وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل ترى أسف حماس لمقتل المدنيين بالصواريخ تضليلاً

نشر بتاريخ: 06/02/2010 ( آخر تحديث: 06/02/2010 الساعة: 15:25 )
بيت لحم- معا- صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية بان "موقف حماس الجديد" المتمثل بإعراب الحركة عن اسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين اثر "الاعتداءات" الصاروخية خلال عملية الرصاص المصبوب "ليس إلا تضليلا".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية اليوم السبت عن الناطق باسم الخارجية أن حركة حماس، "كانت تتفاخر خلال سنوات عديدة بارتكاب الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت المدنيين".

وكانت حماس ذكرت في تقرير سلمته للامم المتحدة ان اطلاق القذائف الصاروخية كان ردا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.

وفي خطوة "غير معتادة" رأى البعض أنها تشير إلى تحول في استراتيجيات حماس، أعربت الحركة عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين في هجمات صاروخية من غزة خلال الحرب التي استمرت 22 يوما.

وجاء ذلك من حماس في سياق تقرير أعدته لجنة من الحركة وسلمته للأمم المتحدة الاسبوع الماضي وجاء فيه أن الحركة تأسف "لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي"، ووجهت حديثها للمدنيين الاسرائيليين بأن الاستهداف المستمر للفلسطينيين من قبل الحكومة الاسرائيلية هو السبب.

وقال البيان "نأمل أن يتفهم المدنيون الاسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الاساس ونقطة البداية".

وأكد التقرير بعد أن عدد مظالم الفلسطينيين ومن بينها الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة على تصريحات مسؤولي حركة حماس التي تقول ان الصواريخ المصنوعة محليا تطلق لغرض دفاعي بحت وانها تستهدف أهدافا عسكرية اسرائيلية. وقالت حماس ان الصواريخ ببساطة تفتقر الى الدقة المطلوبة.

وقال التقرير "ليكن معلوما بأن المقاومة الفلسطينية- برغم أنها مقاومة منظمة- فهي ليست جيشا يملك أسلحة متطورة تقنيا فقد تستهدف المقاومة موقعا عسكريا أو مربض مدفعية فتنحرف النار قليلا أو كثيرا وتقع بالقرب من موقع مدني رغم الاجتهاد الكبير لعدم وقوع اصابات في المدنيين".

وتقول اسرائيل وجماعات حقوقية مستقلة ان حماس خرقت قوانين الحرب عن طريق اطلاق الاف الصواريخ وقذائف المدفعية دون تمييز على المدن الاسرائيلية وخاصة سديروت القريبة من الحدود مع غزة منذ أن فازت الحركة بالانتخابات البرلمانية عام 2006 وسيطرت بشكل كامل على قطاع غزة في 2007.

واستشهد ما يقرب من 1400 فلسطيني من بينهم مئات المدنيين في الهجوم الاسرائيلي الذي استغرق ثلاثة أسابيع والذي بدأ في 27 ديسمبر كانون الاول عام 2008.

وحث ريتشارد جولدستون محقق الامم المتحدة اسرائيل وحماس في سبتمبر أيلول على اجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتهما.

وقدم الجانبان وثائق للامم المتحدة في الايام الاخيرة قالا انها تظهر أنهما أجريا تحقيقات مناسبة. وامتنع بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الخميس في رسالة أرسلها الى الجمعية العامة للمنظمة عن تقرير ما اذا كانت اسرائيل وحماس قد لبيتا توصيات تقرير جولدستون.