|
العلاقات الدولية:الاحتلال يقتل 10 مواطنين ويعتقل509 خلال كانون الثاني
نشر بتاريخ: 03/02/2010 ( آخر تحديث: 03/02/2010 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا- أفاد التقرير الشهري الصادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، الصادر اليوم، أن جيش الاحتلال قتل خلال كانون الثاني المنصرم، 10 مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما واصل المستوطنون حربهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، في وقت تتسارع فيه أعمال تهويد مدينة القدس المحتلة.
وأشارت الدائرة في تقرير لها بعنوان "شعب تحت الاحتلال" الى عمليات تهويد القدس، وقالت"ان 125 ألف مقدسي مهددين بفقدان حق إقامتهم في القدس المحتلة، بفعل الجدار الذي أدى بناؤه إلى فصلهم عن مدينتهم، حيث باتوا بلا حقوق مدنية او خدمات، يقطنون ألان في أحياء خارج الجدار". واظهر التقرير ان الاحتلال صادر 660 دونما من أراضي قرية العيسوية، لصالح إنشاء حديقة قومية للمستوطنين وإقامة مباني عليها، فيما صادقت بلدية الاحتلال ، على بناء أربعة مبانٍ تضم 24 وحدة استيطانية، كمرحلة أولى لبناء حي استيطاني جديد في جبل الزيتون / القدس المحتلة. وبينت الدائرة ان بلدية الاحتلال في القدس المحتلة قد أصدرت مخططا يحمل الرقم '11555'، يقضي بمصادرة 70% من أراضي وادي حلوة( سلوان)، لصالح بلدية الاحتلال، بهدف التوسع في الحفريات و تحويل المنطقة إلى مزار ديني سياحي وإقامة حدائق عامة لليهود. وأشار التقرير إلى حدوث انهيارات في شارع وادي حلوة الرئيسي جنوب المسجد الأقصى، بفعل الحفريات المتواصلة في المنطقة من قبل جهات إسرائيلية مختلفة . وتضمن التقرير توثيقا للاعتداءات التي نفذها المتطرفون اليهود في القدس المحتلة، وكان من أبرزها، اقتحام مجموعات يهودية متطرفة لسوق القطانين، وأداء طقوس وشعائر تلمودية عند بوابة المسجد الأقصى، في وقت اعتدت فيه مجموعة أخرى على الطفلة آمنة النشاشيبي 16 عاماً، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بضربها وجرها من شعرها، متلفظين بألفاظ بذيئة وشتائم. وخلال يناير فرقت شرطة الاحتلال بالقوة واعتقلت عددا من المتظاهرين الفلسطينيين ونشطاء السلام الدوليين والإسرائيليين، في الشيخ جراح، المحتجين على سياسة مصادرة الأراضي ومنازل الفلسطينيين، وفي سياق متصل لاحقت شرطة الاحتلال، الباعة المتواجدين في باب العامود وشارع السلطان سليمان، في القدس المحتلة، وصادرت بضائعهم واعتقلت عددا منهم. وتحدثت الدائرة عن الحصار الجائر على قطاع غزة، وقالت للعام الثالث على التوالي تواصل قوات الاحتلال حصار 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مانعة إدخال المواد الأساسية والدوائية، كذا خروج المرضى والطلبة إلى الخارج لإكمال علاجهم ودراستهم، فيما تزداد الأوضاع في القطاع سوءا يوما بعد يوم، حيث وصلت نسبة الفقر80% والبطالة 65%، في ظل الانتهاكات المتواصلة لقوات الاحتلال والمتمثلة في تضييق الخناق على مواطني القطاع برا وبحرا وجوا، وقصف منازلهم بالطائرات والصواريخ" . وبين التقرير ان الاحتلال يلاحق صيادي غزة، مانعا العمل في البحر، تحت التهديد، فيما يتعرض الصيادون للابتزاز والضغط لإجبارهم على التعامل مع الاحتلال، مقابل السماح لهم بالعمل، الأمر الذي يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني . وأشارت الدائرة إلى الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في القطاع بعد ان فتح سد وادي غزة، والسماح للسيول الجارفة بتدمير نحو 2350 دونما من الأراضي المزروعة بالخضراوات والمحاصيل، وتدمير حظائر حيوانية ومخازن زراعية. وبخصوص انتهاك الحق في الحياة، أشار التقرير إلى ارتفاع عدد الشهداء خلال يناير الماضي، بفعل العمليات العسكرية التي نفذها الاحتلال في قطاع غزة، عبر استخدام الطيران الحربي في ضرب التجمعات الفلسطينية في القطاع، الأمر الذي أدى الى استشهاد 10 مواطنين، وإصابة 142 فلسطينيا آخر ، بعضهم أصيب خلال تصدي الاحتلال للمسيرات السلمية المنددة بجدار الضم والتوسع في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وأوضحت الدائرة ان الاحتلال ماض في سياسة بناء مستوطنات جديدة وتسمين القائمة ، ما يناقض التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تدعي وقف الاستيطان، وقالت الدائرة، ان سلطات الاحتلال أعلنت عن نيتها بناء مستوطنة جديدة، تضم 100 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، أطلقت عليها 'معلوت ديفيد'، فيما نصب مستوطنون عددا من الخيم على أراضي قرية بيت أولا / الخليل في تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة فوق اراضي القرية، تحت حماية جيش الاحتلال. وبينت أن قوات الاحتلال عملت على تجريف 6 دونمات، من أراضي دورا وصفا/الخليل، وشقت طريقا استيطانيا على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة في محافظة نابلس، لصالح مستوطني نافيه شمرون، في وقت أحكمت فيه إغلاق المدخل الوحيد لقرية شوفة / طولكرم، بنصب بوابة حديدية، عزلتها عن العالم الخارجي. وحول تحرشات المستوطنين، أفادت الدائرة أن المستوطنين، قاموا بقطع وتدمير 145 شجرة زيتون مثمرة، وتدمير 150 دونما من أراضي يطا /الخليل بفعل رعيها من قبل مواشي المستوطنين. وأضاف التقرير ان المستوطنين نفذوا اعتداءات على قرى بورين وعراق بورين في محافظة نابلس ، كما احرقوا ثلاث سيارات، وجرار زراعي، تعود لمواطنين من بلدة اماتين / قلقيلية، واعتدوا على حسين حمد (70عاما) و عرفات صوان (17عاما)، من قريتي اماتين وتل الى الشرق من قلقليه، أثناء عودتهما من العمل، وعلى المزارع يوسف مرعي (50 عاما) من بلدة سيلة الظهر /جنين ، وأصابوه برضوض، أثناء عمله بأرضه. وأوضحت الدائرة ان الاحتلال يتصدى للمسيرات السلمية المناهضة للجدار بالقوة، مستخدما شتى أنواع الأسلحة ، مشيرا الى ما ذكرته مجلة Popular Science العلمية الإسرائيلية ،حول قيام جيش الاحتلال بالعمل على تطوير سلاح جديد لقمع التظاهرات السلمية، التي تجري أسبوعيا في مختلف الأراضي الفلسطينية تنديدا بالجدار، بحيث تطلق ضخات من الغاز السام باتجاه المتظاهرين ، قد يودي بحياتهم او يفقدهم السمع. وشهد يناير الماضي اعتصامات وتظاهرات سلمية نفذها المواطنون الفلسطينيون بمشاركة متضامنين من حركة السلام الإسرائيلية والأجنبية، في أراضي وادي أبو الريش / بيت ُأمّر/ الخليل ،ونعلين وبلعين ودير نظام /رام الله، والمعصرة /بيت لحم ، وبورين /نابلس. ونوهت الى اعتقال عبدالله ابو رحمه وعدد من رفاقه من نشطاء اللجان الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع العنصري ،اللذين يقومون بنشاطات سلمية، مع نشطاء سلام دوليين وإسرائيليين. كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر كل من الصحافيين مصعب الخطيب وأحمد الكيلاني ويوسف شاهين وأيمن القواسمي، فيما داهمت منزل الصحفي ضياء حوشية من تلفزيون فلسطين، كما أصيب الصحفي عباس المومني في بلعين خلال تغطيته أحداث المسيرة السلمية الأسبوعية هناك، ومنعت قوات الاحتلال المصور الصحفي ناصر الشيوخي من مواصلة عمله الصحفي في منطقة البويرة / الخليل. وفي إطار متصل أبعدت سلطات الاحتلال الصحفي 'جاريد مسلين'، رئيس قسم تحرير اللغة الانجليزية، في وكالة معا الفلسطينية، بعد احتجازه في مطار بن غوريون . وطمرت جرافات الاحتلال جزء جديد من مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة بالأتربة في إطار سعيها لتهويد المقبرة وإقامة منشآت يهودية فوقها، كما أخطرت سلطات الاحتلال، أهالي قرية بورين / نابلس بهدم مسجد حديث يتم بناؤه في القرية، فيما احتجزت قوات الاحتلال عددا من المصلين في مسجد البيرة، وسلمتهم بلاغات لمراجعة المخابرات الإسرائيلية، وحطم المستوطنون شواهد القبور في مقبرة قرية عورتا / نابلس، خلال عملية اقتحام للقرية تحت حماية جيش الاحتلال. ودمرت قوات الاحتلال 30 منشأة ومسكن مبنية بالطوب، بينها مدرسة و بركسات للأغنام في خربة طانا في بيت فوريك / وشردت 180 مواطنا كانوا سكانها، كما أرغم الاحتلال هارون زكريا برقان من سلوان، على هدم منزله بنفسه، المكون من غرفتين، كذلك خالد أبو شوشة، على هدم غرفة من منزله، في حي الطور / القدس، وهدم منزل حسن الكعابنة، في قرية جبع / رام الله، دون إمهاله لإخراج محتويات المنزل . فيما سلمت 29 مواطنا أوامر هدم لمنازلهم في ، بلدة الخضر/بيت لحم ، و عقربا /نابلس ، وحي البستان/القدس المحتلة. وقالت إنه منذ أكثر من عامين تواصل سلطات الاحتلال حرمان 800 أسير فلسطيني من قطاع غزة و 250 أسير من الضفة الغربية من الزيارة ، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضدهم ، و صادر جنود الاحتلال تصاريح الزيارة من عائلة الأسير احمد فواز سوالمة من مخيم بلاطة ، أصدرت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة، بالسجن المؤبد مرتين، و أربعين عاما بحق الأسير المقدسي محمد خليل أبو سنينة، بحجة مقاومة الاحتلال. ونوهت الدائرة إلى أن الأسرى في سجن النقب الصحراوي، يعانون من خطر انتشار مرض السرطان ، بسبب وجود نفايات سامة وخطرة ، حيث يتم دفن النفايات النووية لمفاعل ديمونا القريب من المعتقل . |