وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بمشاركة البرغوثي:حملة المقاومة والمبادرة تنظمان حملة لزراعة الزيتون

نشر بتاريخ: 31/01/2010 ( آخر تحديث: 31/01/2010 الساعة: 15:20 )
رام الله - معا - نظمت حملة المقاومة الشعبية بالتعاون مع المبادرة الوطنية الفلسطينية حملة لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة في عابود بالمحافظة.

وشارك في الحملة النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي قام بمشاركة قيادات وأعضاء ونشطاء المبادرة من جامعة بير زيت ومؤسسات شعبية ورئيس مجلس قروي عابود الياس عازر وأهالي القرية ومتضامنين دوليين في زراعة اشجار الزيتون في منطقة كنيسة برباره في عابود المهددة أراضيها بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي في كلمة له بعد انتهاء العمل التطوعي وزراعة مئات الاشجار إن الهدف من زراعة تلك الأشجار هو حماية أراضي عابود وتعزيز المقاومة الشعبية بعد ان ثبت انه ما من سبيل لمواجهة الاستيطان سوى المقاومة الشعبية وتعزيزها بالتوازي مع حملة تضامن دولية وفرض مقاطعة وعقوبات على إسرائيل.

وأكد البرغوثي أن هذه الحملة هي رد على سياسة التهويد التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة وتعزيز صمود الناس وانغراسهم في أرضهم والتضامن مع عابود التي نهب الاحتلال خمسة آلاف دونم من أراضيها عبر توسيع ثلاث مستوطنات تحيط بها إلى جانب جدار الفصل العنصري.

وخاطب النائب مصطفى البرغوثي المشاركين قائلا: إننا جئنا إلى عابود لإسناد صمود أهلها المهددة أراضيهم بالمصادرة في مواجهة توسيع ثلاث مستوطنات تحاصرها وتخنقها من جميع الجهات.

وأشار البرغوثي إلى أن المشاركين في الحملة قاموا بزراعة أشجار الزيتون في محيط كنيسة برباره التي كان الاحتلال نسفها عام 2002 والتي يعود تاريخها الى عام 370 ميلادية بهدف تسهيل الاستيطان في المنطقة إلا ان المواطنين تمكنوا من إعادة بنائها بأيديهم.

واوضح ان كل شجرة يتم غرسها وكل بيت يتم بناؤه وكل شارع يتم شقه هو تكريس للوجود الفلسطيني في ظل محاولات الاقتلاع التي تنفذها سلطات الاحتلال داعيا إلى مواجهة سياسة الأمر الواقع بسياسة أمر واقع فلسطينية.

وأضاف الدكتور مصطفى البرغوثي أن شعبنا ماض في مقاومته الشعبية لإزالة الاستيطان وجدار الفصل العنصري وان حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال ضد نشطاء لجان مقاومة الجدار لن تكسر إرادة شعبنا ولن تثنيه عن مواصلة نضاله الشعبي من اجل إنهاء نظام الفصل العنصري والاحتلال .

من جانبه أعرب رئيس مجلس قروي عابود الياس عازر في كلمة له نيابة عن اهل القرية عن شكره للمبادرة الوطنية وامينها العام والحملة الشعبية على هذه الخطوة التي أشعرت أهالي عابود بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاستيطان الذي ينهش ارضهم.

وشرح عازر مخاطر التوسع الاستيطاني الاسرائيلي الذي اقتلع 3500 شجرة زيتون من اراضي القرية مؤكدا ان كل شجرة يقتلعونها سنزرع عشر اشجار بدلا منها.

والقى خالد كراجة كلمة باسم الشباب المشاركين حيا فيها بشكل خاص طلاب جامعة بيرزيت وطالبات كلية صحة المجتمع على مشاركتهم في هذا اليوم التطوعي.

وزار المشاركون والمشاركات بعد انتهاء العمل نادي شباب عابود حيث رحب بهم رضا شاهين منسق المبادرة الوطنية في عابود وشكرهم على عملهم التطوعي.