وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نحو إعداد جيل جديد من المترجمين الأدبيين

نشر بتاريخ: 02/02/2010 ( آخر تحديث: 02/02/2010 الساعة: 19:26 )
بيت لحم- معا- استضاف المجلس الثقافي البريطاني في القاهرة ورشة عمل مكثفة للترجمة تهدف إلى تعزيز حركة الترجمة الأدبية العالية الجودة بين اللغتين الإنكليزية والعربية من خلال دعم جيل جديد من المترجمين الذين لا يمتلكون الموهبة فقط، بل و الإدراك بمتطلبات سوق النشر و الكتب.

وأتاحت هذه الورشة فرصةً للتدريب العملي على الترجمة واستكشاف النظرية الكامنة وراءها، لتؤمِّن بذلك صلة وصلٍ بين صناعتي النشر باللغتين العربية والإنجليزية.

وشاركت باسمة تكروري من فلسطين في هذه الورشة، حيث أتيحت الفرصة أمام ثلاثين مترجمًا شابًا من العالم العربي لإنتاج ترجمات نابعة من نصوص قصصية ودرامية متفق عليها للمؤلفين و الكتّاب المسرحيين: عدنية شبلي ومايك بارتليت ونيكولاس بلينكو وكمال خلّادي؛ حيث شكّل هؤلاء جزءًا حيويًا من كل مجموعة عمل في الورشة، إذ عملوا بشكل وثيق مع المترجمين لإضفاء روح كلماتهم على الترجمات النهائية. وأشرف كلٌ من المترجمين: ثائر ديب وبول ستاركي وأنتوني كالدربنك وزينب مبارك على الورشة.

وقد قام المركز البريطاني للترجمة الأدبية (BCLT) بإعداد محتوى هذه الدورة التدريبية، بالاشتراك مع المجلس الثقافي البريطاني ومجلس الفنون في انكلترا ودار پن?وين (Penguin) للنشر - فرع العالم العربي، بدعم من مجلة بانيپال (Banipal) والمجلس الأعلى للثقافة في مصر ومترجمين أدبيين متخصصين من العالم العربي.

كما استضافت ورشة العمل هذه عددًا من الندوات أدارها شخصيات بارزة في مجالي صناعة النشر والترجمة من المملكة المتحدة والعالم العربي أمثال الدكتور جابر عصفور من المجلس الأعلى للثقافة في مصر والدكتور حافظ الجديدي من جامعة سوسة في تونس ومارغريت أوبانك من مجلة بانيپال (Banipal) من المملكة المتحدة ، وبيل سوينسون من دار بلومزبري (Bloomsbury) للنشر من المملكة المتحدة.
.
وفي هذا السياق، أشارت المستشارة الأدبية لدى المجلس الثقافي البريطاني ريتشل ستي?نز إلى أن الاطلاع على الأدب العالمي المعاصر مفتاح لتحسين فهمنا للعالم الذي نعيش فيه. وكمنظمة معنية بالعلاقات الثقافية، يشجّع المجلس الثقافي البريطاني على بناء القدرات و تنمية المهارات في مجال الترجمة الأدبية من وإلى اللغة الإنكليزية كفن قائم بحدّ ذاته وكضرورة لإلهام وتحفيز القراء في العالم أجمع ‘.

كما قالت ليلى حوراني، المديرة الإقليمية للتبادل الإبداعي في المجلس الثقافي البريطاني: " لقد ساهم عملنا في مجال النشر والتبادل الأدبي بين المنطقة العربية والمملكة المتحدة على مدى الأعوام الأربعة الماضية في إثارة الإهتمام البريطاني المتنامي بالأدب العربي، اذ نلحظ المزيد والمزيد من مبادرات الترجمة من كلا الجانبين. وهذا يجعل الحاجة إلى تحسين نوعية الترجمة بين اللغتين العربية والإنكليزية أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى. نأمل أن تكون ورشة العمل هذه الخطوة الأولى في هذا الاتجاه وأن تفتح الباب أمام مزيد من التفاهم الثقافي من خلال الترجمة".

وتأتي ورشة العمل هذه ضمن إطار المشاريع الإقليمية للمجلس الثقافي البريطاني في مجال الفنون و التي تدعم التعاون الإبداعي بين المنطقة العربية والمملكة المتحدة ؛ وكاستمراية لعمل المجلس السابق في مجال الأدب والنشر والذي تتوج بتنظيم برنامج ثقافي رفيع المستوى ضمن فعاليات العالم العربي كضيف شرف في معرض لندن للكتاب لعام 2008.