|
في ختام اجتماع لمجلس الوزراء: الحكومة تعد ببذل اقصي الجهود لانهاء الازمة المالية
نشر بتاريخ: 09/05/2006 ( آخر تحديث: 09/05/2006 الساعة: 20:23 )
غزة- معا - عقـد مجلـس الـوزراء جلستـه السادسة اليـوم في مدينتي غزة ورام الله عبر الفيديو كونفرنس.
وأشار رئيس الوزراء إلى بدء دخول اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في العراق صباح هذا اليوم إلى الجمهورية العربية السورية والذين استمرت معاناتهم لفترة طويلة على الحدود العراقية الأردنية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي لإنهاء معاناتهم والتي جاءت نتيجة ثمرة لجهود الحكومة الفلسطينية الجديدة. ودعا هنية اللجنة الرباعية بضرورة إعادة النظر لكل القرارات التي اتخذت والتي من شأنها استمرار معاناة الشعب الفلسطيني لما يتسببه قطع المساعدات والحصار من آثار إنسانية قاسية على كل مواطن فلسطيني. كما أكد رئيس الوزراء مجدداً أن الحكومة الفلسطينية لا تمانع من إجراء حوار مباشر ومفتوح مع كافة أعضاء الرباعية بما يكفل الهدوء والاستقرار وإنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المغتصبة. و أشار هنية إلى النوايا الخطيرة للحكومة الإسرائيلية اتجاه الشعب الفلسطيني والتي تتمثل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الخطط أحادية الجانب لتكريس سياسة الأمر الواقع واستمرار بناء الجدار العنصري والاستمرار في بناء المستوطنات بدلاً من تفكيكها وكذلك حديث حكومة الاحتلال عن ضم الأغوار واستمرار الاحتفاظ بالقدس وضم المستوطنات الكبرى مشيراً إلى أن كل ذلك يدلل على أن الأفق السياسي مع هكذا حكومة تتبنى هكذا مواقف يكاد يكون مغلقاً ما لم تتغير مواقف الحكومة الإسرائيلية. و أشاد رئيس الوزراء بالمواقف الإيجابية التي ظهرت من العديد من دول في الاتحاد الأوروبي ومواقف الأمم المتحدة، مشيداً أيضاً بموقف المفوضية العامة للاتحاد الأوروبي التي بدأت تتحدث عن ضرورة إنهاء الحصار واستمرار ضخ المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث أبدى رئيس الوزراء رغبته في تطور هذه المواقف أكثر فأكثر وأن يبدأ الشعب الفلسطيني بالشعور بان هذه القرارات يجري ترجمتها على أرض الواقع. وبحث المجلس في جلسة اليوم العديد من القضايا وعلى راسها الوضـع الأمنـي: .................... أوضح رئيس الوزراء إلى أن هذه الجلسة تتزامن مع الأحداث المؤسفة التي عاشتها الساحة الفلسطينية مشيراً لما جرى في خان يونس وحي الدرج في غزة حيث أكد رئيس الوزراء في هذا الإطار على جملة من القضايا أهمها ضرورة حماية الوحدة الفلسطينية وإنهاء كافة مظاهر السلاح في الشارع الفلسطيني وعدم الاحتكام مطلقاً إلى لغة السلاح واعتماد لغة الحوار فقط في معالجة الخلافات كما أكد رئيس الوزراء على أنه لا يقبل وحكومته أن يراق الدم الفلسطيني أو أن يوجه السلاح الفلسطيني إلى الصدر الفلسطيني. حيث أوضح رئيس الوزراء أن وزارة الداخلية تتابع هذه الأحداث على الأرض ومن خلال التواصل مع الفعاليات والقوى والفصائل من أجل تطويقها. كما أكد رئيس الوزراء على إجرائه إتصالات مباشرة مع قيادة حركة فتح وقيادة حركة حماس مطالباً الطرفين التدخل المباشر لتطويق الأحداث وعدم السماح باتساع رقعتها موضحاً أن هذه الأحداث لن تكون في صالح الشعب الفلسطيني مؤكداً دعوته لعقد اجتماع يضم قيادة فتح وحماس برعاية مجلس الوزراء الفلسطيني من أجل البدء الفوري في الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة. وجه رئيس الوزراء باسم الحكومة الفلسطينية التعازي لأهالي الضحايا داعياً للجرحى بالشفاء العاجل وأن يخرج الشعب الفلسطيني من هذه الأحداث أكثر تماسكاً وتوحداً ليتفرغ الجميع لمواجهة المخاطر والتحديات وخاصة الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني. كما ناقش مجلس الوزراء الوضع الأمني مؤكداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والنظام وذلك في ضوء الأحداث الأخيرة. كما توقف المجلس أثناء جلسته عند أحداث الاعتداء وإطلاق النار الذي تعرض له المستشار السياسي لرئيس الوزراء د. أحمد يوسف وعضو المجلس التشريعي د. سيد ابو مسامح وذلك من قبل أفراد جهاز الأمن الوقائي أثناء مرور سيارتهم من أمام مقر الأمن الوقائي جنوب مدينة غزة، حيث تم تكليف وزير الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات بما فيها إصدار أوامر باعتقال المتورطين وتقديمهم لمحاكمة عسكرية. الوضـع الداخلـي: ...................... أشار رئيس الوزراء إلى قرب حلول ذكرى النكبة التي تمر على الشعب الفلسطيني بعد أيام والتي تعيد للذاكرة معاناة الشعب الفلسطيني وعقود القهر والظلم التي عانى منها، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية ستتابع وترعى إحياء هذه الذكرى، وهذه مناسبة لتعيد الحكومة التأكيد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وللتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم. الوضـع المالـي: .................... ناقش مجلس الوزراء الأزمة المالية وتداعياتها مستمعاً إلى تقرير موسع من وزير المالية حول تطورات عملية نقل الأموال مؤكداً المجلس على ضرورة تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف لحل الأزمة. |