وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحراس الإسرائيليون يعتدون بالضرب على معتقلي سجن اريحا في المحكمة ويمنعون ذويهم من الالتقاء بهم

نشر بتاريخ: 08/05/2006 ( آخر تحديث: 08/05/2006 الساعة: 18:48 )
‏رام الله - معا - اعتدى الحراس الإسرائيليون بالضرب على أربعة من مختطفي سجن أريحا، اليوم خلال نقلهم لحضور جلسة تمديد توقيفهم في محكمة الصلح في القدس، وهم عاهد أبو غلمه، باسل الأسمر، مجدي الريماوي، حمدي قرعان.

وبحسب بيان صادر عن مؤسسة الضمير انهال جنود الاحتلال بالضرب على الاسرى لدى محاولة الاسير باسل الأسمر التسليم على والدته عندما مر من أمامها، ومنعوا جميع المعتقلين من الاقتراب من عائلاتهم الذين دفعوا بقسوة خارج مبنى المحكمة، حيث وجهت احد الشرطيات عدة لكمات لوالدة باسل، وعوقب الأهل جميعا ومنعوا من حضور جلسة تمديد التوقيف، على الرغم من وجود موافقة من القاضي بالسماح لهم بالتواجد في القاعة لرؤية أبنائهم والاطمئنان عليهم بعد انتهاء الجلسة.

و في تعقيبها على ما حصل قالت ثائرة زوجة الاسير حمدي قرعان "وصلنا للمحكمة الساعة التاسعة صباحا، وجلسنا جميعا في الممر بانتظار إحضار المعتقلين، وعندما اقترب باسل من والدته ليسلم عليها مسكه الشرطي من رقبته ودفعوه على الأرض وصرخوا عليه وجروه أرضا لآخر الممر، وبدأت الشرطيات بدفعنا خارج المحكمة، والصراخ علينا، وقامت احد الشرطيات بضرب والدة حمدي على بطنها ورجلها، و منعنا من حضور المحكمة ولم يسمحوا لنا حتى بالبقاء قرب المبنى وقد شتمنا أفراد الشرطة بألفاظ بذيئة".

من جهته اكد محمود حسان، محامي الدفاع عن مختطفي سجن أريحا، من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان على حق العائلات بحضور المحكمة كونها غير مغلقة، وطلب من القاضي إدخال العائلات بعد المحكمة لرؤيتهم، لكن الحراسة قامت بإخراجهم قبل بدء المحكمة، وعلى اثر ذلك طلب حسان، من المحكمة أن يتم فحص المعتقلين طبيا من اجل التأكد من سلامتهم، علما بأنهم كانوا مقيدي الأيدي والأرجل إلى الخلف.

واضافت مؤسسة الضمير في بيانها الى ان المحكمة الاسرائيلية قررت تمديد توقيف المختطفين الأربعة، حتى يوم الجمعة القادم الموافق 12 مايو، وذلك لرفع الملف للنيابة من أجل تقديم لائحة اتهام مشيرة الى أن هذا تمديد التوقيف الثاني لهم بعد تحويل ملفاتهم للقضاء المدني.

وحملت مؤسسة الضمير سلطات الاحتلال مسؤولية سلامة المختطفين الأربعة، موضحة انها تدرس إمكانية تقديم شكوى فيما حدث اليوم، معتبرة الحادثة تكريسا للتمييز الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية في معاملة الفلسطينيين بشكل عام، والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بشكل خاص

واشارت مؤسسة الضمير الى سماح سلطات الاحتلال في العادة للسجناء الإسرائيليين الذين يمثلون أمام المحاكم المدنية بالجلوس والتحدث مع عائلاتهم، لكنهم اليوم حرموا عائلات المعتقلين الفلسطينيين من الحصول على هذا الحق في تمييز واضح ضدهم كونهم فلسطينيين.

كما واشارت الضمير الى ان عائلات المعتقلين حمدي قرعان، و مجدي الريماوي وثائرة زوجة حمدي قرعان، تمكنت من الحصول على تصريح لحضور المحكمة بعد مشقة كبيرة فيما رفضت المخابرات الإسرائيلية طلب الحصول على تصريح لحضور المحكمة لكل من زوجة عاهد أبو غلمه، وزوجة مجدي الريماوي، ووالد باسل تحت ذريعة الأسباب الأمنية.