|
رئيس الوزراء يدعو لحوار عاجل بين حركتي فتح وحماس برعايته لمحاصرة احداث غزة
نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 08:46 )
غزة-معا- اصيب اربعة اشخاص من انصار حركة فتح بعد تجدد الاشتباكات بينهم وبين انصار حركة حماس عصر اليوم الثلاثاء في مدينة خانيونس خلال تشييع شهداء الامس الذين سقطوا في اشتباكات بين الطرفين.
وافاد شهود عيان ان تجدد الاشتباكات وقع اثناء تشييع الاف المواطنين لشهداء الامس في المنطقة الشرقية من خانيونس حيث اوضح صالح ابو حامد من قادة حركة فتح في خانيونس انهم تفاجئوا عند وصولهم لمقبرة البلدة لتشييع شهداء الامس الذين قتلوا غدرا بعملية اطلاق نار كثيفة باتجاه الحشود التي كانت تشارك في الجنازة مما ادى لاصابة ثلاثة منهم. واضاف ابو حامد :" لقد كانت الفاجئة اكبر عندما عثرنا على عدد من العبوات المزروعة في المقبرة مطالبا الجميع بضبط النفس رغم محاولات البعض جر الجميع الى الهاوية". يذكر ان حالة من التوتر الشديد تخيم على المنطقة الشرقية بعد تجدد الاشتباكات بين اصار فتح وحماس. وقد تم نقلى المصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي ، ومستشفى ناصر بخانيونس ، ووصفت المصادر الطبية إصابة المواطنين الأربعة بالطفيفة . وكان رئيس الوزراء اسماعيل هنية الفلسطيني قد دعا في وقت سابق اليوم حركتي فتح وحماس لحوار عاجل برعايته لوضع حد لما أسماه " بعض الأحداث المؤسفة والمؤلمة في غزة". كما دعا هنية قيادات حماس وفتح إلى تحمل المسئولية وإنهاء التوترات والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تقابل الشعب الفلسطيني وحكومته مجدداً التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني وطالب رئيس الوزراء خلال لقاء مع أساتذة جامعات غزة اليوم أمام مقر مجلس الوزراء بالمدينة اللجنة الرباعية التي تجتمع اليوم في نيويورك إلى اتخاذ قرارات سياسية ومواقف انسانية تتلاءم مع الأخلاق ومع تضحيات الشعب الفلسطيني. وتوعد هنية أمام عشرات المدرسين وأساتذة الجامعات دولة الاحتلال بإسقاط جدارها وبناء الجدار الفلسطيني، قاصداً بذلك جدار الوحدة الوطنية. اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت فجر اليوم بين اعضاء من حركتي حماس وفتح في حي الدرج بمدينة غزة اسفرت عن اصابة 10 مواطنين بينهم خمسة من تلاميذ المدارس جرى نقلهم الى مشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج. وبدأت الاشتباكات في اعقاب عملية خطف متبادلة في حي التفاح جرت في اعقابها اتصالات للافراج عن المختطفين حيث يتمركز عدد من المسلحين قرب منزل القيادي في حركة فتح سمير المشهرواي حيث يجري تبادل لاطلاق النار هناك. وجاءت الاشتباكات في اعقاب اجتماع عقدته لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية ناقشت فيه الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة خانيونس امس ، وقتل فيها ثلاثة فلسطينيين عندما وقعت أشتباكات مسلحة بين عناصر الحركتين في المنطقة الشرقية من المدينة. وكانت اللجنة قد اصدرت بيانا حرمت فيه استخدام السلاح والعنف في حل الخلافات الداخلية، واعتماد الحوار الديمقراطي سبيلا وحيدا لمعالجة التباينات والخلافات الداخلية في الصف الفلسطيني مؤكدة على تحريم الدم الفلسطيني ودعت اللجنة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية ستحدد المسؤولية عن الأحداث التي حصلت وستعلنها للرأي العام داعية الى إزالة المظاهر المسلحة وكل أشكال التحشيد والعمل على عودة الأمور إلى طبيعتها، شاكرة كل من ساهم على ما وصفته " محاصرة الفتنة وتهدئة الأوضاع. وتعد هذه المواجهات الاخطر بين ناشطين من الحركتين منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي. وكانت حركة فتح حملت حركة حماس ووزير الداخلية سعيد صيام مسؤولية الاحداث فيما دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية كافة الاطراف الى ضبط النفس. |