|
مؤسسات حقوقية تستنكر سلسلة التفجيرات وأعمال الحرق في غزة
نشر بتاريخ: 02/02/2010 ( آخر تحديث: 02/02/2010 الساعة: 16:10 )
غزة- معا- أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان، عن استنكاره الشديد لأعمال التفجير والحرق التي تستهدف أمن المواطنين وتشكل تهديداً جدياً على حياتهم، مطالبا الحكومة في غزة بفتح تحقيقات جدية في كل حادث، مؤكداً أن تلك الحوادث تندرج في إطار "الانفلات الأمني".
وأشار المركز في تقرير أصدره، اليوم، وصل "معا" نسخة منه إلى تصاعد أعمال التفجير والحرق التي تستهدف سيارات ومقاهي انترنت، كان آخرها تفجير سيارة في خان يونس وإحراق واجهة مقهى في غزة صباح اليوم. وذلك في إشارة لحوادث التفجير والحرق التي حدثت فجر اليوم، حيث أقدم مجهولون، على وضع عبوة ناسفة أسفل سيارة تعود لأحد قيادات حماس، بينما كانت متوقفة بجوار منزله في مخيم خان يونس. والتي أدت إلى تدمير السيارة بشكل كامل، وإصابة طفلين بجراح طفيفة جراء تطاير الشظايا وزجاج النوافذ في أحد المنازل القريبة من مكان الحادث وهما: مهند احمد صرصور البالغ من العمر (4 أعوام)، وشقيقه محي الدين (6 أعوام)، علاوة على إلحاق أضرار جزئية بعدد من المنازل المجاورة. وأشار المركز إلى قيام مجهولين بإضرام النار صباح، اليوم الثلاثاء، بمدخل ولافتة استراحة الباشا الواقعة بالقرب من مسجد السيد هاشم في حي الدرج وسط مدينة غزة. تعود للمواطن محمد زكريا السوافيري، وقد أدى الحادث إلى إلحاق أضرار جزئية باللافتة وبباب الاستراحة، هذا ولم تعرف الجهة التي تقف وراء الحادث أو الأسباب التي دفعتها للقيام بذلك. وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يقوم بها مركز الميزان إلى تصاعد الأعمال التي تندرج في إطار الانفلات الأمني ومظاهر غياب سيادة القانون، سواء لجهة تكرار حوادث تفجير وإحراق السيارات والمقاهي، أو سوء استخدام السلاح. بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية في الشجارات وإحالة كل من يثبت تورطهم فيها للعدالة. من ناحيتها عبرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد تجاه ارتفاع عدد حوادث التفجيرات الداخلية في قطاع غزة، والتي طالت مركبات متنوعة، ومحال تجارية، ومراكز ونوادي انترنت، حيث وثقت الضمير منذ مطلع العام 2010 وقوع 12 حالة تفجير داخلي، ما يشير الى حالة فوضى وفلتان أمني. وفقا لتحقيقات "الضمير" الميدانية، فإنه منذ مطلع العام الجاري تعرضت 6 محال تجارية ومراكز انترنت لحوادث تفجير من قبل مجهولين، كما تعرضت ستة مراكب خاصة وحكومية لحوادث مماثلة، كان أخرها حادثة تفجير سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون تعود ملكيتها للمواطن يوسف محمد حسين صرصور(50 عاماً)، من سكان مدينة خان يونس. وأوضحت الضمير ان "هذه الاعتداءات والجرائم تشكل خطر حقيقي على حياة وممتلكات المواطنين بقطاع غزة، وتعد أحد علامات الفلتان الأمني". وطالبت الضمير الجهات المختصة بقطاع غزة بالتحقيق الجاد في هذه الاعتداءات والجرائم، والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، وذلك تطبيقا للقانون، وحفاظا على سلامة المواطنين" . |