وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبروك لمصر وتحيا الجزائر * بقلم : ياسين الرازم

نشر بتاريخ: 29/01/2010 ( آخر تحديث: 29/01/2010 الساعة: 14:28 )
لم يخيب لاعبو المنتخبين المصري والجزائري امال الشارع الرياضي العربي بهم وخرجوا من ستاد مدينة بانغيلا الانغولية بكل روح رياضية بعد مباراة اقل ما يمكن القول عنها انها كانت مباراة الخطاً القاتل والمتمثل بضربة الجزاء التي تسبب بها المدافع الجزائري حليش وشكلت منعطفاً في سير المباراة الذي تحول بالكامل لصالح احفاد الفارعنة بعد طرد حليش واحراز حسني عبد ربه الهدف الاول للمنتخب المصري ورغم محاولات المدرب الجزائري رابح سعدان البحث عن هدف مستهل الشوط الثاني الا ان هدف محمد زيدان الثاني افسد عليه خطته وجاءت الضربة القاضية بطرد نذير بالحاج والحارس شاوشي ما صعب المهمة على المنتخب الجزائري وجعلها مستحيلة وسهل من مهمة تلامذة المعلم حسن شحاته في اضافة هدفين اخريين الذين عبروا عن سعادتهم بعد هدف بأدب جم فيما ضبط لاعبو الجزائر اعصابهم رغم الظلم الذي كانوا يشعرون به .

بهذه العبارات يمكن تلخيص المباراة فوق المستطيل الاخضر، وما يهمنا هنا هو بداية تقديم التهنئة الخالصة لاحفاد الفراعنة على هذا الفوز الكبير وغير المتوقع والتأهل للمباراة النهائية لمقابلة المنتخب الغاني الفائز على نيجيريا ،وفي الوقت نفسه التحية للمنتخب الجزائري الذي نعتقد جازمين انه استفاد كثيراً في بناء منتخب قوي على مستوى التكنيك والتكتيك في هذه البطولة والتي جاءت في اطار استعدادته لخوض غمار بطولة كأس العالم في جنوب افريقيا الصيف القادم سيما وانه سيكون الممثل الوحيد للكرة العربية الافريقية والاسيوية في هذا المحفل الرياضي الدولي الهام .

لقد قدم المنتخب المصري خمس مباريات كان الاجدر والاحق فيها بالفوز على نيجيريا و وموزامبيق وبنين والكاميرون واخيراً الجزائر ما يرشحه للمنافسة وبقوة على اللقب ،رغم ان المنتخب الغاني منتخب صعب المراس فلقد فاز وخسر في الدور الاول قبل ان يقصي الدولة المستضيفة انغولا في دور الثمانية ويزيح المنتخب النيجيري من طريقه في المربع الذهبي لمقابلة مصر ، وبلغة الارقام سجل المنتخب المصري ( 5 ) انتصارات وله ( 14 ) هدفاً ولم تلج شباك حارسه عصام الحضري سوى كرتين احداها بنيران صديقة من زميله وقائد المنتخب احمد حسن وبالمقابل فاز المنتخب الغاني في ( 3 ) مباريات وبصعوبة وخسر بواحدة وسجل ( 4 ) اهداف ومنيت شباكه بثلاثة اهداف ، ولكن المباريات النهائية لا تعترف بلغة الارقام وكثيرة هي المنتخبات التي خسرت الالقاب رغم تسجيلها الاهداف الكثيرة وكذلك هنالك العديد من المنتخبات التي كانت تتأهل من الدور الاول بصعوبة وبفارق الاهداف احياناً وتظفر باللقب ، ولا نعتقد ان هذه المعادلة غائبة عن فكر المعلم حسن شحاته وجهازه التدريبي.

لا نملك ونحن نطوي الصفحة قبل الاخيرة من بطولة كأس الامم الافريقية السابعة والعشرين المقامة في انغولا الا ان ندعو الجميع الجزائرين قبل المصريين وكل العرب للوقوف خلف المنتخب المصري الذي بات قاب قوسين او ادنى من تحقيق انجازاً فريداً وغير مسبوق للكرة المصرية والعربية الافريقية ان هو كللت جهوده بالفوز بالكأس ليصبح اول منتخب افريقي ينال اللقب لثلاثة بطولات متتالية وتوسيع الفارق الشاسع بينه وبين منتخبي غانا والكاميرون اللذان سبق لهما الفوز بالكأس اربعة مرات .

نختم حديثنا برفع القبعة للمنتخبين المصري والجزائري وللقائدين خارج المستطيل الاخضر شحاته وسعدان على ما قدمه تلامذتهما من عروض فنية تستحق الاشادة والتقدير وتفتح الباب من جديد لمنح الثقة بالمدرب الوطني فانجازات الرجلين خير شاهد على ان المدرب الوطني يستحق قيادة منتخب بلاده بدون تردد او تفكير ونقول اخيراً وبكل الحب والتقدير مبروك لمصر العروبة وتحيا الجزائر.