وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يؤكد دعمه لجهود الكشف عن مصير المفقودين وجثامين الشهداء

نشر بتاريخ: 30/01/2010 ( آخر تحديث: 31/01/2010 الساعة: 00:17 )
الخليل-معا- أكد حزب الشعب الفلسطيني، على دعمه لجهود أهالي المفقودين وجثامين الشهداء لدى الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن إخراج وإثارة ملفهم الذي طالما شكل إهماله ونسيانه مصدراً لعذاباتهم، واستهتاراً بالقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف للعام 1949، خطوة بالاتجاه الصحيح. مشدداً في هذا الشأن على ضرورة تضافر كل الجهود الوطنية والحقوقية، للكشف عن مصير المفقودين وجثامين الشهداء من أبناء وبنات شعبنا.

جاء ذلك خلال استقبال ولقاء قيادة الحزب في محافظة الخليل، اليوم، وفداً يمثل عدد من أهالي المفقودين في المحافظة، الذين فقدوا في ظروف مختلفة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ العام 1967.

وكان في استقبال وفد أهالي المفقودين بمقره الحزب في الخليل، سكرتير الحزب بالمحافظة وعضو المكتب السياسي عفاف غطاشة، وعضو لجنة الرقابة المركزية جابر طميزي، وعدد من كادرات مكتب ومجلس المحافظة، بينهم رشاد طميزي ومحمد أمين.

وتناول أعضاء الوفد بالشرح العديد من المعلومات حول ظروف فقدان آبائهم وأقاربهم وأبناءهم لدى الاحتلال الإسرائيلي، وواقع العذاب الذي يعيشوه منذ عقود من الزمن هم وبقية عائلاتهم، بسبب إهمال هذا الملف واستمرار الاحتلال في رفض الكشف عن مصائر مفقوديهم، وعدم توفر الجهود الوطنية والحقوقية الكافية لمتابعة هذا الملف.

وبعد أن رحب سكرتير الحزب بالمحافظة، بزيارة الوفد واللقاء به، استعرض مع الوفد الزائر الموقف من هذا الملف، مؤكدا دعم الحزب لجهودهم وبذل أقصى طاقاته من أجل إثارة هذا الملف وتوفير الاهتمام اللائق به، عبر تضافر كل الجهود الوطنية بين المؤسسات الرسمية والأهلية، السياسية والقانونية والإعلامية، لتحقيق خطوات ملموسة، محليا وإقليميا ودوليا، لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للإذعان للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف للعام 1949، والكشف عن مصير المفقودين وجثامين الشهداء من أبناء وبنات شعبنا. واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوقهم الوطنية والإنسانية، لهم ولذويهم، وفي مقدمتها تسلمهم شهداء كانوا أو معتقلين أحياءاً. معتبراً قضيتهم ذات أولوية وطنية إلى جانب قضايا أخرى، على القيادة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها بخصوصها.

ومن جانبها عبرت عفاف غطاشه، عن إدانة الحزب المطلقة لاستمرار حكومات الاحتلال الإسرائيلي، في جريمة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ورفض الكشف عن مصير المفقودين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وهو الأمر غير المستغرب على إسرائيل التي تواصل جرائمها بحق شعبنا وتتنكر لكل القوانين الدولية، مؤكده أن الحزب سوف يتابع هذا الملف مع كل الجهات المعنية، لضرورة للارتقاء بمستوى الاهتمام الجدي به، انطلاقاً من إيمانه بأهميته الوطنية والإنسانية، وشعوره بعذابات أصحابه وأهاليهم، وهو ملف وطني بكل معنى الكلمة، لا يجوز نسيانه أو إهماله، وتركه فقط لأهالي الشهداء والمفقودين، الذين قدموا التضحيات على مذبح الحرية ومواجهة عدوان الاحتلال.

وأكدت قيادة الحزب بالمحافظة، استعدادها للتواصل من أجل المتابعة الجادة لهذه القضية وتقديم أي مساعدة في شأن إثارته وتجنيد كل الجهود من اجله. وخلال اللقاء طرحت بعض المقترحات وآليات العمل، للشروع بخطوات ملموسة لمتابعة هذا القضية.

ومن جانبهم، عبر وفد أهالي المفقودين، عن شكرهم لاستقبال ولقاء قيادة الحزب بهم، واهتمامه بقضيتهم، مثمنين مواقفه واستعدادهم للتواصل لمتابعة هذه القضية.