكون اول المهنئين ووصول الفريقين لهذه المرحله بحد ذاته انتصارا للعرب فليس الفوز بالكأس مقياسا على القوه بل على العكس ثبات الفريق بمستوى عالي وتفاهمه واللعب الجماعي والمثابره والاستبسال كلها مقومات تجعل الفريقين يتمتعون بقوه ضاربه جعلت اعتى الفرق الافريقيه واشهرها تتهاوى تحت اقدام لاعبيها وابطالها .

***

دعونا نصفق مقدما للفريقين لنثبت للاعلام ان الاقلام سلاح سلمي للتوافق والصلح وليس سلاح دمار شامل للعلاقات بين الدول دعونا نفرح للفائز وننحني فخرا للخاسر والذي سيصفق طويلا لو فاز شقيقه ومنافسه بالكأس دعونا نشجع بايجابيه وباجواء من الوديه والاقتناع ان هناك فائز واحد

***
اخيرا نتمنى وجود هذا الاداء القوي في بطولاتنا العربيه وحتى الاسيويه مثل ما يحدث في اوروبا وافريقيا فالاداء والنديه والفنيات والاهداف( كالهدف الذي سجله عبد القادر كايتا في الجزائر ) كلها رائعه وتستحق التقدير