وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس ترجح اشتراك جهاز أمني عربي في اغتيال المبحوح

نشر بتاريخ: 02/02/2010 ( آخر تحديث: 04/02/2010 الساعة: 14:26 )
بيت لحم- معا- نشر موقع "هآرتس" صباح اليوم الثلاثاء بعضا من نتائج التحقيقات التي أجرتها حركة حماس في عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في دبي الاسبوع الماضي.

وأفاد الموقع الاسرائيلي الذي لم يوضح كيفية حصوله على المعلومات إلى أن تحقيقات حركة حماس ترجح اشتراك جهاز أمني عربي مع "الموساد" الاسرائيلي في اغتيال المبحوح.

وأشار الموقع إلى أن حركة حماس وعائلة المبحوح تشيران باصبع الاتهام بشكل واضح الى "الموساد" الاسرائيلي الذي يقف خلف الاغتيال، ومع ذلك فانهما ترجحان ايضا اشتراك جهاز أمني عربي في العملية، خاصة ان حماس تشير إلى أن المبحوح كان أيضا مطلوبا للأمن الاردني والمصري، وكذلك أمضى في الاعتقال لدى السلطات المصرية ما يقارب العام وذلك عام 2003.

وذكر الموقع أن تحقيقات حماس تشير إلى أن المبحوح وصل الى مطار دمشق الدولي الساعة التاسعة صباحا يوم 19 كانون الثاني- يناير، بعد أن استقل الرحلة المتوجهة الى مطار دبي ووصلها الساعة 2,30، دون ان تعلم السلطات الاماراتية شخصية المبحوح كونه يحمل جواز سفر مزور، وبعد وصوله المطار توجه الى فندق "البستان- روتانا " غير البعيد عن المطار، وكانت الغرفة 130 تنظره بحجز مسبق، وتم تسجيله في الفندق باسم مستعار بعد أن طلب غرفة دون برندة ولا شبابيك يتم فتحها، وبعد ذلك صعد الى الغرفة في الطابق الأول وأمضى ما يقارب الساعتين داخل الغرفة لتغيير الملابس والاستحمام.

وتابع الموقع ان المبحوح خرج من الفندق بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة من بعد ظهر نفس اليوم، وطبعا كان له لقاء مُعد بشكل مسبق حيث لم توضح تحقيقات حماس أي تفاصيل عن نشاطه خارج الفندق، أو على الأقل لا تريد في هذه المرحلة نشر تفاصيل، ولكن الأمر المهم أن التحقيقات تؤكد أن المبحوح كان خارج الفندق حتى الساعة التاسعة ليلا، لانه لم يظهر في مطعم للفندق ولم يطلب الأكل على غرفته وحتى أي مشروب.

واضاف الموقع أن السلطات الاماراتية أكدت يوم أمس أن المبحوح قام بفتح الباب لقاتليه، وذلك لانه لم يظهر أي علامات تدلل على اقتحام الغرفة، ولكن حركة حماس ترجح أن المجموعة التي اقدمت على اغتياله كانت تنظره داخل الغرفة، حيث هاجموه لحظة دخوله الغرفة ومن ثم اقدموا على اغتياله ومغادرة الغرفة وبعد ذلك الفندق، حيث تؤكد تحقيقات حركة حماس أن المبحوح تم اغتياله قبل الساعة التاسعة والنصف، ذلك أن زوجته قامت بالاتصال به الساعة 9,30 ولكنه لم يرد على الاتصال.

وأضاف الموقع انه تم اكتشاف جثة المبحوح في اليوم التالي أي 20 كانون الثاني- يناير، وقد أظهرت التحقيقات التي قامت بها أجهزة الأمن الإماراتية وجود خمس علامات على جسد المبحوح تؤكد عملية الاغتيال بالصعقة الكهربائية، ووجود بعض آثار الدم في الغرفة، وقد استطاع الامن الاماراتي تاكيد اشتراك 7 اشخاص في عملية الاغتيال، أربعة منهم معروفون للامن ويحملون جوازات سفر اوروبية، حيث طالبت السلطات الإماراتية من "الانتربول" (البوليس الدولي) جمع معلومات عنهم وتسليمها الى السلطات الإماراتية.